البطريرك ساكو يحث العراقيين للتصويت ..ولكن ؟؟.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, يناير 25, 2018, 02:53:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

مع اقتراب العراق من انتخابات مجلس النواب لدورته الرابعه وانشغال الشارع العراقي بهذا الامر أصدر غبطه البطريرك ساكو مؤخرا بيان تحت عنوان (بيان حول انتخابات 12 آيار 2018) .

بداية البيان ليس له اي علاقه بالمجال الكنسي لكنه بيان سياسي بحت وهو دعوه صريحه للمشاركه في الانتخابات وهذا واجب وطني على كل مواطن عراقي ان يشارك فيه وينتخب الشخص الذي يراه مناسبا كي يمثله في الدوله العراقيه ومن حق غبطه البطريرك ساكو كمواطن عراقي معروف جيداً على مستوى  الاوساط العراقيه وله علاقات جيده باكثر من جهة ان يوجه الدعوه للمواطنين العراقيين والمسيحيين للمشاركه في هذه الانتخابات .

لكن المثير للاستغراب هو ان يقوم غبطته بهذا الامر تحت اسم البطريركيه الكلدانيه !! .فالجميع يعلم ان البطريركيه الكلدانيه هي جهة دينيه كنسيه ترعى شعبها من الناحيه الروحيه والايمانيه, لايربطها اي شئ بالعمل السياسي ,ومسيحيا نحنُ مدعوين ان نكون من طالبي السماويات اما الارضيات فربنا كفيل بها.فما هو الداعي لاصدار هكذا بيان تحت الشعار الكنسي للبطريركيه الكلدانيه ؟؟!!.

حسب منظوري البسيط كنتُ افضل ان يوجه غبطه البطريرك نفس الدعوه للشعب العراقي والمسيحي ويصدر هذا البيان تحت اسم وشعار الرابطه الكلدانيه  ,ففي بلد مثل العراق الحذر واجب من ان يتم تفسير بعض الامور بطريقه لا تُحمد عقباها, فالرابطه الكلدانيه على الاقل جهة مدنيه تستطيع ان تتبنى قائمه تشارك في الانتخابات اسوه بغيرها من الجهات المدنيه والسياسيه العراقيه ويستطيع كل العراقيين التصويت لصالحها مسيحيين وغير مسيحيين,فهناك جزء من الكلدان من غير المسيحيين يستطيعون ان ينظموا اليها دون اي تحسس كونها جهة مدنيه وليست دينيه .

هذا ما يدعونا للتساؤل ما هي فائده الرابطه الكلدانيه على ارض الواقع ؟؟ وكلنا نعلم جيدا ان الرابطه الكلدانيه بدون غبطه البطريرك ساكو هي اسم على ورق فقط ,وهذا هو واقع الحال .فغبطته كان سيعطي دعما معنويا كبيرا للرابطه ان كان نشر نفس البيان بأسمه تحت اسم وشعار الرابطه الكلدانيه ..وهكذا لن يكون هناك خلط للدين بالدوله ,وسيكون عندها للكلدان فرصه اكبر للحصول على الاصوات من فئات اخرى غير الكلدان مستفيدين من دعم غبطه البطريرك ساكو لهم ومكانته الطيبه بين العراقيين وهو انجاز يُحسب له اولا فيما لو حصل الكلدان على اصوات .

لكن هناك شئ اخر مهم جدا اشار اليه غبطته في بيانه عندما قال (الإدلاء بأصواتهم لصالح أشخاص مجربين ومحبين لبلدهم ونزيهين ومقتدرين على تحمل المسؤولية بأمانة، وتجنب التصويت لأشخاص لا خبرة لهم، لأشخاص انتهازيين ممن لهم ولاءات لا تخدم الخير العام.)!!!.

