قيادي ببدر: لا مفاوضات مع بارزاني بعد الاستفتاء وسنحارب اذا اقتطع شبراً من العرا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 22, 2017, 07:09:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

قيادي ببدر: لا مفاوضات مع بارزاني بعد الاستفتاء وسنحارب اذا اقتطع شبراً من العراق   

         
برطلي . نت / متابعة
بغداد/ الغد برس:
يمضي المشهد السياسي بالتزامن مع اقتراب موعد استفتاء اقليم كردستان المزمع اجراؤه الى التصعيد، يأتي هذا كله مع عملية عسكرية ضد داعش جنوبي كركوك المتنازع عليها، غالبية التمثيل الكردي في بغداد غادرها الى الاقليم بحسب المعلومات المتوفرة وتجاذب التصريحات الساخنة مستمر، من جانب آخر اجتمع التحالف الوطني قبل ايام واتفق على رفض خطوات بارزاني، من اجل استيعاب المواقف النهائية لبغداد التقت "الغد برس" بعضو اللجنة الامنية النيابية عن منظمة بدر المنضوية في التحالف الوطني، محمد ناجي وكان لنا هذا الحوار معه.

نص المقابلة الكامل:


*فجر يوم أمس الأول انطلقت عمليات تحرير الحويجة وحوض دجلة وأيسر الشرقاط... لماذا تم تأخير هذه العمليات التي كان يفترض ان تنطلق قبل اسبوع بحسب تصريحات سابقة؟ وهل للأمر علاقة باستفتاء اقليم كردستان المزمع اجراؤه بعد ايام؟
-نعتقد ان هذه العمليات تأخرت، وهذا التأخير يخضع لمعادلات عسكرية، اكثر من علاقته بعامل سياسي، كان هناك ضغط كبير في مسألة تحرير الموصل في البداية، لكن رأي القيادة العسكرية والخبراء كان ينصب على ان تحرير الموصل سيعجل بإنجاز تحرير الحويجة، وهذا ما حصل والحمد لله، كانت هناك مداخلات اخرى تتعلق بتحرير مناطق غرب الموصل وصولا للحدود، ايضا تم تحرير هذه المناطق، كانت هناك فكرة مسك الحدود انطلاقا من منطقة ام جريص وانحدارا الى منطقة تل صفوك، هذا الشريط كان هو المكان الذي دخل من عنده داعش وتحديدا منفذ تل صفوك وصولا الى القائم، هذه كانت نظرية الاخوة العسكريين والتي رأت ان مسك الحدود سيضعف وجود داعش داخل العراق ويسهل تحرير الحويجة، هناك عمليات متزامنة لتحرير ما بقي من الشريط الحدود وعانة وراوة والقائم وتم تحرير عكاشات والحمد لله، هذا كله سهل العمل لتحرير الحويجة، الاستعدادات تامة والمعنويات عالية والعدو فقد اغلب قياداته وقواته.

*الدكتور حيدر العبادي اعلن عن الحكومة الاتحادية ستتدخل في حال تطلب الامر واستعمل تعبيرا متوازنا وهو (فرض الامن) فيما يخص يوم الاستفتاء... هذه الامور ان لم تكونوا ناقشتموها في اللجنة الامنية فمن المؤكد انكم ناقشتموها في التحالف الوطني وانت تمثل بدر في الهيئة القيادية، ما الذي توصلتم له في هذا الخصوص؟
-القرار الواضح، سواء الحكومة او الكتل السياسية جمعاء او التحالف الوطني، والقرار هو رفض الاستفتاء، التحالف الوطني في جلسة هيئته القيادية الاخيرة رفض الاستفتاء جملة وتفصيلا، دون التطرق للتأجيل حتى، البعض يتحدث عن التأجيل لكنه مجرد ترحيل للازمة والترحيل لا يعني حلها، نحن نريد حل هذه المشكلة التي تهدد الامن والسلم الوطني، وتهدد وحدة العراق ووجود هذه الامة، تعالوا الى ما اتفقنا عليه، ما الذي حدث بعد 2003 حتى اليوم! مع الاخوة الكرد ما الذي حدث!


*(مقاطعا) لم تطبق المادة 140
-احسنت، نأتي الى مادة 140 ولنطبقها، ولنأخذ ضمانات على تطبيقها، ولنجعل لتطبيقها سقفا زمنيا، المشكلة في مادة 140، هل يستدعي عدم تنفيذ مادة واحدة - وهو مجرد عمل تنفيذي – الانفصال!، اذا كان هذا جائزا لكردستان العراق فهو جائز لكل المحافظات، هناك محافظات كثيرة لم يطبق فيها امور نتيجة التعقيد الاداري الموجود.

