تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

8و14 شباط ماضِ أسود وحاضر اليم

بدء بواسطة يوسف الو, فبراير 10, 2016, 10:05:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

8 و14 شباط ماضِ أسود وحاضر أليم
بالأمس مرت علينا الذكرى الثالثة والخمسين لأنقلاب شباط الأسود والذي يبقى وصمة عار في جبين البعث الهمجي ومن تعاون معه من قوميين وعشائريين وأقطاعيين كي يجهزوا على ثورة الشعب ثورة 14 تموز المجيدة ويجهضوها قبل أن تكمل ما تبقى من الخطة المرسومة للنهوض بالعراق وشعبه ليرتقي الى مصاف الدول المتقدمة , كان ذلك اليوم وسيبقى الذكرى الأليمة الرئيسية في نفوس العراقيين الى جانب معاناتهم الأليمة الأخرى بعد أحتلال داعش لعدد من المدن العراقية من خلال تواطأ البعض من ضعاف النفوس وبدعم مباشر من بعض الدول الأقليمية ودول الجوار والتي يقف بعض مما تبقى من جرذان البعث المهزوم ورائها وهذا ما أثبتته الأحداث بالوقائع ! .
هنا لا أريد أن أدخل في تفاصيل أحداث 8 شباط الأسود لأني حينها كنت طفلا لم أتجاوز الثامنة من عمري بعد ولكن ما سمعته من المرحوم والدي ورفاقه وبعدها من خلال تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي من الذين عاصروا تلك الفترة المظلمة وذلك اليوم الأسود جعلني أتشائم وأكره وأحقد على ذلك الحزب الهمجي وأزلامه القتلة المجرمين بسبب المجازر الدموية التي أقترفوها بحق العراقيين بشكل عام والوطنيين منهم بشكل خاص .
وقبل هذا التاريخ بـ 14 عاما وبالتحديد يوم 14شباط من عام 1949 كان للعراقيين موعدا آخر مع الحزن مع الحسرة للشهداء الوطنيين الذين أعدمتهم السلطات الملكية بضغط من المحتلين الأنكليز حيث تم أعدام مؤسس الحزب الشيوعي العراقي ورفاقه( يوسف سلمان يوسف - فهد - وزكي بسيم - حازم وحسين الشبيبي - صارم ) , نعم أعدموا مؤسس الحزب وقادته لكنه لم يتمكنوا من قاعدة الحزب التي أنتشرت كالثيل لدى أقتطافه ! .
مرت الأيام والأشهر والسنين وتوالت الأحداث حتى أنتفض الشعب وثار ضد الطغمة الملكية الفاسدة حيث كانت النتيجة ثورة الشعب في الرابع عشر من تموز عام 1958 عندها تنفس شعب العراق الصعداء وأيقن بأن التغيير نحو الأحسن آت لامحالة وفعلا تحقق كل ما كان يحلم به شعبنا من حرية وتحرر وأمن وسلام وخدمات وبناء وأعمار وأصبح لشهداء الحزب الشيوعي ولكل الشهداء الوطنيين مكانة في قلوب العراقيين والحكومة العراقية وكان يتم أستذكارهم في كل عام أكراما وتقديرا لهم ولمآثرهم الخالدة حيث وهبوا أرواحهم من أجل الوطن الوطن والشعب والمباديء , أجهضت الثورة وجاء القتلة والحاقدون على الشعب الذي راح يبني مستقبله ويمهد الطريق نحو الأعالي وقضوا على آماله ودمروا مستقبل الأجيال التي كانت تحلم بعراق موحد مستقل منتصر وقوي اقتصاديا وماديا وعسكريا قضوا على كل شيء أسمه وطني حتى الطفولة لم تنجو منهم في تلك المجزرة المروعة التي وقعت في الثامن من شباط الأسود عام 1963 , تولت الأحداث وسقط البعث على أيدي أعوانه الذين تآمروا عليه مثلما تآمروا مع والذين أسقطوهم على الزعيم الراحل الشهيد عبد الكريم قاسم وقتلوه بعد أن كان قد عفى عنهم عندما ألقي القبض عليهم متلبسين بمؤامرة أسقاط الحكم حيث حكم عليهم المهداوي البطل بالأعدام ألا أن طيبة الزعيم جعلته يعفو عنهم ويطلق سراحكم حتى يعودوا مرة أخرى وينجحوا في أغتياله والثورة الشعبية ! ومن ثم سقط الأعوان مرة أخرى بأنقلاب 17 تموز عام 1968 حيث عاد البعث من جديد الى السلطة لينهج نفس النهج السابق غير مستفيد من أخطاء الماضي المرير حتى سقوطه الأبدي عام 2003 .
هذه الأحداث وثقها التاريخ بأمانة كي يتعرف عليها شعبنا على مر الأجيال والسنين كي تكون وصمة عار أبدية في جباه الجبناء وأشباه الرجال من البعثيين المهزومين والقوميين المارقين , لكن ما يهمنا اليوم ويؤلمنا كثيرا هو عدم أهتمام الحكومات التي توالت بعد سقوط النظام في 2003 في تلك الأحداث المؤلمة التي لم ينساها شعبنا ومن غير الممكن أن تزول من ذاكرته والتي سوف تتناقلها الأجيال تباعا كي تبقى أزلية الى الأبد , جميعم كانوا يدعون بالوطنية عندما كانوا في المعارضة ويعملون معا من أجل أنقاذ العراق والعراقيين من المصيبة التي أبتلوا بها أي التسلط الأعمى بالحديد والنار على رقاب الشعب العراقي ونهب خيراته والتلاعب بثرواته جاءوا الى الحكم وهو يحملون هذا النفس وهذا الشعور لكن سرعان ما تبددت أحلام العراقيين عندما تحولت وطنيتهم الى المحاصصة الطائفية وسلب ونهب قوت العراقيين والوصول بالعراق الى ما هو عليه الآن غير مبالين بدماء العراقيين التي سالت كالأنهار وهم ملتهين بالنهب وزيادة حساباتهم في البنوك العالمية والبحث عن المتعة والسيارات الفاخرة والقصور الفارهة !! ألم يكن من الأصول التذكير بتلك الفواجع السوداء ولو عن طريق الأعلام الحكومي الذي أصبح مكرسا ومسيسا لهذا وذاك أم أن الذي ذهبوا في تلك الفاجعة لم يكونوا وطنيين ووهبوا حياتهم من أجل العراق وشعبه ؟ هل هذا هو جزاء النضال من أجل الشعب والوطن ؟ أم أن في الأمر شيء مجهول يخافه الطائفيون والسراق ؟؟؟ حقا أنه حاضر أليم وأليم جدا أن نرى الحكومة تغض الطرف عن أحداث تركت أثرا عميقا في نفوس العراقيين جميعا دون أستثناء ويزيدنا ألما عندما نرى شعبنا يعاني من أزمات ما بعدها أزمات على أيدي زمرة من المتخلفين يحكمون البلاد بغلاف الدين والتدين وهم من الدين براء وبعيدين كل البعد عن التدين الحقيقي الذي لايسمح بكل ما يحصل اليوم .
لقد آن الأوان لشعبنا أن ينهض من سباته وان يثور مثلما ثار في الرابع عشر من تموز عام 58 ويجرف بثورته كل من سولت له نفيه العبث بمقدرات العراق وشعبه وأيداعه الى جانب أولئك القتلة والمجرمين في مزابل التاريخ غير مؤسوف عليهم .
المجد كل المجد لشهداء العراق في الثامن من شباط الأسود والمجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي البواسل مؤسس الحزب ورفاقه الخالدين والمجد لكل الشهداء الوطنيين الذين وهبوا حياتهم رخيصة من أحل الوطن والشعب والخزي والعار للقتلة والمجرمين والطائفيين وسراق الشعب .
                                       يوســف ألــو   10/2/2016

