رسالة مهمة إلى مسيحيي العراق… إمّا الآن أو أبدًا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 21, 2017, 05:49:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رسالة مهمة إلى مسيحيي العراق... إمّا الآن أو أبدًا   

         
برطلي . نت / متابعة
عشتار تيفي كوم - اليتيا/

فيما تحاول المناطق العراقية تضميد جروحها ولملمة أبناءها الذين ذاقوا الأمرين بسبب حرب لا تزال شرارتها تحرق الحجر والبشر، رأى الأب الأرجنتيني لويس مونتيس إنّه على مسيحيي العراق المباشرة بإعادة إحياء مجتمعاتهم الآن وإلّا سيخسرون موقعهم في النسيج العراقي.

"هذه لحظة مهمة جدًا للكنيسة في العراق فإن لم يتمكن المسيحيون من إعادة بناء منازلهم سيغادرون البلاد. واذا حدث ذلك فستفقد المنطقة شاهدا هاما على قوة الرحمة والغفران." قال الأب مونتيس.

ويقدر الأب مونتيس أنه لم يتبق سوى ما بين 200 ألف إلى 300 ألف مسيحي في العراق.

الكاهن الأرجنتيني الذي أمضى معظم سنوات كهنوته في الشّرق الأوسط يعيش في كردستان التي فرّ إليها الكثير من مسيحيي الموصل ونينوى عقب اقتحام إرهابيي داعش لأرضهم ومنازلهم خلال عام 2014.

اقتحام خلّف دمارًا طال الكنائس والأماكن الدّينية حيث تعمل الكنيسة اليوم بجهد لإعادة إعمارها بحسب الأب مونتيس. الكاهن أضاف أن المسيحيين الذين لا يزالون في العراق يودون العودة الى منازلهم إلّا ان المشكلة هي حجم الدّمار الهائل الذي طال المناطق حيث تعمل الكنيسة على جمع التبرعات لاعادة بناء المنازل.

الكاهن كشف أن الأمر لا ينطبق على مدينة الموصل. فالمسيحيون بحسب الكاهن لا يريدون العودة إلى الموصل حيث لا يوجد أي مستقبل للكنيسة في هذه المنطقة من العراق.

على خلاف الموصل يعود آلاف المسيحيين إلى مدن وبلدات سهل نينوى. نحو 500 عائلة مسيحية عادت إلى قرقوش وهي أكبر المدن المسيحية في نينوى.

هذه المنطقة شهدت في العاشر من أيلول/ سبتمبر مسيرات رفعت فيها الترانيم باللغة الآرامية حيث حمل المشاركون أغصان الزّيتون.

وقد قام الأب أندرزج هاليمبا الذي نظم المسيرة بتوزيع أشجار الزيتون الصغيرة التي ترمز إلى عودة العائلات المسيحية إلى جذورها. الأب هاليمبا وهو مساعد منسق مشاريع الكنيسة في الشرق الأوسط حثّ السكان على مسامحة من غزوا منازلهم.

ومن المتوقع عودة نحو2500 أسرة الى قرقوش بنهاية شهر أيلول/ سبتمبر.

وقال الأب مونتيس: "إذا تمكنا من إعادة بناء منازلهم سيبقى معظم المسيحيين هنا لا بل سيعود عدد ممن ذهبوا إلى الخارج." الكاهن أضاف: "اذا لم نتمكن من مساعدتهم الآن فسيغادرون وهذه ستكون كارثة. المسيحيون في البلدان الإسلامية هم الذين يبشرون بحياتهم ومن خلال شهاداتهم عن المسامحة والغفران وأعمالهم الخيرية. لذا فإن المسيحيين في هذه المجتمعات يشبهون خميرة الغفران والمحبة. لذلك فإن وجودهم هنا مهم جدا وعلى العالم مساعدتهم الآن وليس في غضون سنوات قليلة ".

وعلى الرغم من الصراعات في المنطقة يعتقد الأب مونتيس أنه في "أفضل مكان على وجه الأرض". العراق فقير بكل معنى الكلمة يقول الأب مونتيس مضيفًا:" ولكن لدينا شهداء ومسيحيين يتعرضون للاضطهاد من أجل يسوع لذلك فنحن نملك قوة الله في قلوب من هم أكثر ضعفًا."