تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

البرلماني هنا والبرلماني هناك!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, مارس 09, 2012, 11:55:26 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO

البرلماني هنا والبرلماني هناك!

متي كلو - استراليا

1
في الانتخابات الفيدرالية للبرلمان الاسترالي، زرت احد أصدقائي الذي يعمل في مكتب احد البرلمانيين، شاهدت عدد من الموظفين يجلسون خلف طاولاتهم منشغلون بأعمالهم، سالت الصديق:
كم عدد العاملين   في مكتب العضو البرلماني، أجابني بان هناك 6 موظفين يعملون في مكتبه وإعمالهم متابعة قضايا الناس من الناخبين وغيرهم ومشاكلهم مع المؤسسات الحكومية ومنها البلدية، كما هناك اثنان من الزملاء يتابعون الصحافة التي تكتب عن مناطق النائب أو الإجابة على كافة ما يكتب في الصحف من انتقادات موجه للنائب، ويقوم هؤلاء الموظفين بمتابعة قضايا المواطنين والرد على كل ما يكتب في الصحف، فيكون النائب مطلعا على كافة الأمور التي تهم المواطن، ومنها أيضا قضايا الهجرة التي تخص الجاليات الاثنية ومتابعتها، ومن حق أي مواطن وحتى اذا لم يكن من ناخبيه، ثم سألته عن الذين يهتمون بالصحافة وما هو عملهم في مكتب السيد النائب، .
أجابني:
إن عملهما هو قراءة الصحف الصادرة يوميا ومتابعة المواقع الالكترونية وكذلك الاستماع إلى الإذاعات المحلية وتلخيص ما كتب أو أذيع عن النائب ومنطقته الانتخابية وتقديمها في اضبارة وتقديمها للنائب ليتم الرد عليها وبالطرق المتاحة ، أو كما نقول باللهجة المحكية "أول بأول.

2
تذكرت هذه الزيارة وما شاهدته وما سمعته بعدما   تحدثت مع صديق يعمل في إحدى الصحف في الوطن ويكتب في بعض المواقع الالكترونية في الشأن العراقي بصورة عامة وسهل نينوى بصورة خاصة، والطرح حول استحداث محافظة " خاصة " في هذا السهل ،.
حيث تحدث لي عن لقائه بأحد البرلمانين في الوطن العزيز، قال:
حضرت مأدبة عشاء عن طريق زميل أقيمت على شرف احد نواب المجلس النيابي العراقي، واستمعنا جميعا إلى "بطولاته" و"عنترياته" في استقرار الوضع الأمني، وكيف يستطيع المواطن إن ينام على فراش وثير وأبواب منزله مفتوحة وشبابيكه مشرعة أمام نسمات الهواء العليلة ،.
وبعد الانتهاء من التهام "العشاء المفتوح " الذي كان يحتوي على أنواع السمك والقوزي والبرياني، نهض صاحب الدعوة، وطلب من الحاضرين بتوجيه الأسئلة التي تهم البلد ومواطنيه وما يخطر على بالهم من الأسئلة للسيد النائب وسوف يقوم سعادته بالإجابة بصراحة,
توالت الأسئلة من الحاضرين وكانت اغلب الإجابات مقتضبة وقصيرة، ثم جاء دوري وطلبت اللاقط لكي أتوجه بسؤالي إلى السيد النائب، قلت:
سعادة النائب، إنا فلان الفلاني، كاتب في الشأن السياسي، حيث كتبت أكثر من عشرين مقالة في الموقع الذي يقوم بتغطية نشاطاتكم وزيارتكم واعتقد إن هذه الزيارات لا يتجاوز حدودها أكثر من 5 كيلو مترات مربعة، وكانت جميع مقالاتي حول المحافظة "الخاصة" التي تنادون باستحداثها بالرغم من أن الدستور العراقي بمواده الغير المفعلة لا يسمح بمثل هذه المحافظة، أرجو اعلامنا ما هي المواد الدستورية التي تسمح باستحداث "المحافظة" الخاصة" وفق تصريحاتكم السابقة واللاحقة !
نظر السيد النائب مليا وتفحص ملامحي وملابسي فوقا وتحتا! .
ثم مسك اللاقط قائلا:
إنا لم اسمع باسمك سابقا، ولم اقرأ أي مقالة من مقالاتك، ليس لي هناك وقت لكي اقضيه بقراءة مقالات، وحتى الصحف لا أتصفحها إلا ما ندر..
وانأ لا أشاهد الموقع الفلاني إلا عندما يقوم بتغطية زياراتي ..
قاطعته:
أليس لك مكتب وموظفين يعملون معك، لكي يطلعون ما يكتب عنك وإعلامك "أول بأول "!.!
ابتسم بتهكم وقال:
عندي.. ليس لدي مكتب او موظفين وليس لدي غير الحماية الخاصة واكتب أنت وغيرك ما تشاوون ، ولا يهمني ما يكتب عني ، مضت سنتان على عضويتي في المجلس وبقى لي سنتان وبعدها عليك أن تختار غيري !.

3
سؤالي: كم من الصفحات نحتاج لكي نقارن بين البرلماني هنا والبرلماني هناك

Emad Dawoud

الاستاذ متي شكرا على مقالتك الجميلة التي تعبر بصدق عن مفهوم المسؤؤلية في بلادنا والبلدان الاخرى . اصبح المفهوم السائد في بلادنا ان المسؤؤلية هي فرصة العمر لضمان مستقبل مشرق - وانا اقصد هنا من الناحية المادية فقط - لأن معظم مسؤؤلينا لا يبالي بما يجب عليه القيام به . والانكى من ذلك ان معظم مسؤؤلينا هم عراقيين اجانب اي يحملون جنسيتين - وهذا مؤشر الى انهم قد خططوا جيدا لمستقبلهم فهم عراقيين اذا كانت الامتيازات الممنوحة لهم يسيل لها اللعاب وهم اجانب اذا لم يعد لهم شئ يركضون ورائه في بلدهم .

الرواتب التي يتقاضاها المسؤؤلين العراقيين خيالية  لضخامتها ومقدار خدمتهم ايضا خيالية ولكن لضحالتها . البرلماني السويدي يتقاضى مرة ونص بقدر ما يتقاضاه المعلم ، فكم عدد اضعاف ما يتقاضاه عضو البرلمان العراقي مقارنة براتب المعلم ؟

اشكرك مرة اخرى على مقالتك وننتظر منك المزيد لعل احد مسؤؤلينا يطلع على مثل هذه المقالات ويستفاد منها .

عماد داؤد

ماهر سعيد متي

حالما يبدأ المسؤول ( وانا لا أقصد الجميع) بالجلوس على كرسيه الوثير حتى ينسى او يتناسى اهداف حملته الأنتخابية ، وينظر الى المواطن نظرة فوقية .. شكرا لك على المقال .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة