نينوى تنفي ان يكون احتراق الشاب عبد المنير انتحارا وعائلته تؤكد انه أشعل غرفته ب

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 15, 2011, 11:41:18 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نينوى تنفي ان يكون احتراق الشاب عبد المنير انتحارا وعائلته تؤكد انه أشعل غرفته بسبب البطالة


صورة للشاب عبد المنير
السومرية نيوز/ نينوى
استبعد النائب الثاني لمحافظ نينوى أن يكون انتحار الشاب عبد المنير محمد عبد الله ووفاته في المستشفى في مدينة الموصل، يوم الأحد الماضي، هو حادث انتحار، وأن ما حصل هو مجرد قضاء وقدر، فيما أكد والد المتوفى أن المتوفى لديه أربعة أطفال وقد انتحر بسبب معاناته من البطالة ويسكن مع أربع عائلات أخرى في بيت صغير وجميعهم يعانون من البطالة والفقر. 

وقال النائب الثاني لمحافظ نينوى القاضي حسن محمود في حديث لـ"السومرية نيوز"، "أستبعد أن يكون انتحار الشاب عبد المنير محمد عبد الله ووفاته في مستشفى بمدينة الموصل الاثنين، هو حادث انتحار".

وأوضح محمود، نظرا لأنني "عملت قاضيا لمدة 30 سنة، أرى أن هناك أمورا تتعلق بهذه الحادثة تجعلها قضاء وقدرا وليس حادثا جنائيا"، مبينا أن "الشاب اعترف وهو بكامل وعيه في المستشفى وقبيل وفاته أمام ضابط شرطة المستشفى الجمهوري بالنقيب عمر محمد أنه أصيب بحادث حرق وليست لديه شكوى ضد أي أحد".

وتابع النائب الثاني للمحافظة مؤكدا أن "ضابط شرطة المستشفى ثبت بصمة المتوفى وبصمة والده على تقرير الإفادة هذا"، مبينا أن هناك أيضا "تقرير محقق الشرطة الذي كشف عن مكان الحادث، وأكد هذا الحقيقة التقرير الطبي الخاص بالحادثة، فضلا عن أن ثقافة الانتحار بعيدة كل البعد عن مجتمعنا العربي الإسلامي"، حسب قوله.

واعتبر محمود أن بعض وسائل الإعلام تحاول نقل الخبر "وكأنه حادث انتحار نتيجة للبطالة المتفشية في المحافظة"، معبرا عن قلقه من "إمكانية أن تستغل بعض الأطراف مثل هذا الحادث لتثير الرأي العام، وتخوفنا من انتشار مثل هذه الحادثة مستقبلا بين الشباب".

وكان مصدر في مديرية شرطة نينوى، أفاد أن "وفاة الشاب حدثت بسبب انفجار مدفأة نفطية داخل داره جراء سوء الاستخدام ووضع مادة الكاز والبنزين خطأ بالمدفأة الأمر الذي أدى لإصابته بحروق شديدة نقل على إثرها إلى المستشفى الجمهوري ووفاته".

من جانبه، أكد الطبيب المعالج حسين عبد الله حسين بالمستشفى الجمهوري بالموصل، أن "الشاب عبد المنير محمد عبد الله أصيب بحروق شديدة من الدرجة الثانية والثالثة والتي كانت تغطي 90 % من جسده فيما عدا القدمين"، مشددا "على أن المصاب كان بوعيه حين ضبطت إفادته، وتم إسعافه بالمضادات الحيوية والمسكنات إلا انه فارق الحياة خلال ساعات".

وكان الشاب الموصلي عبد المنير محمد عبد الله مواليد 1981 ومن سكنة حي التحرير شرق الموصل قد تعرض لحادثة احتراق يوم الأحد أدت إلى وفاته، وتناقلت وسائل إعلام الحادث على أنه كان محاولة انتحار بسبب البطالة.

بدوره، ذكر والد المجني عليه محمد عبد الله فتحي لـ"السومرية نيوز"، "نحن خمس عوائل تسكن في بيت واحد صغير ومن بينهم ابني المتوفي عبد المنير ولديه أربعة أطفال، وأخيه الآخر ولديه ثلاثة أطفال معاقين بالإضافة إلى أن ابنتي وهي أرملة وزوجة شهيد تسكن معنا ولديها ثلاثة أطفال، وأخي وهو متخلف عقليا وجميعنا نعاني من الفقر والبطالة".

وأضاف فتحي "وكان ابني المتوفى عبد المنير يعمل حمالا بأجر يومي أحيانا ويبقى في أيام أخرى بلا عمل الأمر الذي جعله يعيش حالة يأس قاتلة بسبب البطالة وحاجة عائلته الماسة للأمور المعيشية اليومية وهذا الأمر دفع به إلى الانتحار عن طريق سكب نفط المدفأة على جسده داخل غرفته وإشعال النار فيه ما أدى إلى احتراقه ومن ثم وفاته".

وتابع بقوله إن "هناك من يشكك بأن الحادث انتحار ويقول بأنه قضاء وقدر بانفجار مدفأة إلا أننا نقول بأن الحادث انتحار والدليل أننا وجدنا المدفأة غير مشتعلة داخل الغرفة أصلا وخزان نفطها فارغ ومرمى على الأرض".

أما والدة المتوفى فناشدت عبر الـ"السومرية نيوز" ، المسؤولين والمعنيين في نينوى وبغداد بالالتفات إلى "عائلة الفقيد وتعويضها عما لحق بها والتي تتكون من أربعة أطفال صغار وسنواجه صعوبة كبيرة في تربيتهم بسبب فقرنا وحاجتنا"، كما نناشد أيضا بتوفير فرص عمل للشباب العاطلين في محافظة نينوى لكي لا تتكرر مثل هذه الحادثة الأليمة ويذهب ضحيتها شباب الوطن بأمس الحاجة إلى سواعدهم وعقولهم".

يذكر أن مصدرا في شرطة محافظة نينوى، ذكر صباح الاثنين، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن شاباً أقدم على الانتحار، مساء اليوم داخل منزله في ناحية القيارة جنوب الموصل"، عازياً السبب إلى أن الشاب كان يعاني من البطالة.

وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها في ناحية القيارة جنوب الموصل، والتي شهدت الاثنين، انتحار شاب بعد أن ربط نفسه بمروحة سقف داخل منزله إلا أن السبب كان علاقة حب فاشلة.

وشهدت المنطقة العربية خلال الاسابيع الأخيرة العديد من حالات الانتحار حرقا بسبب البطالة والفقر سجلت اولها في تونس لدى بائع خضار متجول بعد منعه من العمل بسبب عدم امتلاكه رخصة من البلدية المحلية، وأدت الحادثة إلى اندلاع موجة من الاحتجاجات الدموية استمرت اربعة اسابيع وانتهت بفرار الرئيس زين العابدين بن علي من البلاد، كما أربع محاولات سجلت في الجزائر في كانون الثاني الماضي للانتحار احتجاجا على عدم توفر السكن و"العمل"، كما سجلت حالات أخرى في مصر قبل تنحي الرئيس حسني مبارك، إلا ان تلك حالات الانتحار كانت تجري في مكان عام وامام الجماهير وكان المنتحرون يقوم بإسماع من حولهم ما يعانونه ومن ثم يسكبون الوقود على انفسهم ويشعلون النار.