تدخلات مبعوث ترامب تشعل فتنة "شيعية ـ شيعية" وضغوطات لمنح العبادي ولاية ثانية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 02, 2018, 09:13:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  تدخلات مبعوث ترامب تشعل فتنة "شيعية ـ شيعية" وضغوطات لمنح العبادي ولاية ثانية   

         
برطلي . نت / متابعة

بغداد / الغد برس :

كشفت مصادر سياسية مطلعة، اليوم الخميس، ان تدخلات مبعوث الرئيس الامريكي للتحالف الدولي بريت ماكغورك في ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قد اشعل فتنة شيعية ـ شيعية في البيوتات السياسية الشيعية.

وقالت المصادر لـ "الغد برس"، إن "الكتل السياسية الشيعية منزعجة من تدخلات ماكغورك في ملف تشكيل الحكومة الجديدة وفرض رؤاه عليها وتحوّل دوره من أمني عسكري إلى سياسي"، مبينة ان "ماكغورك نقل لمن التقاهم من القادة السياسيين العراقيين رغبة الرئيس دونالد ترامب بتشكيل حكومة عراقية تضم جميع الطوائف في العراق".

واكدت ان "ماكغورك يحاول خلق فتنة شيعية ـ شيعية بإبلاغ قادة الكتل السياسية ان خيار واشنطن الوحيد لرئاسة الوزراء لولاية ثانية هو حيدر العبادي"، موضحة ان "ماكغورك هدد الكتل السياسية العراقية بتشكيل ما يُسّمى بحكومة إنقاذ وطني في العراق يترّأسها العبادي في حال لم يتم التجديد له لولاية ثانية".

وبينت المصادر ان "الكتل السياسية الشيعية تقول في اجتماعاتها بالغرف الخاصة ان تشكيل حكومة إنقاذ وطني يُعّد بمثابة انقلاب من المتمردين على الدستور والعملية السياسية للقضاء على التجربة الديمقراطية"، مؤكدة ان "شخصيات سياسية أوصلت مسودة حكومة الانقاذ الوطني إلى عدد من سفارات الدول الأجنبية في بغداد وأولها الامريكية ، وهذا ما دفع كتل سياسية شيعية للاجتماع بشكل (سرّي) للتهيؤ لما قد يحصل في الايام القادمة".

يذكر ان مصادر سياسية مطلعة قالت لـ "الغد برس" ان واشنطن تتحرّك لمنع محالات الاطاحة بالعبادي من الولاية الثانية وان ماكغورك اجتمع مع العبادي واكد له دعم الادارة الامريكية له في التجديد له لولاية ثانية ، ورفض تحركات الكتل الشيعية والسنية والكردية لاستبدال العبادي ومنع الولاية الثانية عنه.

ويقوم ماكغورك بزيارات مستمرة للعراق منذ بدء الحرب على داعش عام 2014 وحتى اليوم، حيث تحولت زياراته منذ تحرير الموصل من فلول داعش من عسكرية إلى سياسية.

يشار إلى ان ماكغورك التقى مؤخرا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ومع نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، ورئيس المشروع العربي خميس الخنجر، والامين العام لحزب الحل محمد الكربولي، ومسعود البارزاني، وشخصيات سياسية اخرى، وبحث معهم تشكيل حكومة الاغلبية الوطنية الممثلة لجميع مكونات الشعب العراقي.