نائب رئيس المركز الدولي للدين والدبلوماسية في واشنطن في ورشة عمل لمسيحيي سهل نين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 08, 2016, 11:49:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نائب رئيس المركز الدولي للدين والدبلوماسية في واشنطن في ورشة عمل لمسيحيي سهل نينوى في عنكاوا
ليس مبالغة اذا قلنا كنتم ضحية للتطهير العرقي     




برطلي . نت / خاص
شارك أكثر من 60 شخصية من ابناء شعبنا يمثلون جميع مدن وبلدات سهل نينوى في ورشة عمل تمحور موضوعها حول المصالحة اقيمت في المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا ، ودامت خمسة أيام من 3 ـ 7 تشرين الاول 2016  . حاضر في الورشة التي كان عنوانها ( المصالحة المبنية على الايمان ) البروفسور برايان كوكس نائب رئيس المركز الدولي للدين والدبلوماسيةICRD  في واشنطن ومدير مشروع الدبلوماسية المبنية على الايمان PACIS في معهد STRAUS لحل النزاعات في جامعة  Pepperdine ومهندس المصالحة المبنية على الايمان لحل النزاعات المستعصية شاركه في بعض منها السيد بسام اسحق رئيس المجلس السرياني الوطني السوري .
بدأ المحاضر البروفسور برايان كوكس برنامجه في الورشة بتقسيم المشاركين فيها الى مجموعات ثم طرح مفهومه حول المصالحة القائمة على الايمان قائلا بان المصالح تعني التحول من الرفض ومقاطعة الاخر الى قبول الاخر بناء على ثمان قيم ايمانية تعتبر هي المباديء الاساسية للمصالحة المبنية على الايمان وهي ( التعددية ، الاحتضان ، صناعة السلام ، العدالة الاجتماعية ، المسامحة أو العفو ، شفاء الجروح التاريخية ، سيادة الله ، التكفير ) . وتناول المحاضر كل من هذه المباديء بالشرح والتفصيل خلال ايام الورشة مستندا على تجارب ذاتية قام بها في مختلف مناطق النزاع في العالم مثل فلسطين ، السودان ، كوريا ، جنوب افريقيا ، كرواتيا ، صربيا ، مصر ، افغانستان وغيرها الكثير على مدى اكثر من ثلاثين عاما من العمل في هذا المجال والتقى فيها باشد الناس عداء وعنفا من مختلف الاديان والطوائف والاجناس . وأكد البروفسور كوكس على ضرورة الحوار الذي غايته هي بناء العلاقة مع الاخر ويعني الرغبة في سماع الاخر بالرغم من الاختلاف في الافكار . والحوار يتطلب سياسة المحبة التي تعني مد اليد حتى الى أعداءك . وللمصالحة ذكر السيد كوكس يجب عليك ان تطفيء نار العدائية والكشف عن مشاعرها في داخلنا تجاه الاخر وهذا يحصل من خلال التوبة والمسامحة والعفو والتكفير ونسيان جراح الماضي . وعن العدالة الاجتماعية ذكر برايان كوكس ان من مرتكزاتها . احترام كرامة الانسان ، الاقتصاد الرؤوف الذي يقوم على الانصاف والمشاركة ، الرغبة في رفاهية جميع افراد المجتمع بالرغم من انتماءاتهم والعمل مشتركا على ذلك والشراكة في الامتيازات . وفي شفاء الجروح التاريخية ذكر كوكس ان من اهمها هي كشف الحقيقة والمسامحة والعفو والندامة والتوبة عن ما فعلت وعدم العودة الى اخطاء الماضي والتخلي عن الحاجة الى الانتقام ، والاعتراف والاعتذار والتعويض عن ما سببناه من أخطاء . اما عن سيادة الله فقال المحاضر ان الكثير من ثورات العالم كان يسبقها انتعاش روحي ومنها الولايات المتحدة . فاذا اردنا ان تحصل ثورة في داخلنا او في المجتمع لتغيير الواقع يجب ان يسود الله على افكارنا . ولم ينس البروفسور كوكس ان يدعم كلامه في كل مرة بآيات من الكتاب المقدس .
وخلص البروفسور برايان كوكس الى القول على المسلمين في سهل نينوى ان يفهموا ان العلاقة والطريقة التي كنا نعيشها لن تنفع في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة .
وكانت تتخلل المحاضرات تمارين تشارك فيها المجاميع يعكس فيها اعضائها المعانات التي عاشوها هم وابائهم واجدادهم في الماضي والحاضر وتقديم وجهة نظرهم لتجاوز احداث الماضي وبناء علاقة صحيحة مع الاخر .
وتوصل كوكس بعد كل ما استمع اليه من شهادات ومعلومات من المشاركين بالقول ان معاناتكم تشبه معاناة المسيحيين في مناطق أخرى مثل سوريا والأردن وفلسطين ومصر، ولكن تجربتكم مميزة ومؤثرة ، ليس هناك مبالغة اذا قلنا كنتم ضحية التطهير العرقي .












































المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "