عندما ينام الراعي تستسلم كنيسة المشرق للآلهة الوثنية الآشورية

بدء بواسطة يوخنا دنخا, يوليو 13, 2018, 01:17:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوخنا دنخا

عندما ينام الراعي تستسلم كنيسة المشرق للآلهة الوثنية الآشورية     


يوخنا دنحا

من الخطورة ان ينزلق كهنة كنيسة المشرق الاشورية بشقيها الى المجادلات الفيسبوكية القومية المتطرفة والتي تدعو الى تمجيد وتأليه الالهة القومية السابقة للاشوريين كالاله آشور واحلاله بديلاً عن الاب السماوي .

نحن نقدر استخدامات هذه الالهة على الساحة القومية والحضارية والتاريخية لكونها شاهد على مرحلة تدريجية هامة على النمو اجدادنا الآشوريين اللاهوتي نحو الفكر الاله السماوي الحقيقي والواحد الا ان من المؤسف حقاً ان تحدث عملية معاكسة متطرفة من خلال استخدامها بصورة رجعية ومتعمدة للتكفير بالمسيح والمسيحية الامر الذي يشكل تشويها على صورة الايمانية للاشوريين .

ما يدعوا الى كتابة هذه المقالة انفراد احد كهنة اوربا لكنيسة المشرق الاشورية ان لم يكن ثاني حسبما سمعت ايضاً ونشره منشوراً من على صفحته على الفيسبوك يعرب فيه عن رغبته من أن تحمل أجنحة طائرة سفر يوماً حرفي  AA أي آلاها أشر / آشور .

ما قام به هذا الكاهن يشكل انتكاسة لايمانه المسيحي الشخصي ككاهن ولكنيسة المشرق الاشورية من ورائه وشذوذ روحي نتيجة عدم معرفته بالاله السماوي ومن المؤسف ان تكون شرارتها الأولى العلنية على يد هذا الكاهن .

ما كنا نتخوف منه قد بدأ فعلا يلوح في افقنا الكنسي حيث لم يعد مخفياً التاثير العلماني على فكر الكنيسة الروحي وجعلها أسيرة للالهة الوثنية الغابرة من خلال استخدام الادبيات ( الاله آشور يحميك تقال لشخص مبدع ) ( الاله آشور يرحمه تقال لشخص متوفي ) وغيرها الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتكفير بالمسيح والمسيحية لانها لم تحمنا عبر التاريخ فيتناسى هؤلاء ان امبراطوريتنا الاشورية قد سقطت قبل 612 عاماً قبل مجيء المسيح وان الاله آشور هو من كان يحمي امبراطوريته آنذاك وهو كان السبب الرئيسي على سقوط وتشتيت معبوديه .

الادهى من ذلك محاولة البعض تفسير معنى كلمة الاله آِشور باعتبارها ترجمة آشورية حرفية للاله السماوي على غرار الترجمات الانكليزية والفرنسية والفارسية الامر الذي يجعل من البسطاء ان يتداولوها  بصفاء نية ويبدوا ان كاهننا المسكين احد هؤلاء الضحايا .

لا يخفى مقدار التهكم والاستهزاء الذي يطال الاشوريين من اخوتهم المسيحيين الاخرين عند استخدام المعتقدات الميثولوجية كبديل للديانة المسيحية .



ان هذا الامر قد يكشف خللاً خطيراً في البنية الروحية لهذا الكاهن ولكل الاكليروس السائر في هذا الفلك فالمسيحية روح والروح ان كانت جوفاء فانها تتحرك بعيداً اهدافها السامية فلا عجب ان تجد هذه الارواح ضالتها في آلهة وثنية فتختبأ ورائها بحجج قومية او محبة في عنوانين اجتماعية .

محو الامية بين الكهنة وعذراً أمر لا مفر منه في كنيسة المشرق الاشورية فنحن على اعتاب مرحلة جديدة من صفحات الكنيسة لاننا امام كهنة مسلحين بالعلوم اللاهوتية والفلسفية ومن المؤسف ان تقوم ابرشية اوربا بتدوير كهنة موقوفين وتعيدهم الى الخدمة وكل كاهن معاد وبالاخص ان لم يكن متعلماً معناه ان تبقى رعيته متخلفة خلال فترة 25 سنة القادمة من سنوات الاغتراب والتشتت المقيت في اوربا والتي تحدياتها قاسية علينا نحن الاشوريين .



كان من المفروض ان تتصدى أبرشية أوربا بقيادة اسقفنا مار عبديشوع لمثل هذه الطروحات الغريبة وانتظرت ان يحذف هذا الكاهن هذا المنشور من صفحته الا ان الامر قد طاب له بحثاً عن اللايكات ومر مرور الكرام وثبت لي من خلال الاحداث الأخيرة انه عندما ينام الراعي فان الذئاب تنهش لحم الانعام كما يقال وان المتابعة والارشاد الروحي للكهنة غائبة للاسف .

هذا القس المحترم وبكل تأكيد يؤمن بالثالوث المقدس الا انه هذا اليوم يؤمن علناً بالاله جديد او يحاول ان يضيف وحاشا اقنوماً رابعاً الى الثالوث المسيحي المقدس وهذا الضوء اخضر من الممكن ان يربك الساحة الايمانية المسيحية ويضعفها .

هذا حالنا عندما نحول كنيستنا الى نادي قومي متطرف او كازينو ترفيهي وينجرف كهنتنا الى ثقافة الشارع الانترنيتي فتحدث أشياء كثيرة عند نوم الراعي فيبدأ العدو في زراعة الاشواك في حقل المسيح المقدس وتحدث كذلك أشياء أكثر حتى عندما ينهض الراعي لأننا نجده منشغلاً بالعزف على مزماره والغناء فيتغاضى النظر على الذئاب التي تنهش لحوم خرفان قطعانه لانشغاله بالاهم على المستوى الشخصي .



هذا ما يحصل عندما لا يقدم الكاهن شيئاً جديدا على الصعيد الروحي لرعيته أو لا يعرف وعندما لا يتجاوز دوره يوم الاحد الصباحي .

عندما نرى مثقفاً يكذب علينا أن نرجمه وعندما نرى سياسي دجال علينا ان نتقيئه الا ان الامر مختلف مع الكهنة لانهم نور المسيح على الارض لذلك فنحن نحب المسيح فيهم ونشمئز من اعمالهم الدنيوية .



يوخنا دنخا