الطائفية والإرهاب يفرغان العراق من مسيحييه

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 11, 2016, 08:01:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   الطائفية والإرهاب يفرغان العراق من مسيحييه   



المسؤول عن الشؤون الدينية للمسيحيين يؤكد أن 80% من المسيحين تركوا البلاد منذ الغزو الأميركي في 2003.

برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم- ميدل ايست أونلاين/


اربيل (العراق) ـ قال المسؤول عن الشؤون الدينية للمسيحيين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم شمال العراق خالد ألبرت إن 80% من مسيحي العراق غادروه منذ الغزو الاميركي عام 2003، بسبب الصراعات المذهبية، والأعمال الإرهابية.

وأضاف ألبرت أن حوالي مليون و800 ألف مسيحي، كانوا يعيشون في العراق، في فترة حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، ولم يكونوا يعانون من مشاكل، إلا أن التغيرات التي شهدتها البلاد بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، وخاصة الصراعات المذهبية، واستهداف الكنائس من قبل الإرهابيين، أدت إلى هجرة حوالي مليون و500 ألف مسيحي عراقي، إلى دول مختلفة من العالم وخاصة إلى الدول الأوروبية، ولم يتبق في العراق حاليا سوى 300 ألف مسيحي، يعيش أغلبهم في إقليم شمال العراق، وفقا لألبرت.

كما لفت ألبرت إلى أن احتلال تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي للموصل، أدى إلى مغادرة حوالي 150 ألف مسيحي للمدينة، توجهوا منها إلى إقليم شمال العراق وكركوك وبغداد، في حين نزح حوالي 50 ألف منهم إلى دول الجوار، تمهيدا للهجرة إلى أوروبا ودول أخرى.

وأضاف ألبرت أنه لم يبق في الموصل سوى 68 مسيحيا معظمهم كبار السن، رفضوا المغادرة مع أقاربهم الذين بقوا للإقامة معهم، مشيرا إلى أن هؤلاء يدفعون ضرائب يومية للتنظيم الإرهابي.

وقال ألبرت إن الدولة الإسلامية استولى على المنازل التي تركها المسيحيون في الموصل، ويستخدم عددا كبيرا منها كقواعد عسكرية.

ونهاية الاسبوع الماضي، وجهت الكنيسة الكلدانية نداء لوقف هدم تاريخ وتراث المسيحيين في العراق، محذرة من استيلاء بعض الجهات على منازل وممتلكات المسيحيين.

وبينت الكنيسة الكلدانية أن استباحة حياتهم وحريتهم وممتلكاتهم تمثل إبادة جماعية من نوع آخر.

وأكد بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو وجود جهات وأشخاص يستولون على منازل المسيحيين وأملاكهم وعقاراتهم بعد تزوير أوراق الملكية، لأن أملاك غير المسلمين في ثقافتهم حلال لهم.

وتعرض مسيحيو العراق إلى حملات ممنهجة لتهجيرهم من منازلهم في الموصل على يد تنظيم الدولة الإسلامية، وفي بغداد من قبل مليشيات مسلحة متنفذة.

ودعا برلمانيون عراقيون في وقت سابق إلى وقف محاولات إفراغ العراق من مسيحييه، ووقف جرائم التهجير التي تعبر عن حقد وضغينة بحق المكونات العراقية، مناشدين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف التهجير القسري للمسيحيين.

وكان التنظيم الإرهابي لدى استيلائه على الموصل في يونيو/حزيران 2014، خير مسيحيها بين اعتناق الإسلام، أو ترك المدينة، أو دفع ضريبة يومية في حال بقائهم في المدينة دون اعتناق الإسلام.