*(مقاطعا) السيد هادي العامري امين عام منظمة بدر كان وما يزال رئيسا للجنة تنفيذ المادة 140 ولم تتقدم اللجنة في عملها، الا يعد هذا تسويفا لمادة دستورية؟
-تطبيقها ليس فقط من قبل الحكومة الاتحادية بل حتى من قبل الاقليم، ومسعود بارزاني هو من اطلق رصاصة الرحمة على المادة 140 قائلا ان المادة 140 انتهت ولن نعود اليها بعد ان استولى على بعض المناطق المتنازع عليها، بارزاني هو من عقد المشهد السياسي عقد حل الازمة، صحيح ان المادة 140 لها سقف زمني دستوري وانتهى لكن يمكن معالجة ذلك بطرق شتى، كما ان هذه المادة ليست كل شيء في المسألة، لدى الاخوة الكرد الكثير من المطالب تتعدى هذه المادة، كما ان المادة 140 لا تنص على الانفصال بأي شكل من الاشكال، الدستور كله لا يقول بالانفصال كذلك، الاخوة الكرد تعكزوا على نصوص دستورية لكنهم لم يجدوا ما يشفع لهم بالانفصال، الامم المتحدة ايدت ذلك، كردستان ليست دولة قمنا باحتلالها كي تطالب بتقرير المصير، هم جزء من الشعب العراقي والارض العراقية، فيما يخص الحلم الكردي بقيام دولة كردية، نحن نتحسس تطلعات الشعب الكردي فهو شعبنا، الانفصال يعني تغيير خارطة العراق ولا يمكننا القبول بذلك، بالإضافة الى حدوث تداعيات سياسية ستولد ازمات كبيرة لا يمكن السيطرة عليها، اذا استقلت كردستان كما يقولون واصبحت دولة سواء كانت جمهورية او ملكية، مسعود بارزاني يقول انها ستكون جمهورية لكنه يريدها ملكية على غرار الدولة السعودية، اذا حدث ذلك بناء على مبرراتهم التي يطرحونها (التهميش، اقالة وزير ، الخ) ماذا عن بقية المحافظات ومنها البصرة التي تصدر 80% من النفط العراقي! ولديها مؤهلات دولة افضل من كردستان، على الاقل البصرة تمتلك منافذ حدودية، اما كردستان فما هي منافذها! تركيا التي قربت موعد مؤتمرها للأمن القومي من 27 بعد الانفصال الى يوم 22 لكي تعطي رأيا قاطعا هو ضد نشوء دولة كردية، ايران ابلغتهم اننا اصدقاء لكن ان اعلنتم الاستفتاء فسنغلق المعابر، وهذا اول الغيث، سوريا كذلك، ونحن لن نبقى نأخذ ونعطي، ايضا سنغلق الحدود، ألم يفكروا بهذا! هل عولوا فقط على الوعود الاسرائيلية بأن اسرائيل هي حليفهم الاستراتيجي، نحن نعلم ما يحدث ولدينا طرقنا ومعلوماتنا واخبارنا، نحن نعلم عمق التأثير الاسرائيلي في كردستان، فيما يخص نظرية الدولة الكردية، المرحوم نوشيروان مصطفى قائد حركة تغيير لديه نظرية تقوم على اساس بناء الدولة، يقول نوشيروان اننا ان لم نستطع اعلان الدولة فيمكننا بناء دولة والبناء غير الاعلان، وانا اقول بعد اضافة بعض الملاحظات ان هذه النظرية اذا ما طورت ستكون مفتاح حل، من يريد اعلان دولة فهو يسعى الى حفظ شعبه أليس كذلك؟ الحفاظ على اللغة والتراث والحضارة، في حال تحقق كل ذلك فهل هناك حاجة لإعلان دولة؟ خصوصا ان اعلان الدولة سيكلفك الكثير وربما تفشل، اقليم كردستان له من الصلاحيات تكفيه، لديه علم وشعار وميزانية وحكومة وجيش ولديه 15 ممثلية في سفارات العراق.


