قراران من مجلس محافظة نينوى

[د.عبد الاحد متي دنحا]

قراران من مجلس محافظة نينوى

صدر حديثا قراران مهمان وخطران في نفس الوقت على منطقتنا من محافظة نينوى, الاول و بفضل الجهود المبذولة من كافة المسؤولين و رجال الدين من ابناء شعبنا وهو التريث في توزيع الاراضي على الموظفين في برطلي واعتقد انه حل مؤقت للمشكلة و لربما في المستقبل القريب فسيكون هناك اكثر من فتوى لتوزيع هذه الاراضي  و كثيرا ما يعتمد على جهود مسؤولينا بمتابعة الموضوع وخاصة تحركات الجانب المقابل لان لهم نفوذ في السلطة الحاكمة وسيبذلون كل جهودهم في الضغط على قرار المحافظة, وهذا ما يؤكده ما نشر في موقع عينكاوة تحت عنوان: مسيحييون في الموصل يقللون من اهمية توجيه محافظة نينوى بشأن التريث بتخصيص اراضي لمناطق سهل نينوى ومع الاسف لم استطع قراءة الموضوع لوجود اشكال في تحميل المواضيع في الموقع.
و مع ذلك ادى الى استياء اخواننا الشبك بدلا من المحاولة في الحصول على قطع الاراضي في قراهم مما يدل انهم يطمعون في اراضينا و يحاولون تغيير ديمغرافية المنطقة.
واما القرار الثاني فهو الاخطر الا وهو اسقاط المادة 140 من محافظة نينوى و هذا معناه ان جميع الاراضي التي وزعت جورا في النظام السابق  من 1980 على شهداء برطلي  والى شهداء القرى المحيطة بها وتواطئ المسؤولين و سكوت رجال الدين انذاك والذي ادى الى, اقامة الدور عليها ولحقها  في التسعينات من القرن الماضي توزيع الاراضي الى اهالي شرقاط و طبعا اهل شرقاط عندهم حصة عندنا لانها بنيت في مكان عاصمة اجدادنا الاشوريين اشور! مما ساعد على زيادة عدد سكان الغرباء على عدد السكان الاصليين السريان في برطلي  والذين شكلوا كقاعدة لتجمع عدد اكبر وخاصة من اخواننا الشبك بعد 2003 نتيجة لنزوحهم من الموصل للظروف الامنية, بالاضافة الى الاشكالات في بطاقة الاحوال المدنية والذي يعتبر فيها معظم اهالي برطلي من مواليد الحمدانية و اعتبار القرى المحيطة ببرطلي كضواحي لناحية برطلي وهذا يعني ان مسقط رأسهم هو برطلي.
فاتمنى ان يكون هناك تحرك من قبل المسؤولين و رجال الدين لنقض القرار الثاني والتاكيد على وقف توزيع الاراضي في القرار الاول بدلا من التريث في توزيعها, او توزيعها فقط على اهالي برطلي الاصليين.
محبة في اهالي بلدتنا الحبيبة برطلي في نيل حقوقهم المشروعة في الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم و تراثهم من وراء القصد.
مع تحيات

عبدالاحد