تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الطهي بأشعة الشمس .. مفهوم جديد لطعام سريع وصحي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 04, 2013, 02:48:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الطهي بأشعة الشمس .. مفهوم جديد لطعام سريع وصحي


   
الطهي بالطاقة الشمسية يتم عن طريق فرن شمسي وهو جهاز يستخدم أشعة الشمس باعتبارها مصدرا للطاقة، لأنها لا تستخدم الوقود ولا تكلف مصاريف كثيرة.

ويعتمد الطهي بالطاقة الشمسية أو الطباخ الشمسي ، على مبدأ استخدام أشعة الشمس بشكل مباشر ، والتي يتم عكسها بواسطة مرآة مسطحة خارجية ، لتوجه داخل هذا الفرن البسيط التركيب ، تلك الأشعة المنعكسة تمر عبر طبقتين من الزجاج النقي ، الذي يسمح بمرور أكبر قدر من الأشعة داخل الفرن ، كما يمنعان انعكاس الحرارة من داخل الفرن.


الطباخ الشمسي هو عبارة عن صندوق معدني مربع ، يتم الطهي بداخله عن طريق توجيه الأشعة نحو الجدران الداخلية ، التي تمت تغطيتها بمرايا ذات قطع مكافئ ، تعمل على تجميع الأشعة وتوجيهها نحو صفيحة معدنية سوداء ، حيث ترتفع درجة حرارتها بشكل كبير إلى حوالي150- 200 درجة مئوية ، وفوق تلك الصفيحة ، يتم وضع آنية الطهي ، والتي تحتوي على الطعام المراد إعداده .

هذا الفرن الشمسي ، يتميز بوجود عزل كامل للأجزاء الداخلية فيه ، حيث تستخدم مواد خاصة وآمنة للعزل الحراري ، بحيث تكون كمية الحرارة المنعكسة أو الصادرة منه أقل ما يمكن ، وبذلك يزداد الكسب الحراري بشكل كبير ، مما يؤدي إلى زيادة كفاءة هذا الفرن .هناك العديد من أنواع أجهزة الطهي الشمسية. التي يتعدى عددها الـ  30 تصميما رئيسيا. والتي تعتمد على مرآة تعكس الشمس أو نوع من المعدن مثل الستانلستيل أو رقائق الألمنيوم التي تستخدم في تغليف الأطعمة أو حفظها.

ولتنفيذ عملية الطهي نحتاج إلى صندوق خشبي أو صندوق من الكارتون،كل منهما يكون عبارة عن صندوق وبداخله صندوق آخر أقل حجما من الصندوق الخارجي، ويتم طلاء الصندوق الداخلي بطلاء أسود غير لامع، مع تأكيد إلصاق جوانب الصندوقين بلاصق قوي ثم يتم إعداد 4 جوانب علوية للصندوق 2 بمقياس العرض و2 بمقياس الطول ويتم تغليف هذه الجوانب الاربعة بورق الألمنيوم أو مرايا أو قطع ساطعة وعاكسة لمصدر الضوء. بعد ذلك يتم تثبيث تلك الجوانب بالصندوق الخارجي وتكون مفتوحة والجانب الساطع يكون باتجاه الداخل.


واذا كانت فكرة الفرن الشمسي قابلة للتطبيق في المنازل فقد تم تطبيقها ولكن على نطاق واسع في الهند
   
.
وأنشأ ديباك وشيرين غاديا في بلدة شيردي الهندية أكبر مصنع لطبخ وتصنيع المأكولات في العالم معتمدين على الطاقة الشمسية، من خلال استخدام 73 طبقا زجاجيا لإنتاج أكثر من 50 ألف وجبة للفقراء يوميا. وهذه جميعها تتم من خلال الاستفادة من حرارة الشمس لرفع درجة حرارة الماء إلى 650 درجة مئوية، ما يولد البخار، وبالتالي تتم عملية الطبخ .وقد أنشأ الثنائي غاديا هذا المشروع بادئ الأمر في ألمانيا، وقررا نقله لاحقا إلى الهند.

حيث يقول ديباك: "أدركنا أن الهند بحاجة إلى تقنية مناسبة، وليس إلى تقنية عالية" ويلعب الموقع الاستراتيجي لهذه البلدة ومناخها الحار نوعا ما دورا كبيرا في ذلك، إذ يقول غاديا: "لدينا نعمة الشمس، ففي الشمال هناك 330 يوماً مشمساً، أما في الجنوب، فهناك 250 يوماً مشمساً.  وبذلك يمكننا بسهولة تحويل هذه الحرارة إلى بخار للطب". وإضافة إلى الغاية الإنسانية السامية من إنتاج هذه الوجبات الغذائية اعتمادا على الطاقة الشمسية في طريقة الطهي، فإن الفكرة تخدم في الوقت نفسه البيئة، إذ لم يعد هناك أي حاجة لقطع الأشجار، أو إنتاج غازات سامة عن طريق إشعال الفحم لإتمام عملية الطبخ، علاوة على أن الإنفاق على زيت الطهي انخفض بشكل ملحوظ. ففي شيردي الهندية، يوفر هذا النظام مئات الكيلوغرامات من الزيت يوميا، وهو ما يعني توفير نحو 7000 دولار شهريا.


ويشجع غاديا المؤسسات الصغيرة على تبني مثل هذه المشاريع في القرى النائية، فهي ستساعد على المدى البعيد الاقتصاد الوطني على النمو، على اعتبار أن هذا النوع من المشاريع يشكل خطوة أولى نحو حماية البيئة للفقراء قبل الأغنياء في العالم. ويتوجه المئات من الزائرين الهنود سنويا لتأبين رجل هندي اسمه ساي بابا في بلدة شيردي بعد مرور 100 عام عن وفاته، إذ يؤمنون بأنه كان يتمتع بقدرات مكنته من مساعدة الفقراء، وبالتالي بقي أتباعه على النهج نفسه في مساعدة وإعانة المحتاجين.


http://maktoob.news.yahoo.com/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D9%8A-%D8%A8%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%B3----%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D9%88%D8%B5%D8%AD%D9%8A-105313195.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة