البيان الختامي للمؤتمر الثالث لحزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 09, 2017, 09:20:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  البيان الختامي للمؤتمر الثالث لحزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري     
   

      
برطلي . نت / متابعة

تحت شعار
( ضمان حقوقنا القومية ووحدة شعبنا التاريخية في وطن يسوده القانون والعدالة)

إنعقد المؤتمر الثالث لحزبنا حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في قصبة ألقوش بتاريخ 30/11/2017 وبمشاركة 342 مندوب تم إختيارهم للمشاركة وفق آليات حددها النظام الداخلي، جاء إنعقاد المؤتمر كإستحقاق حسب النظام الداخلي وتلبية للمتغيرات السريعة في الساحتين القومية والوطنية والحاجة الى كل الجهود والآراء للمشاركة في إتخاذ القرارات المناسبة، من هنا فإن مؤتمرنا هذا جاء لدراسة الواقع الذي يمر به الوطن وإقليم كردستان العراق وشعبنا وخاصة في الظروف الأمنية والإقتصادية والإجتماعية المحيطة.
إتسم المشاركين في المؤتمر بروح التسامي على المصالح الشخصية وإعتبار مصلحة شعبنا في المقدمة، من هنا كانت كل المناقشات والمداخلات بروح ديمقراطية وشفافية تامة.
ثمن المؤتمر الإنتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة بكافة صنوفها وإختصاصاتها في الحكومتين الإتحادية وحكومة إقليم كردستان، على قوى الظلام التي مثلتها داعش، وعودة المناطق التي سيطر عليها داعش إلى أحضان الوطن، وهنا دعا المؤتمر الى سرعة التخلص من مخلفات داعش الأرهابي وأذنابهم وعودة الأمور إلى طبيعتها الإعتيادية كما كانت قبل سيطرة داعش، وأكد المؤتمر أيضا العمل بكل الطاقات والجهود وبمشاركة الجميع على ألتخلص النهائي من الفكر الداعشي التكفيري، وإتخاذ الإجراءات والمحاكمات القانونية بحق كل من تلطخت أياديهم بدم العراقيين، كما طالب المؤتمر بالبدء بعملية الإعمار في المناطق التي كانت مسرحا للعمليات الحربية خاصة، وفي العراق عامة.
وفي جانب آخر ناقش المؤتمر الأوضاع الإقتصادية التي يمر بها الوطن عموما وإقليم كردستان العراق خصوصا ولما لها من التأثير الكبير على المواطنين، و طالب المؤتمر بوضع الخطط المناسبة والكفيلة بإنهاء هذه الحالة بما يكفل العيش الرغيد لكل المواطنين في وطن آمن يشعر كل مواطنيه بـأنهم جزء منه، ويسود العدل والقانون في كل أرجاءه.
وتم بحث العلاقة المتأزمة بين الحكومة الإتحادية وحكومة إفليم كوردستان، وبهذا االصدد أكد المؤتمر وإنطلاقا من إن العراقيين شعب واحد بغض النظر عن قومياتهم وأديانهم ومشاربهم، ويستظلون بخيمته الموحدة، أن لغة الحوار المبني على الصراحة والشفافية وأعتبار مصلحة الوطن هي العليا، هي السبيل الأمثل والأصح لحل كل الخلافات والإشكالات التي أدت بنتائجها الى ما أدت اليه.
المؤتمر يؤمن بأن الإحتكام الى الدستور الذي أقره الشعب العراقي بكل مواده وفقراته، بغالبيته العظمى هو المرجعية القانونية المعتبرة والوحيدة لحلحلة هذه  الإشكالات.
وناقش المؤتمرون العملية السياسية الجارية في العراق ومنذ 2003 والى اليوم، حيث وطوال هذه السنين والتي تأمل فيها المواطن العراقي خيرا بالتغيير الى حالة أفضل، ولكن الواقع الآن هو عكس ما تأمل، لأسباب عديدة وأهمها المحاصصة الطائفية المقيتة والفساد المالي والإداري، الأمر الذي أدى الى فقدان الثقة بالعملية كلها، من هنا فأن إعادة الثقة للمواطن تتطلب من الجميع تغيير أساليب العمل والإبتعاد عن السلبيات التي رافقت العملية السياسية، وتنفيذ مشاريع خدمية بمختلف أشكالها وأنواعها، وتم التأكيد على عدم توريط الوطن في تحالفات أقليمية ودولية تعمل بالضد من مصالح وطننا وبالتالي يكون الوطن ساحة للصراع وتصفية الحسابات.   
وفي الجانب القومي أكد المؤتمرون إيمانهم بالوحدة القومية لشعبنا بكافة التسميات التي اطلقت عليه عبر مسيرته التاريخية، وهي غنى فكري وحضاري لنا جميعا.
العمل السياسي والثقافي والإجتماعي  حق مشروع للجميع، وشعبنا وقواه السياسية في المهجر وجهودهم، جزء لا يتجزأ من النضال الجمعي لأبناء شعبنا.
إن توحيد الخطاب السياسي لأحزاب ومؤسسات شعبنا السياسية في الداخل والمهجر وترتيب المطالب والأولويات والإتفاق عليها ضرورة قومية، وهذا يتطلب  اليوم أكثر من أي وقت مضى المزيد من التقارب والتفاهم بين تنظيمات شعبنا العاملة منها في الوطن وخارجه، وهنا يدعو المؤتمر الى تفعيل الآليات المشتركة للفعل السياسي القومي بين تنظيماتنا، بما يضمن تقوية العلاقات والتنسيق وتوحيد المواقف تجاه ما يواجهه شعبنا من متغيرات سياسية ووطنية وأقليمية ودولية.
ووقف المؤتمر طويلا أمام موضوع الهجرة، هذا الداء الذي ينخر جسد أمتنا، ويهدد وجودنا في وطن الآباء والأجداد، من هنا فإن المؤتمرون يقرون بأن أسباب الهجرة كثيرة وأكثرها يتعلق بالأمن والأمان والجرائم التي أقترفت بحق شعبنا والتي ترتقي الى جرائم الإبادة الجماعية، وتوفير فرص العمل والشعور بالتهميش والإقصاء.
من هنا فإن المؤتمر يؤكد على وجوب التمسك بالأرض والوطن ومطالبة  أحزابنا وتنظيماتنا والحكومتين الإتحادية وإقليم كردستان، بإيجاد الحلول الناجعة لهذه الظاهرة الخطيرة، وفي هذا الصدد أيضا أكد المؤتمر إن التجاوزات على أراضينا وممتلكاتنا وبكل أنواعها وأماكنها والأوقات التي حدثت فيها، هي من الشؤون والمهام الكبيرة التي يسعى حزبنا الى حلها قانونيا، مع الجهات ذات العلاقة.
وناقش المؤتمر طويلا مطالب شعبنا القومية والتي يسعى حزبنا الى تحقيقها، وهنا تم تثمين ما طرح في مؤتمر بروكسل من مطالب قومية وأهمها استحداث محافظة سهل نينوى ترتقي مستقبلا الى إقليم، ومطالبة الحكومة العراقية والمؤسسات التنشريعية بسرعة البت في هذا المطلب.
  وفي الجانب التنظيمي تم أقرار المنهاج السياسي والنظام الداخلي للحزب، وإجراء إنتخابات الهيئة الإستشارية، بإشراف المفوضية العليا المستقلة لللإنتخابات / دائرة الأحزاب.
تحية لشهداء شعبنا وشهداء الوطن


المؤتمر الثالث
حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
2/12/2017