14 متنافسا لخلافة أثيل النجيفي.. و"تدخلات إقليمية" قد ترجح كفة البديل

[برطلي دوت نت]

  14 متنافسا لخلافة أثيل النجيفي.. و"تدخلات إقليمية" قد ترجح كفة البديل

 

برطلي . نت / متابعة
المدى
بغداد/ وائل نعمة

من المرجح ان يختار مجلس محافظة نينوى، اليوم الاحد، محافظا بديلا عن (أثيل النجيفي)، الذي اقيل في ايار الماضي بطلب من كتلته. ويتوقع ان تكون الجلسة "غير حاسمة" نظرا لشدة الخلافات والتدخلات الاقليمية بحسب نواب عن المحافظة.
ويطرح نحو 14 مرشحا، من داخل مجلس المحافظة وخارجه، انفسهم بدلاء لـ(النجيفي) ابرزهم رئيس اللجنة القانونية في المجلس عن كتلة النهضة (نوفل العاكوب).
وللمرة الاولى بعد انتخابات مجالس المحافظات، التي اجريت في 2013، يتقدم هذا العدد من المرحشين لشغل منصب محافظ.
ويعزو بعض المسؤولين المحليين تعدد المرشحين لمنصب محافظ نينوى الى حدة الخلافات والانقاسامات داخل الكتل السياسية الموصلية.
ويقدم اكثر من منافس في نينوى نفسه باعتباره مرشح الكتلة الاكبر في المحافظة التي شكلت الحكومة المحلية، في تموز عام 2013 برئاسة اثيل النجيفي قبل ان تقدم كتلته (ائتلاف النهضة) على اقالته من رئاستها بعد سقوط الموصل في حزيران 2014. ويضم ائتلاف النهضة كتل الحزب الاسلامي ومتحدون والجبهة التركمانية.
ويتوقع ان تلعب الاحزاب الكردية الدور الحاسم باختيار محافظ نينوى الجديد نظرا لحجم مقاعدها وتحويل المؤسسات الرسمية لنينوى الى مدن اقليم كردستان.
ومن الملفت في سباق التنافس على منصب محافظ نينوى ترشح احد معاوني النجيفي الذي ورد اسمه في تقرير لجنة التحقيق البرلماني كاحد المتورطين بسقوط الموصل.
وفتح مجلس محافظة نينوى في 23 ايلول الماضي باب الترشيح لشغل منصب المحافظ الشاغر بعد تصديق المحكمة الاتحادية على قرار البرلمان باقالة اثيل النجيفي الذي ورد اسمه في تقرير سقوط الموصل الى جانب قادة عسكريين ومسؤولين ابرزهم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي.

مفآجات بدلاء النجيفي
ويقول عبد الرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى عن كتلة النهضة لـ(المدى)، ان "كتلتنا التي تضم 18 مقعدا من اصل 39 رشحت نوفل العاكوب وهو رئيس اللجنة القانونية في مجلس المحافظة ومن اشد المعارضين للمحافظ السابق، فضلا عن ترشيح اعضاء آخرين لانفسهم من نفس الكتلة مثل عضوي المجلس خلف الحديدي وبنيان الجربا".
واعلن الوكاع انسحابه بعد ان كان احد المرشحين عن قائمة الوطنية داخل اتئلاف النهضة. ويعزو هذا الاجراء الى "وجود توافقات قد حدثت مؤخرا لاختيار المحافظ لست من ضمنها".
بالمقابل يكشف عضو مجلس محافظة نينوى عن "ترشيح المعاون الفني للنجيفي امين الفنش، بدعم من المحافظ السابق، وهو عن كتلة متحدون، بالاضافة الى ماهر سبهان ابن عم وزير الزراعة الحالي فلاح الزيدان الذي يدعمه بشكل مباشر".
الى ذلك رفض معاون المحافظ حسن العلاف استبعاده من قائمة المرشحين على الرغم من ورود اسمه في تقرير سقوط الموصل كاحد المسؤولين عن سقوطها بيد داعش.
ويقول الوكاع ان "مجلس المحافظة اشترط ان لايكون المرشح قد ذكر اسمه بتقرير سقوط الموصل لكن العلاف اكد انه سيرشح في كل الاحوال".
ويتوقع عضو ائتلاف الوطنية، بزعامة اياد علاوي، ان تحدث مفاجآت في جلسة اختيار المحافظ التي من المفترض ان تجرى اليوم الاحد.
ويبين الوكاع "لايمكن الجزم بالاوفر حظا للحصول على المنصب لان بعض الكتل داخل ائتلاف النهضة كالجبهة التركمانية قد لاتصوت على مرشح الكتلة الرسمي العاكوب"، منوها الى ان "بعض مكونات النهضة قد تخالف رأي كتلتها وتصوت لصالح مرشح آخر"، عازيا ذلك الى "وجود انتماءات ومرجعيات سياسية مختلفة تؤثر على توجهات الاعضاء".

