بيان حزب المجلس القومي الكلداني بمناسبة يوم العلم الكلداني

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 17, 2018, 02:49:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بيان حزب المجلس القومي الكلداني بمناسبة يوم العلم الكلداني     

         
برطلي . نت / متابعة


أحتفاؤنا في السابع عشر من آيار من كل عام بيوم العلم الكلداني يأتي ترسيخاً لمكانة الكلدان على أرض الأباء والأجداد ويعكس بكل فخر وأعتزاز مدى المآثر التي حققوها ماضياً وحاضراً والإرتقاء بمضامينها الى درجة الخلود في إغنائها للأسس الأنسانية والعلمية والثقافية والحضارية وتطورها والتي تمثل موروث أقدم الحضارات التي عرفتها البشرية. إذ أن الدلالات والرموز التي يحتضنها العلم الكلداني ما هي الا تعبيراً حقيقياً للوطنية والإنتماء والمنجزات، وهذا ليس أستعلاءاً أو تكبراً بقدر ما هو أستقراءاً واقعياً لحقيقة تأريخ وحضارة الكلدان الممتد عبر 7318 عام، وهذا ما يجعلنا نؤكد بأن هذه المناسبة هي رمزاً للثبات والصمود رغم كل التحديات والأنتهاكات والمحن التي عصفت بشعبنا الكلداني عبر مختلف العصور والأزمان وحتى يومنا هذا، وتثميناً وتكريماً للملك الكلداني نبوبلاصر مؤسس السلالة البابلية المعروفة بالسلالة الكلدانية وتحريره مدينة بابل في السابع عشر من آيارعام 4674 كلدانية والموافق 17 آيار 626 ق.م، ليصبح هذا التاريخ يوماً للعلم الكلداني.

اذا كان الكلدان وعبر تأريخهم الطويل المكلل بالمآثر قد تعرضوا للكثير من الظلم والتهميش والإقصاء، لكنهم لم يكونوا من هؤلاء القوم الذين يرتضون لأنفسهم ان يكونوا سلبيين او انعزاليين عن كل الظروف والأحداث المحيطة بهم والتي تمس واقعهم ومستقبلهم، لذا نجدهم في تواصل وحضور دائم ومؤثر وفعال في كل مرافق الدولة العراقية وفي كافة المستويات مروراً بحالة الضعف والعجز والصراعات التي رافقت وترافق العملية السياسية في العراق منذ سقوط النظام عام 2003، وعدم امتلاك معظم السياسيين الرؤية الحقيقية للواقع الذي يبتغيه هذا المكون الأصيل فأمسى شعبنا الكلداني ضحية النزاعات والصراعات السياسية والقومية والدينية القائمة في البلاد وأصبح في مواجهات حقيقية لأزمات متلاحقة دون معالجات جذرية لها واصبح من المتعذرايجاد الحلول لها من دون دفع الثمن باهظا وتناقص أعداده بهجرتهم خارج الوطن. ولكن هذا لم يمنع الكلدان من أن يكون لهم كلمتهم وأن يكون لهم موقف ثابت وراسخ في العملية السياسية وتجسيد ذلك من خلال مشاركتهم في الأنتخابات البرلمانية 2018.

بهذه المناسبة القومية العظيمة بمضامينها آملين ان يكون إحتفاؤنا بيوم العلم الكلداني خير تجسيد لتأريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وعودة ابنائه المهجرين قسراً الى قراهم وبلداتهم في سهل نينوى بعد تحريرها من دنس الأرهاب وإعادة اعمارها، ولنرفع راية الكلدان عالياً لنبرهن للعالم أجمع أننا اصحاب الحضارة والأرض الأصلاء، وصمودنا وتشبثنا بأرضنا وتأريخنا سيدحر كل مخططات ونوايا الأرهاب والتكفيريين.

                                                                     المكتب الإعلامي
                                                            لحزب المجلس القومي الكلداني
                                                                    17 آيار 2018