الموصل "مسرحٌ عسكري".. هذا ما تفعله القوات الامريكية في المدينة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 11, 2018, 06:02:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


الموصل "مسرحٌ عسكري".. هذا ما تفعله القوات الامريكية في المدينة     

         
برطلي . نت / متابعة

نينوى/ الغد برس:
عندما اعلن تشكيل التحالف الدولي لمناهضة "داعش" كانت الموصل قد خضعت لسيطرة التنظيم المتطرف، وسعى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لشن غارات متعددة على الموصل التي كانت عاصمة التنظيم في العراق، بعد الرقة السورية التي كانت مركز التنظيم.

وكانت اغلب قيادات التحالف الدولي في اطراف مدينة اربيل المحاذية لمدينة الموصل، حيث مقار الكتائب الايطالية والالمانية والاسبانية وكذلك المقرات الامريكية، والاخرى المشتركة.
اما في اربيل، فقد كان من غير المستغرب ان تشاهد قادة عسكريين اجانب يتجولون في الاسواق او المطاعم يتناولون الوجبات الاسيوية، لكن ذلك تلاشى عقب تحرير الموصل، حيث انخفض تواجدهم واعلنت بعض الدول سحب قواتها.
وتشير مصادر في نينوى لـ"الغد برس" وهي على اطلاع عسكري ان "التواجد الدولي ليس فقط على الصعيد العسكري وانما حتى مستشارين في ملفات اخرى تخص الاعمار".
ولكن لم ينشئ منذ تحرير الموصل، في 10 من تموز / يونيو 2017 اي مقر عسكري او مدني واضح داخل الموصل حتى للمنظمات الاممية حيث، لا يزال جميعها وسط اربيل او في اطراف المدينتين.
لكن تواجد قائد التحالف الدولي لمناهضة "داعش" ما يزال بشكل منقطع النظير داخل الموصل، وفي مقر قيادة العمليات العسكرية بالقصور التي شيدها صدام حسين خلال فترة حكمه للعراق والتي تقع في منطقة راقية بالموصل.
وتقول المصادر ان "التحالف الدولي وخصوصا بول فانك قائد التحالف المناوئ لـ"داعش" في سوريا والعراق، عادة ما يكون الى جانب قائد عمليات نينوى نجم الجبوري، (يحمل الجنسية الامريكية)".
وتشير المصادر نفسها الى ان "فناك يعمل الى جانب الجبوري، في وضع الخطط الامنية، وفي بعض الاحيان هو من يرتب سير العمليات التي تجري او عمليات نشر قوات الامن العراقية، كما انه يتابع ملف اعمار الموصل، وزيارة المسؤولين الأمميين والسفراء الاجانب".
وتضيف ان "عديد القوات الاجنبية المتبقية في الموصل قليل ولا يتجاوز مئة الف واغلبهم من الامريكان، لكن لهم دورا كبيرا، بغض النظر عن المراقبة وتقدم النصيحة للقوات العراقية".
ولا يخفي الجبوري، في الكثير من اللقاءات الصحفية وجود دور للأمريكان بالتحديد والتحالف الدولي بشكل عام، وعادة ما يصفهم بالجانب الصديق.
وكان الجبوري قد اعلن في 9 من شباط / فبراير الجاري، عن ان التحالف الدولي يراقب الموصل ومحيطها والمناطق الصحراوية دعما للقوات العراقية التي اعادت انتشارها مؤخرا بشكل ثلاثة اطواق حول المدينة.
ولكن الأمريكان في الموصل، عادة ما يكونون متنقلين عبر الجسور المتاحة وطرق خارجية بين اربيل، والموصل لذلك لا يوجد لهم انتشار بشكل واضح داخل الموصل.
وتعد الموصل، مركزا لمختلف الفصائل الموالية للحشد الشعبي، وهم في الاغلب مناوئون للأمريكان والتحالف الدولي.
ويقول عضو البرلمان العراقي عن كتلة بدر النيابية، حنين القدو وهو ينحدر من نينوى ومن الطائفة الشبكية، ان "جهات سياسية تستجدي بقاء القوات الامريكية في بعض المحافظات، لتخوفها من تمدد القبول والتأييد الجماهيري للحشد الشعبي".
وقال القدو في تصريح صحافي ان "بقاء مستشارين او تشكيلات عسكرية في العراق غير مبرر، وان استنجاد كتل اتحاد القوى والتحالف الكردستاني بالبقاء الامريكي في البلاد لأهداف انتخابية وقومية بعيدة عن مصالح البلاد الامنية والاجتماعية".
وفي هذا السياق يقول الصحفي من محافظة نينوى سعد عامر لـ"الغد برس" ان "الموصل باتت مسرحا لكل العسكر، منذ سيطرة داعش وما بعدها، حيث حجم المدينة وتأثيرها السياسي والجغرافي، يجعل الانظار تتجه عليها".
وقال ان "الخلافات التي قد يظهرها بعض المناوئين للأمريكان في الموصل، تحديدا قد تزيد الوضع سوءا هنا، حيث اننا في الموصل لسنا بحاجة الى مقاومة للأمريكان او اقتتال معهم، نحن بحاجتهم اليوم اكثر من قبل لغرض الاعمار وتأمين المدينة المدمرة بفعل داعش الارهابي".