توضيح حول انسحاب البطريركية الكلدانية من “مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق”

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 19, 2017, 12:44:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

توضيح حول انسحاب البطريركية الكلدانية من "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق"   

      
برطلي . نت / متابعة
اعلام البطريركية/

من المؤكد أن القراء الكرام قد اطلعوا على مقالات وتعليقات بخصوص انسحاب الكنيسة الكلدانية من "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق" الذي تشكل في عام 2006.

صراحةً، لو لم يتم نشر بيان المجلس في وسائل الإعلام بعبارات غير موفقة لما كنا قد علّقنا. كانت البطريركية الكلدانية قد قدمت طلبا بتغيير التسمية والنظام الداخلي في 14 اذار 2016، لكن المجلس لم يستجب. فما كان من الكلدان سوى الانسحاب حفاظا على كرامتهم وحقوقهم. ثم عاد غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو من جديد ليقدم مشروع متكامل ومدروس مع اقتراح تسمية جديدة "مجلس كنائس العراق" أسوة بما هو قائم في دول أخرى، لكن المجلس لم يستجب أيضاً!

من المحزن جدا ان تُنسب بعض المقالات سبب الانسحاب إلى رغبة الكلدان في الاستحواذ على أموال عملية الإعمار، والتي لا وجود لها بتاتاً. هذا غير صحيح أبداً، لان آخر ما تفكر به الكنيسة الكلدانية، هو المال. وهي أول من بادرت إلى استقبال المهجرين في كنائسها ومؤسساتها وقدمت لهم المساعدة من مالها الخاص، قبل أن تبادر الجمعيات الخيرية المسيحية والمجتمع المدني. 

أننا نؤكد للجميع أن توجه الكنيسة الكلدانية كان ولا يزال مسكونياً ووحدوياً وهي حريصة على لم شمل المسيحيين، وانطلاقا من إيمانها بهذا واستنادا الى المتغيرات والتحديات على الساحة العراقية اقترحت البطريركية: تشكيل مرجعية سياسية علمانية مسيحية؛ تبني مصطلح "المكون المسيحي" على الأقل، في هذه المرحلة المفصلية بدل التسميات الأخرى التي تبقى محترمة؛ الاتفاق على قائمة انتخابية واحدة، لكن النمط التقليدي وغياب الرؤية عند البعض حال دون تحقيق ذلك. 

بالرغم من كل هذا، ستبقى الكنيسة الكلدانية في توجهها التجديدي، منفتحة على المبادرات الوحدوية، وتمد يدها لكل من يقرع بابها.