بالفيديو...مسيحيون ناجون بأعجوبة من "داعش"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 24, 2017, 08:18:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بالفيديو...مسيحيون ناجون بأعجوبة من "داعش"     
      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/سبوتنيك
حررت القوات العراقية، خلال تقدمها في عمليات استعادة مدينة الموصل، شمال البلاد، مواطنين مسيحيين من الذين اختطفهم تنظيم "داعش"، في وقت سابق من عام 2014، من المناطق التاريخية القديمة بمحافظة نينوى.

وتسلط "سبوتنيك" الضوء على أبناء المكون المسيحي الذين استطاعوا النجاة بأعجوبة من قبضة تنظيم "داعش" الذي أرغمهم على اعتناق الدين الإسلامي، والتخلي عن ديانتهم التي يعود تاريخها إلى ما قبل ظهور الإسلام، بعدما هددهم بالذبح وتحت التعذيب ومنها سلخ الجلد وحرقه.

الأنبار .. دمار

قتلى وجرحى مدنيون بقصف مجهول في غرب العراق


وحصلت مراسلتنا في العراق، من موثق مسيحي، على تسجيل مصور حديثا، للحظة نقل مواطنين مسيحيين اثنين — صديقين، ينحدران من بلدة قرة قوش السريانية الواقعة على بعد نحو 32 كم جنوب شرق مدينة الموصل مركز نينوى، بعد تحريرهما من سطوة تنظيم "داعش" في إحدى مناطق الساحل الأيمن للمدينة.

وتم نقلهما باتجاه سهل نينوى، حيث تكفلت الوحدات المسيحية بنقلهما إلى بر الأمان.

وتحدث العميد بهنام عبوش، قائد وحدات حماية سهل نينوى، لمراسلتنا، اليوم الأربعاء 22 مارس/آذار الجاري، عن المواطنين المسيحيين الذين تم تحريرهم حتى الآن من داخل مدينة الموصل في ساحليها الأيسر والأيمن، ومحيطها، كاشفا، أنه "تم تحرير 14 مسيحيا حتى الآن، أربعة منهم حرروا حديثا من أيمن الموصل، وفي وقت سابق ضمن عمليات تحرير الساحل الأيسر تم إنقاذ خمسة أشخاص، رجلين وامرأتين وطفل، ومن قضاء تلكيف شمال غرب البلاد، حرر خمسة أيضا، ثلاث نساء مع رجلين".

ويقول عبوش إن المحررين من قبضة تنظيم "داعش"، عليهم آثار رعب واضحة، حتى أنهم لم يبوحوا لنا عند وصولهم عما حصل لهم من تعذيب لدرجة أنهم تصوروا أننا لسنا معهم وضدهم، مشيرا ً إلى أن أغلب الذين تم تحريرهم نقلوا إلى منطقة عين كاوا بإقليم كردستان العراق، إلى ذويهم.

من جهته كشف الموثق جميل الجميل، في حديث لمراسلتنا، عن تعرض أحد المواطنين الظاهر في التسجيل المصور، لتعذيب من قبل تنظيم "داعش" عندما أجبروه على اعتناق الدين الإسلامي.

وأضاف الجميل نقلا عن شهادة الناجي، وهو رجل كبير في السن لجأ هو وصديقه إلى التسول في أيمن الموصل، بسبب الفقر والجوع وفقدانهم لكل ما يملكون في بلدتهم قرة قوش التي اقتادهم الدواعش منها لارتهانهم كدروع بشرية ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم واعتبارها غنائم للتنظيم.

ويقول الجميل إن عناصر تنظيم "داعش" أحرقوا يد أحد الناجين، الكبير بالسن، بسبب وشم "الصليب" على ذراعه التي كان أثر التعذيب واضحا عليها بشكل مخيف.

ولفت الجميل إلى أن 52 شخصا بينهم نساء — من المكون المسيحي مازالوا بقبضة تنظيم "داعش" في إحدى مناطق الساحل الأيمن الذي يشهد تقدما عسكريا للقوات العراقية منذ 19 فبراير/شباط الماضي لاقتلاع تنظيم "داعش" الإرهابي من كامل مدينة الموصل.

وذكر الجميل أن آخر مسيحيين تم تحريرهما "وليد داؤد إينا من بغديدا، وأركان صليوا متي حنوني من برطلة، كانا محتجزين من قبل تنظيم "داعش" في محطة القطار بأيمن الموصل، وحاليا هما في مقر لوحدات سهل نينوى.

وتابع الجميل، منوها إلى وجود امرأة مسيحية، كبيرة في السن متواجدة حاليا في مخيم حمام العليل للنازحين جنوبي الموصل، ترفض أن تغادر المخيم، وأخرى مع رجل في مخيم الخازر، أيضا يرفضون المغادرة إلى أي جهة أخرى.

وخسر تنظيم "داعش" أغلب مناطق سيطرته في نينوى ومركزها الموصل، بتقدم القوات العراقية في معركة انطلقت منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، ومازالت جارية حتى اللحظة.

والجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش" استولى على المحافظة ومركزها ومناطق الأقليات في منتصف عام 2014، وخلال مدة سطوته تسبب بتهجير وقتل وتشريد مئات الآلاف من المواطنين الذين مازالوا يعانون المأساة والموت اليومي في مناطقهم التي دمرت بالكامل.



شاهد الفيديو