جمال دنحا

كي لا ننسى ....
أيام وليالي ثقيلة سوداء عشناها ولا زالت في الذاكرة لا يمكن نسيان أحداثها أو محوها من الذاكرة ،قطعان الحرس اللاقومي يجوبون في بلدتنا بحثا عن الهاربين من المناضلين وكانوا يستجوبوننا ونحن أطفال لا تتعدى أعمارنا سبع سنوات فيما أعتقلوا العشرات من أبناء برطلي وزجوا في معتقلات الحضر الصحراوي والمركز العام وباب الشط واستقر بهم أخيرا في السجن الكبير في منطقة الخزرج في الموصل بعد ان حكمهم المجلس العرفي بتهم كيدية وشهادات زور من أبناء جلدتهم وقضى عدد منهم سنوات عديدة في السجون منهم والدي الطيب الذكر دنحا داود وابن العم عبد الأحد متي وآخرون من خيرة ابناء برطلي المتعلمين ،وكان المعتقلين قد تم تعذيبهم جسديا ونفسيا بغية سحب اعترافات منهم ولكن دون جدوى .
هولاء هم الفاشيون الساديون وقد لقوا مصيرهم المحتوم الى مزبلة التأريخ واللعنة تلاحقهم مدى الدهر والفخر والاعتزاز بالرجال الذين صمدوا وحافظوا على الامانة .

متي اسو

#2

أبيات من رائعة الراحل الجواهري بمناسبة 8 شباط الاسود

أمينُ لا تغضبْ وإنْ هُتـِّكَ الـ       سِّتـْرُ وديستْ حُرُماتُ الذمام
وإنْ غدا العيد وأفراحُهُ               مآتِما  في كل بيتٍ تـُقامْ
أمينُ لا تغضبْ فإنَّ الحِمى            يمنعُهُ فتيانـُهُ أنْ يُضــام
  خمسونَ عاماً وقتيلُ الكفاح         يشيبُ منه الطفلُ قبل الغلام
يا أمَّ نهرَيْن استفاضا دما            ونعمة من عهدِ سام وحام
بغدادُ والتأريخُ ذو أشطر            وشرُّ شطريهِ عهودُ الجـِمام
أمينُ خلِّ الدَّمَ ينزِفْ دمـاً             ودعْ ضراما ينبثقْ عن ضرامْ
وخلِّ سوحَ المجد ينهضْ بها             ركامُ موتٍ عن بقايا رُكامْ
  وأنفـُسا واثقة  خلـَّها                   تزحمْ جدارَ الموت بالارتطامْ
أمينُ ألقى الغيُّ أستارَهُ                  وانزاحَ عن وجهِ النفاقِ اللثامْ
وخطـّت اللهَ على صدرها               وخوّضتْ بالدم حتى الحِزام
أمينُ هل جاءكَ ما حَلـَّه                بالأزهر المظلوم ذاكَ الإمام
خليفة  اللهِ على عرشِهِ                  أضحى أجيرا لعروش الطـُّغام
باركَ بغدادَ وسفـّاحَها                     بمأثم  يخجلُ منه الأثام
وهنـّأ الفِرعون في مصرِه                 بينَ الغواني وكؤوس المَدام

أفتى بأنَّ حُرُماتٍ حرامْ                     ديسَتْ حلالٌ وسواها حرام
يا عبدَ حربٍ وعدوَّ السلام              يا خزيَ من زكـّى وصلى وصام
يا ابنَ الخـَنا إنَّ دماءَ الكرامْ           نارٌ تـَلـَظـّى في عروق اللئام
  أمينُ صبرا فالخطوبُ الجِسام       تعْلـَقُ حُبا  بالهموم الضِّخام
صبرا  فأمُّ الشرِّ في بطنها           فردٌ، وأمُّ الخير فيها تـُؤام
للحق في الأرض انتفاضاتـُهُ          وللوعود في السماء التزام
على نسورٍ، هم وأجداثـُهُم         عِطـْرُ التحيات ومِسْكُ الخِتام 








               











           

يوسف الو

شكرا للعزيز أبو فنار ... نعم كانوا أولئك المتلونين ينتقمون من كل وطني وكل شريف ومخلص لوطنه وشعبه وكان هدفهم الأول والأخير القضاء على الوطنية الحقة التي كان يحملها في قلوبهم أولئك الرجال الأفذاذ الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الوطن والشعب والمباديء السامية التي ناضلوا من أجلها , وأيضا يجب أن لا ننسى بأن الكثير من أولئك كانوا يهتفون للثورة وللحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة الشعب المجيدة في الرابع عشر من تموز ألا أنهم سرعان ما أنقلبوا على الثورة بعد ان أنقلبوا على أنفسهم وأنكشفت ألاعيبهم الخبيثة ولا مجال هنا لذكر الأسماء لأنهم أصلا معروفين لدى القاصي والداني وأيضا ذكر الأسماء يثير غضب بعضهم أو من تلاهم !!!.
شكرا لك أخي وزميلي متي أسو على الرد بقصيدة الجواهري المشهورة ويسعدني أن أضيف بعض الأبيات من قصيدة أخرى للجواهري قالها بعد أعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي الأبطال
- سلامٌ على حاقدٍ ثائـرِ *** على لاحبٍ من دمٍ سائرِ
يخبُّ ويعلمُ أنّ الطّريـ*** ـقَ لابدَّ مفضٍ إلى آخرِ
كأنّ بقايا دمِ السّابقيـ *** ـنَ ماضٍ يمهّدُ للحاضر
كأنّ رميمَهُمُ أنـجمٌ *** تسدّدُ مـــن زلَلِ العاثر
وليسَ على خاشعٍ خانعٍ *** مقيمٍ على ذلِّــهِ صابرِ
سلامٌ على جاعلين الحُتو *** فَ جسراً إلى الموكبِ العابرِ
سلامٌ على نبعةِ الصَّامدين*** تعاصَتْ على مِعولِ الكاسر
وليسَ على غصُنٍ ناعمٍ *** رشيقٍ يـميلُ مع الـهاصرِ
9- سلامٌ على مثقلٍ بالحديد *** ويشمخُ كالقائدِ الظّافرِ
10- كأنّ القيودَ على مِعصميه ** مفاتيحُ مُستقبَلٍ زاهرِ