أسواق الموصل حدائق غنّاء لتجار أربيل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 28, 2017, 05:48:54 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  أسواق الموصل حدائق غنّاء لتجار أربيل     

         
برطلي . نت / متابعة

نينوى / الغد برس:
بشكل لافت للنظر اتجه عشرات التجار الاكراد في اربيل بإقليم كردستان لتسويق بضائعهم في الموصل مركز محافظة نينوى.
أجهزة كهربائية وأثاث منزلي ومواد غذائية واخرى انشائية اضافة الى الاجهزة الالكترونية يتم نقلها بشكل يومي من سيطرات اربيل الى الموصل بسلاسة نوعا ما.

سوق الموصل هو الآخر على وقع التحسن الأمني بدأ ينتعش بشكل لافت للنظر، كما ان رواتب الموظفين التي يصرف بعضها تراكميا والجفاف الذي كان يعانيه اهالي الموصل طيلة سيطرة داعش على المدينة من غياب البضائع المستوردة يدفعهم للبحث عن كل جديد.
التاجر الكردي معروف البزويني تحدث لـ"الغد برس" عن نقل الكثير من اعماله الى الموصل ففيها "البيع افضل" وفق قوله.
وقال البزويني، إنه "لا توجد في الموصل مشكلة انعدام الرواتب كما في اربيل، وإن اهالي الموصل متعطشون للبضائع الجديدة المستوردة"، مضيفا أنه "استثمر اكثر من 20 الف دولار في الاجهزة الالكترونية في الموصل خلال هذه الايام".
بالمقابل يقول نائب قائد الفرقة 16 بالجيش العراقي عبد الله الجبوري لـ"الغد برس"، إن "التنسيق الامني بين القطعات العسكرية والامنية في الموصل جعل اسواقها منتعشة".
وبين أن "القوات العسكرية والامنية سعيدة وهي تسهل حركة التجارة في المدينة لغرض اعادة الاستقرار في الموصل".
واشار تاجر موصلي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"الغد برس"، إلى أن "الجيش متعاون بشكل كبير مع التجار وسائقي الشاحنات وكذلك بالنسبة للبيشمركة في السيطرات الكردية لكن المشكلة في بعض سيطرات الحشد التي تعرقل التحرك في بعض الاحيان".
ويتواجد الحشد في السيطرات المحيطة بالموصل بعد سيطرات الجيش العراقي، واغلب الحشود في المدينة هم من ابناء القبائل المحليية، من العرب السنة والشبك.
ويرى استاذ إدارة الاعمال في جامعة الموصل عبيدة الجبوري أن "اهمية انتعاش سوق الموصل والحفاظ على الوضع الامني لغرض استمرار حركة السوق كبيرة جدا".
وقال الجبوري لـ"الغد برس"، إن "انتعاش سوق الموصل يستقطب الكثير من الأيادي العاملة ممن كانوا عاطلين عن العمل، كما أنه يخفف من انخراط الكثير من الشباب لدى الجماعات المتطرفة لانهم لن يكون بحاجة الى المال والمخاطرة".
وبين تاجر آخر من الموصل موسى العبادي لـ"الغد برس"، أن "انتعاش السوق يأتي لقدوم البضائع بسعر مناسب من اربيل بسبب ركود سوقها"، موضحا أن "البضائع تأتيهم من تركيا وتصل الى الجانب الايسر بسهولة".
واضاف أن "فتح اسواق جديدة في الساحل الأيسر أنعش سوق الموصل بشكل عام لقربها من اربيل، بخلاف السابق عندما كانت الاسواق الرئيسية في الجانب الايمن وهي بعيدة بعض الشيء عن اربيل وكانت تعتمد على نتاج حلب السورية قبل الاحداث وهي ليست بجودة وكثرة البضائع التركية".