وطنية سد الموصل تصريح اعلامي من هيئة التنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي في

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 08, 2016, 09:42:08 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

    وطنية سد الموصل
تصريح اعلامي من هيئة التنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
 



برطلي . نت / بريد الموقع
بدأ التفكير والتخطيط لإنشاء سد الموصل في عام 1950 في العهد الملكي، ومنذ ذلك الحين قَدمت العشرات من الشركات العالمية (بريطانية وامريكية وسوفيتية ويوغوسلافية وسويسرية وفرنسية وبولونية والمانية وايطالية) دراسات وعروض مختلفة لبناء السد، ولكن القاسم المشترك بين كل هذه الدراسات كان القلق بسبب طبقات الصخور الجبسية والجيرية في أساسات السد والتي تتصف بتفاعلها مع الماء وسرعتها في الذوبان والتآكل، وعليه تم تحويل مكان بناء السد عدة مرات حتى تم الاتفاق على موقعه الحالي، وفي النهاية بني السد من قبل شركة ألمانية – إيطالية. وانتهى العمل به عام 1986، وجاء في توصيات المجاميع السويسرية الاستشارية في دراساتها حول السد بضرورة الاستمرار بعمليات سند وتقوية أسسه بشكل منظم ومستمرأ لتمكينه من الوصول الى عمره الافتراضي البالغ ثمانون عاماً.
في عام 2007 قدم السفير الامريكي في بغداد رسالة الى رئيس الوزراء العراقي تحتوي تقريرا من سلاح الهندسة التابع للجيش الامريكي يشير الى المخاوف من احتمالات انهيار سد الموصل. كما نشرت صحيفتا الواشنطن بوست الأمريكية في عام 2007، والنيويورك تايمز الأميركية، في كانون الثاني 2016، تقارير عن احتمال انهيار سد الموصل مما يسبب حصول موجة مائية يبلغ ارتفاعها ثلاثين مترا قد يؤدي الى موت وتشريد أكثر من مليون ونصف عراقي بالإضافة الى التدمير الكلي لمناطق شاسعة من العراق.
لحد الان وبالرغم من خطورة وضع السد الا أن الحلول تبقى تقنية وهندسية وعلى الحكومة العراقية بذل كل الجهود لتأمين ادامة السد والاستفادة من الخبرات العالمية والدعم المالي وهذا ما بدأت الحكومة العراقية بعمله مؤخرا من خلال إقامة العقود مع شركة "تريفي" الإيطالية، والاستفادة من التقارير الامريكية حول السد وتقديم الدراسات للبرلمان العراقي لأخذ الخطوات اللازمة لحماية العراق، ومن ضمنها نتمنى ان يكون اكمال سد بادوش ليكون حاجزا ضد مياه سد الموصل في حالة حدوث انهيار.

وكما ذكرنا فإن الحلول لأي مشكلة من هذا القبيل في أي مكان في العالم تبقى حلول تقنية وهندسية، الا في عراقنا المنقسم حزبيا وطائفيا وقوميا ومناطقيا، فأصبحت نظرية المؤامرة هي النظرية السائدة في التعامل مع مشكلة سد الموصل، فالجانب الشيعي يؤكد ان الازمة مفتعلة ومبالغ فيها وان الجانب الأمريكي هو الذي افتعل الازمة من اجل ادخال جيوشه المحتلة الى العراق مرة أخرى. اما الجانب السني فيتعامل مع الحالة كأن السد سينهار غدا مطالبا بتدخل دولي، والاكراد الذين طردوا عصابات داعش والان يسيطرون على السد ومحيطه ينتظرون أفضل الفرض للاغتنام. 

وبالتأكيد فأن هذه التحركات الداخلية لا تتم بدون التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن العراقي فكل جار له امتداداته الحزبية الطائفية العراقية، ولا تتحرك قطع الشطرنج من تلقاء نفسها. وسد الموصل المسكين، كالعراق المسكين، ينتظر مصيره، ويحاول ملئ شقوقه الطائفية بالكونكريت الوطني الجامع الساند ليستطيع الاستمرار بخدمة العراق.

اننا نطالب الحكومة العراقية التعامل مع قضية سد الموصل بشفافية بعيدة عن التجاذبات الطائفية والحزبية وإعطاء المؤسسات صاحبة الاختصاص الدولية والعراقية الأولوية للتعامل مع الحالة، فالحفاظ على هذا السد قضية وطنية تؤثر على مصير ومستقبل ملايين الناس.   

تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
«العراق يستحق الأفضل»
4 شباط 2016