وهنا نتوقف ...هل لاحظتم اخوتي ان غبطته كراعي للكلدان لم يشر اليهم في البيان لا من قريب او من بعيد !! لكنه اشار للعراقيين عموماً والمسيحيين . وهذا يدعونا للتساؤل : بما ان الكلدان ليس لهم اي خبره تُذكر في العمل السياسي قبل عام 2003 وحتى بعد ال 2003 ماهي الا خطوات خجوله في العمل السياسي الكلداني, فهل نفهم من غبطته هنا انه يدعونا لانتخاب اشخاص من اخوتنا في الحركه الديمقراطيه الاشوريه لانهم جهة مسيحيه وهم اقدم من اخوتهم الكلدان في العمل السياسي و القومي ولهم قائمتهم الخاصه وهي غير تابعه لجهة سياسيه معينه , ولهم الخبره الجيده في العمل القومي والسياسي عكس اخوتهم الكلدان الذين هم جديدي العهد بهذا الجانب وهذا ليس عيباً قط ,فكل نجاح وابداع له نقطه بدايه ونحنُ في بدايه المشوار.

لكن الاغرب هو قول غبطته (وتجنب التصويت لأشخاص لا خبرة لهم) !! وهو خير العارفين ان الكلدان لاخبره لهم تُحسب في العمل السياسي والقومي الا حديثا في السنين القليله الماضيه وهي خطوات خجوله, وهو من اسس لهم الرابطه الكلدانيه ودعمها ماديا ولا يزال كي يتقوى عندهم الشعور القومي حسب ظني ..فهل اثبت له هؤلاء المنتمين للرابطه غير ذالك ؟؟ .وهذا ما جعلني استنتج واصل الى النتيجه اعلاه بما يخص اخوتنا في (زوعا) . فهل انا مخطئ في حساباتي وفهمي لما يقصده غبطته , ام انتم فهمتم شئ وقصد اخر لغبطته ؟؟.

اما قوله (لأشخاص انتهازيين ممن لهم ولاءات لا تخدم الخير العام) فاتصور هذا الكلام ينطبق على غالبيه من شاركوا في الحكومات العراقيه ومجلس النواب منذ عام 2003 وبدليل ما وصل اليه حال العراق الجديد ,وخاصة ان هؤلاء من بيدهم الحل والربط .اذن الناخب الحر تكفيه الاشاره .فهل يصلح غبطته ببيانه هذا ما أُفسد في العراق الجديد !!.

اخيرا ان كان قصد غبطته ان يتم دعم القوائم الكلدانيه الجديده في الانتخابات القادمه ,فأنا لي الحق ايضا كمواطن عراقي ان ادلوا بدلوي بهذا الشأن واقول :الطاسه هي نفس الطاسه والحمام هو نفس الحمام ......والليفه نفس الليفه والصابونه ركي ماكو غيرها .......
رجاءاً رجاءاً رجاءاً لا تلوثوا اسم المسيحيين الكلدان بهذه السياسات القذره التي ليس هناك في قاموس من يمتهنوها كلمه (مستحى او عيب) ودعوا العراقيين يتذكرونا بسلام لانه موعد الرحيل يقترب شيئاً فشيئاً يوما بعد الاخر بهمة الغيارى.

اخيرا ملاحظه مهمه للاخوه في اعلام البطريركيه : اكثر من مره طالبتكم بتدقيق المواضيع قبل نشرها لانه انتم موقع البطريركيه وما ينشر على موقعكم مهم جدا وانا عن نفسي يهمني جدا اسم البطريركيه ومكانتها وصحه المعلومات التي تنشرها ,وكلنا نخطئ لكن الى متى ستبقون على هذا الحال ولن تتعلموا من دروس الماضي ؟؟ انظروا الى البيان البطريركي المطبوع ستجدون العنوان هكذا بيان حول انتخابات 12 آيار-مارس 2018
!!! .بالتأكيد هذا خطأ ليس مقصود فشهر ايار ليس مارس ,لكن من المهم ان ينتبه اليه الاخرون والمسؤولون قبل النشر اذا اخطأ كاتب البيان ,وحتى بعد النشر كان يستوجب التصحيح وقد مر عليه الان عن مايزيد يوماً كاملاً!!!.

هل سيغيرون العراقيون صابونه الركي والطاسه و الحمام ؟؟ تحياتي و احترامي للجميع .

                                                  ظافر شَنو