نائب رئيس اكبر كتلة في البرلمان الاوربي لمؤتمر اصدقاء برطلة نحن لا نستطيع ان نقب

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 02, 2013, 07:13:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نائب رئيس اكبر كتلة في البرلمان الاوربي لمؤتمر اصدقاء برطلة نحن لا نستطيع ان نقبل ان يكون في المشهد السياسي العراقي هذا اليوم هؤلاء الذين ينكرون هذه الحقوق الاساسي


برطلي . نت / متابعة

السيدات والسادة المشاركين في المؤتمر المحترمين.

بصفتي الممثل الالماني في البرلمان الأوروبي، أنقل لكم أطيب تحياتي بمناسبة انعقاد مؤتمر أصدقاء برطلة، والمنعقد تحت شعار "لا للتغيير الديمغرافي لمناطق المسيحيين التاريخية في العراق".

عند قراءة هذه الرسالة انا سأكون في أديس أبابا، وهي منطقة مسيحية قديمة اخرى لها تاريخ وتقاليد ممتدة عبر التاريخ.

لقد عاش المسيحيون في هذه المنطقة التي تعرف اليوم بالعراق منذ بداية ظهور الدين المسيحي. وجذوركم التاريخية عميقة في هذه المنطقة.  ولا احد يستطيع منعكم من حقوقكم في البقاء هنا، الان وفي المستقبل.

ولكن منذ عام 1990 كان هناك نزوح كبير للمسيحيين. وعلى خلفية حرب الخليج الطويلة اضطر المسيحيون إلى مغادرة وطنهم كلاجئين أو انتقلوا الى المناطق الشمالية من العراق.

ولكي نكون واضحين في طرحنا، انه من غير المقبول ان ينكر احدا حق وجود أي اقلية بما في ذلك الوجود المسيحي في العراق. إن المسيحيين العراقيين يتمتعون بنفس حقوق الإنسان والحقوق المدنية مثل أي مواطن آخر في العراق. ليس لأنهم مسيحيين، ولكن لانهم مواطنين عراقيين لهم نفس الحقوق الانسانية والمدنية كأي مواطن اخر. وهذه الحقوق يجب ان تحترم وتنفذ من قبل مؤسسات الدولة المختصة.

إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتحدث بلغة واضحة في المادة 13 ويقول: " لكل شخص الحق في حرية التنقل و اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة" بالإضافة إلى ذلك، فالمادة 18 تكفل "الحق في اعتناق الدين وفي حرية المعتقد وفي الحق في ممارسة الشعائر الدينية".

نحن لا نستطيع ان نقبل ان يكون في المشهد السياسي العراقي هذا اليوم هؤلاء الذين ينكرون هذه الحقوق الاساسية. إن الحكومة لديها مسؤولية حماية أي فئة من السكان ضد أي مضايقات غير قانونية من قبل العنف المنظم أو العفوي.

وأنا مقتنع بأن أي طرد متعمد للمسيحيين من مناطقهم لا يخدم أي اغراض سلمية.

أن التفاهم وفهم وجهة نظر الاخر والحوار الديني هو افضل الطرق للوصول الى السلام بدلا من إنكار حق وجود المسيحيين في العراق.

إن المجموعات الرئيسية في هذا البلد مثل الشيعة والسنة يعرفون جيدا ما تعنيه سياسة الكراهية والعنف المتبادل. وعليه ينبغي أن نضع حدا لهذا العنف، ولا ننظر للمسيحيين كهدف سهل لشن العنف ضده.

أنا على علم بالمناقشات التي تجري في أوروبا لتقديم المأوى لكم داخل بلداننا. وأنا أعرف أن هذه ليس رغبتكم و أنا أحترم ذلك. ولكن في اسوأ الاحتمالات، والتي لا احد يرغب ان نصل لها، فأنا اوكد لكم بانكم بأنكم لن تكونوا بدون دعم. ولكن لمنع الوصول الى هذه المرحلة، فأننا في البرلمان الاوربي نضع في اولياتنا عند الحوار مع السلطات العراقية الدفاع عن حقوقكم في وطنكم العراق.

وأتمنى لكم كل التوفيق في مؤتمركم.

ميشائيل كالر
البرلمان الأوروبي

رئيس لجنة الامن والدفاع ونائب رئيس  كتلة الشعب في البرلمان الاوربي

رئيس لجنة العلاقات مع برلمان عموم افريقيا