*مبادرة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم هل هي مبادرة بغداد؟ هل جرى التفاهم عليها؟
-رئيس الجمهورية في تحركه وان كان متأخراً وهو الذي يعبر عنه بـ"حامي الدستور" كان يفترض به ان يكون من اوائل الذين يتحركون في سبيل ايجاد حل او منع الاستفتاء، خصوصا وانه يعلم ونعلم جميعا ان الاستفتاء باطل، الاستفتاء مخالف للدستور بدلالة المادة 1 منه التي تتضمن ما نصه (هذا الدستور ضامن لوحدة العراق) كل اجتهاد خارج الدستور باطل، داخل وحدة العراق، وتعالوا وقولوا ما شئتم.

*بحسب المعلومات المتوفرة غالبية المسؤولين والنواب الاكراد غادروا بغداد، هل هو ذهاب لا عودة بعده؟
-لا، الى وقت قريب كانوا الاخوة الكرد يتباحثون في موضوع عودتهم الى مجلس النواب، هم قاطعوا ونحن بادرنا مبادرة طيبة كمجلس نواب للجلوس معهم، طالبناهم بالرجوع لبحث الامور بهدوء، لكن ربما هناك بعض التعقيد في المشهد السياسي جعلهم يذهبون، البعض منهم لديه جلسات واجتماعات حزبية مع قياداتهم، هناك ايضا عطلتنا البرلمانية، ربما يصلون الى حل، مبادرة رئيس الجمهورية المتأخرة يمكن ان تجد حلا لكن بشرط ان تكون ضمن الدستور، ليست لدينا اي مشكلة ورئيس الوزراء ايضا والتحالف الوطني ليس لديهم اي مشكلة على ان تكون ضمن الدستور، يمكن ان نتحدث عن ضمانات وسقوف زمنية لحل المشكلات اما طريقة بارزاني في اعلان الاستفتاء فأمر مرفوض، ذهب السيد امين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليه وابلغه بارزاني برفضه الغاء الاستفتاء، اين يريد ان يوصلنا في هذا الى حرب؟ نهاية هذا الاستفتاء هو الحرب، ونقولها بكل وضوح ان الاستفتاء يعني الانفصال والانفصال يعني التقسيم والتقسيم يعني حربا لا محالة، ولا يمكن للشعب العراقي ان يضع يده على خده وينظر الى اقليم كردستان كيف يصبح دولة، داعش اخذ مناطق بسيطة فقامت الدنيا ولم نسكت عليه، ولن نسكت على اقتطاع شبر من الاراضي العراقية، هذه ليست مزحة او دعايات او تبجح بل واجب، نهاية الاستفتاء هي الحرب وهذه الحرب مسعود بارزاني، هو من يعلنها وهو سببها، اول من هدد بالحرب هو مسعود بارزاني وهناك قيادات كردية اعلنت ايضا، من لا يعرف الحرب فلينظر الى التاريخ، نحن لم نعلن دولة العراق عربية حفظا لكل المكونات، في حين هم يريدون اعلان دولة اسمها كردستان فهل هم لوحدهم هناك؟ اليس هناك تركمان وعرب واقليات؟


*اعلنتم عن رفضكم التصريحات التي تمس اكراد بغداد، هل تقصدون الممثليات السياسية؟ هناك الوية عسكرية كردية ووزراء ومناصب كبيرة... ما مصيرها في حال جرى الاستفتاء؟
-خلافنا مع القيادة الكردية وليس مع شعبنا الكردي فهو باعتقادنا جزء من الشعب العراقي الى الابد، والاراضي الكردية جزء من الاراضي العراقية، وعلى الدولة حماية الكرد حالهم حال بقية المواطنين، ولا يمكن ان يمسهم احد بسوء، وعبّرنا عن ذلك اكثر من مرة، الخلاف مع القيادات الكردية التي تجرنا الى الحرب، بعض البرلمانيين والسياسيين لديهم احاديث شتى لكنها لا تمثل الدولة.

*(مقاطعا) ماذا عن مناصب الكرد في الحكومة الاتحادية وكذلك اعضاء البرلمان؟
-في حال حدثت حرب لا سامح الله، اذا بقوا مصرين على اعلان الدولة الكردية واستقلوا، من باب الفرض وفرض المحال ليس بمحال، ماذا يعني بقاء رئيس الجمهورية هنا! بقاء الوزراء ماذا يعني! النواب كذلك!، كمواطنين اهلا وسهلا.

*(مقاطعا) هم يتحدثون عن مفاوضات تعقب الاستفتاء
-لا مفاوضات بعد الاستفتاء، نقطة رأس سطر، لا مفاوضات بعد الاستفتاء.