مشاكســـــة جامعــــة لتخريـــج وكــــلاء الــــــوزارات/ مالله فرج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 07, 2014, 10:25:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


مشاكســـــة
جامعــــة لتخريـــج
وكــــلاء الــــــوزارات


برطلي . نت / بريد الموقع
 
مال اللــه فــرج
Malalah_faraj@yahoo.com

بعد ان دخلنا موسوعة غينيس للارقام القياسية في مجالات عديدة وفريدة، فقد كنا الدولة الاولى التي تترجم المشاعر الانسانية النبيلة بابهى صورها ونحن نشرد مواطنينا الاصلاء من خلال ما اقدمت عليه عصابات داعش الارهابية من تهجير سكان الموصل الاصليين وبقية المدن العراقية التي سيطرت عليها لتستقدم حثالة القتلة والمجرمين والساقطين القادمين من قمامة التاريخ لتسكنهم فيها، والبعض لا يزال يتفرج على هذه المبادرة (الانســـــانية).
وكنا من اوليات الدول التي دخلت هذه الموسوعة الدولية ايضا كوننا الاكثر فسادا من خلال النهب المنظم والمتواصل للمال العام بطرق واساليب لا تخطر على بال الآخرين، وآخر (اوســــمة وانجـــازات ومآثــر ومفاخــر) الفساد التي كشف عنها دولة رئيس الوزراء الدكتور العبادي كانت اكتشافه لخمسين الف اسم وهمي في اربع فرق عسكرية، وما خفي كان اعظم.
كما سبق ان انتزعنا موقعنا المشرف في هذه الموسوعة ايضا من خلال نجاح مسؤولينا المعنيين بجعل بغداد وفقا لتقييمات المنظمات الدولية واحدة من (اقــــــذر) العواصم، وعذرا بغداد والف عذر لهذه المنزلة بعد ان كنت على شفتي فيروز (ذهــب الزمـــان وضوعــــه العطــــر).
كما اضفنا (مأثـــــرة) اخرى جليلة الى مآثرنا الحضارية السابقة ممثلة بانتشار الميليشيات في الشوارع بسياراتهم المظللة ذات الدفع الرباعي وخجل بعض الاجهزة الامنية من محاسبتهم او التعرف على وجهاتهم و(انتصاراتهــــم) تزامنا مع عودة اعمال الخطف والقتل وظاهرة (الجثـــث مجهولـــــة الهويـــــة ) التي تمتاز بها بغداد عن كل العواصم الاخرى.
اما عمليات السلب والنهب المنظمة من خلال شرعنة العقود والصفقات وخصوصا ما يتعلق منها بخيم المهجرين والنازحين وقوتهم اليومي ومخصصاتهم المتواضعة فتتم بمنتهى الشفافية والانسانية والقيم النبيلة، فلا بأس ان يختطف الموت المئات من اطفال النازحين من اجل ان تمتلئ بالمال الحرام جيوب عشرات الفاسدين.
اما آخر انجازاتنا الثورية الفريدة التي ستهز الرأي العام العالمي بثوريتها وخصوصيتها وبجدواها الاقتصادية، فتتمثل بالانجاز المتفرد لحكومتنا الرشيدة في منح الدرجات الوظيفية العليا (للفقـــــراء والمســـحوقين والمعدميــــن) بعيدا عن الوساطات وعن المحسوبية والمنسوبية ومن اجل رفع مستوياتهم المعاشية، وبهذا الخصوص كشف احد اعضاء اللجنة النيابية المالية عن وجود (716) موظفا بدرجة وكيل وزير و(4535 ) بدرجة مدير عام، ولنا ان نتصور مقدار رواتب ومخصصات ومبالغ الحمايات والنثريات والايفادات والسيارات والمحروقات التي تتحملها الميزانية العامة لهذا (الفيلـــــق) من الكفاءات الوطنية المتفردة والنادرة بخبراتها العلمية اذ استطاع العراق بفضل عطائهم وعطاء الآخرين من القضاء على العنف والارهاب والجريمة المنظمة والفساد والبطالة والمحسوبية وسرقة المال العام وهدم خط الفقر وتوفير الحد الاعلى من الاستقرار والامان خصوصا لملايين النازحين والمهجرين الذين ملوا من السكن في قصورهم وفيلاتهم الخرافية وآثرو السكن في الخيام وفي هياكل البنايات غير المكتملة وفي الحدائق وعلى الارصفة من اجل ان يشاركوا جياع العالم ومشرديه احاسيسهم ومشاعرهم!     
ان وجود (716) موظفا بدرجة وكيل وزير يعني بالمحصلة اننا اذا امتلكنا عشرين وزارة على سبيل المثال، فان حصة الوزير الواحد من الوكلاء ستكون (36) وكيلا وهذه سابقة اقتصادية لم تشهد البشرية مثلها عبر التاريخ، وبامكاننا ان نتخيل ان وزارة ، اية وزارة تمتلك (36) وكيلا للوزير ماذا بامكانها ان تفعل ببرامج عملها وماذا ستنتج من مهامها الا اذا كان بعض هؤلاء الوكلاء وكلاء شرف يتسلمون رواتبهم وهم يغطون في نومهم العميق او وهم يروحوا عن انفسهم من عناء العمل في كان او في جبال الالب ولا اعتقد ان كفاءتهم الوطنية تسمح لهم بذلك .
ان هذا الانجاز الثوري التاريخي الكبير والخطير والمثير يحقق لنا هدفين تاريخيين مهمين:
الاول، ان ندخل موسوعة غينيس للارقام القياسية كأول دولة في التاريخ تمتلك هذا العدد الكبير من المؤهلين الكفوئين لقيادة الوزارات المختلفة وتقديم الاستشارات للوزير المعني
والانجاز الآخر امكانية استغلال هذا الكم الكبير من وكلاء الوزارات في اقامة جامعة عالمية لتخريج وكلاء الوزارات ورفد كل الدول الاوربية (بخبرتنــــــا) في هذا الميدان الحيوي.
بيد ان الاهم من هذا وذاك امكانية التوسع الفضائي بهذه التجربة الفريدة العتيدة المجيدة الجديدة وتعيين مليون وكيل لكل وزارة وبذلك نقضي على البطالة والفساد ونحن نوظف عشرين مليونا لاعادة بناء البلاد وبذلك نفقأ عيون كل الحاقدين والحاسدين بانجازنا المبين.