انقسامات داخل الكتل
ونظرا للخلافات الشديدة والانقسامات التي يشهدها مجلس محافظة نينوى لا يتوقع اختيار محافظ جديد في جلسة اليوم، بحسب دليدار الزيباري رئيس كتلة البناء والعدالة في المجلس.
ويقول لـ(المدى) انه "لايمكن للمجلس، في وضعه الحالي، التوصل الى حل اي مشكلة ولا حتى اختيار محافظ بسبب كثرة الانشقاقات".
ويشير زيباري الى ان كتلته، التي كانت تضم 3 مقاعد لم تعد موجودة الآن. مشيرا الى "انتقال احد اعضاء كتلته الى كتلة اخرى واستقلال عضوة ثانية". ويقول زيباري انه لم يحضر جلسات مجلس المحافظة التي تعقد في دهوك كموقع بديل بعد احتلال الموصل من قبل "داعش".
ويقول رئيس كتلة البناء والعدالة "هناك تنقلات وعدم ثبات في الكتل السياسية واغلبها تحالفت من اجل الحصول على المناصب ثم تفككت"، لافتا الى ان "كتلة النهضة تعرض مرشحا واحدا كممثل رئيسي وينافسه 4 آخرون رشحوا انفسهم عن الكتلة نفسها".
وبحسب قانون المحافظات يحتاج المرشح لمنصب محافظ نينوى للحصول على 21 صوتا من اصل 39 صوتا في مجلس المحافظة ليعتبر فائزا بالاغلبية المطلقة. وفي حال عدم تحقق الاغلبية المطلقة، فينص القانون على اجراء جولة تصويت جديدة يتنافس فيها المرشحان الاعلى اصواتا.
ويتوقع زيباري ان "تلعب الاحزاب الكردية في مجلس محافظة نينوى، التي تضم 11 مقعدا، الدور الحاسم في اختيار المحافظ خصوصا وان مؤسسات نينوى الحكومية تحولت الان على مدن اقليم كردستان".

لا مرشح لأكراد نينوى
وانقسمت الكتل الكردية في نينوى الى الاتحاد الوطني وله 3 مقاعد مقابل 8 مقاعد للديمقراطي الكردستاني. ويقول داود الجندي، عضو مجلس نينوى عن الاتحاد الوطني لـ(المدى) ان "الطرفين لم يتفقا حتى الان على اختيار مرشح واحد لدعمه في انتخابات محافظ نينوى".
وينفي الجندي ان يكون حزبه ايضا قد دعم اي مرشح دون غيره. معربا عن اعتقاده بان المرشح الاوفر هو نوفل العاكوب عن كتلة النهضة.

النهضة تتوسع
بالمقابل تكشف النائب عن نينوى انتصار الجبوري لـ(المدى) عن "وجود تدخلات اقليمية" لم تسمها بالتحديد، تضغط على اختيار شخص معين كمحافظ لنينوى.
وتؤكد الجبوري، العضو في كتلة متحدون، ان "هناك نحو 14 مرشحا لمنصب المحافظ"، مؤكدة ان كتلتها "تتحرك لتوسيع عدد مقاعدها للحصول على منصب المحافظة باغلبية مريحة".
من جهته يؤكد عبد الرحمن اللويزي، النائب عن ائتلاف العربية في نينوى، ان "كتلة النهضة قد حصلت فعلا على 21 مقعدا بعد توسع تحالفها".
ويرى اللويزي، في اتصال مع (المدى)، ان "التحالف الكردستاني ربما لن يعارض مرشح كتلة النهضة او ما تتفق عليه الكتلة"، مشيرا الى ان "الاحزاب الكردية قالت انها تحترم استحقاق الكتلة الاكبر".
ويقول النائب عن نينوى ان "المحافظ السابق تسبب في تعكير صفو العلاقة بين بغداد ونينوى"، مشددا على "ضرورة ان يحتفظ المحافظ الجديد بعلاقة جيدة مع العاصمة ليسرع في تحرير الموصل".