قصة للأطفال/الأصدقاء و المرآة الساحرة

بدء بواسطة حكمت عبوش, أغسطس 26, 2011, 04:49:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

قصة للأطفال

الأصدقاء و المرآة الساحرة

                                                                                                              حكمت عبوش

نظرت رنا بألم إلى حديقتهم في الزاوية المحصورة بين دارهم و دار جارهم أبو فواز فرأتها يابسة خالية من أي نبات و عندما سالت أمها عن ذلك. أجابت: إن السبب هو عدم وصول ضوء الشمس إليها. و أخذت تستذكر طعم نبات(الرشاد) و طيبته مع (الكباب)و (النواشف) فامتلأت بالعزم على زراعته و بدأت تفكر و تسأل نفسها كيف ازرع الرشاد؟ كيف أوصل الشمس إليه؟ و هنا خطرت بذهنها فكره حسبت إنها لم تمر ببال احد من قبل و هي أن تستخدم مرآة تضعها أمام الشمس لتعكس ضوءها على المكان الذي تريد و جربت مرآة متروكة في البيت فرات إنها لم تعكس إلا ضوءا قليلا لأنها صغيرة و رأت إن حملها يحتاج ساعتين أو أكثر أمام الشمس و هذا ما لا تستطيعه. و أخذت تفكر من جديد فتذكرت زملاءها في المدرسة (لينا)و(باسل)و جارهم (فواز) و كانوا دائما يساعدون بعضهم بعضا في الأعمال التي تتطلب التعاون. فاتصلت بهم و حضر الأصدقاء الثلاثة و أخبرتهم بما تنوي عمله ففرحوا و ابدوا كامل استعدادهم لمساعدتها و بعد المناقشة توصلوا إن ما يحتاجونه هو مرآة كبيرة و حامل خشبي مناسب يتسع لتثبيت المرآة عليه فسالت لينا: و كيف سنثبتها على اللوح؟ فأجاب فواز: هذا اتركوه عليّ فانا اعرف كيف أحيط المرآة بمسامير سأدقها بمهارة على اللوح لكي تثبت جيدا و قالت رنا: أنا سأشتري بذور الرشاد ثم اتفق الأصدقاء على التعاون في شراء المواد و قال فواز هذا مشروعنا و كلنا سنشترك به فأيده الآخرون و جمعوا النقود لشراء المواد و في صباح أول يوم عطلة جاء الأصدقاء إلى بيت رنا و معهم مستلزمات مشروعهم. و بينما هم منهمكون في العمل و وصلوا إلى نهايته تقريبا رآهم أبو رنا فتعجب و تقرب منهم متسائلا: ماذا تفعلون يا أولاد؟ فبدأت رنا تشرح ما يريدون انجازه و أمسكت بلوح الخشب و المرآة مثبتة عليه فوجهتها نحو الشمس و أمالتها نحو المنطقة المزروعة فانعكس ضوءها على الزاوية  التي بذروا فيها بذور الرشاد قبل قليل وقالت لوالدها: انظر يا بابا كيف وصلت الشمس إلى مكان الرشاد. فاستغرق الأب بالضحك ثم نادى أم رنا لتأت و ترى ما ابتكرته ابنتها و أصدقاؤها فجاءت و أعجبت كثيرا مثل زوجها بما فعله الأولاد و لكنها سألتهم و هي تبتسم: ألا تدور الأرض حول الشمس؟ فأجابتها لينا: نعم يا خالة إنها تدور. فأكملت أم رنا: إذن موقع الأرض و حديقتنا يتغير تبعا لذلك و سنحتاج إلى تغيير موقع المرآة أيضا فقالت رنا بذكاء: و هذا ما سنفعله  يا ماما و ما هذه سوى الخطوة الأولى. فعادت الأم إلى سؤالهم: و ما هي الخطوة الثانية؟ فأجابت رنا: سنثبت المرآة على قاعدة ذات عجلات و نحركها في أي اتجاه نريد. فملأت الابتسامة وجه أبو رنا و قال: إنها لمرآة ساحرة فرد باسل قائلا: إن المرآة أصبحت ساحرة و مفيدة  يا عمي بفضل عملنا.

ماهر سعيد متي

بالتعاون يتحقق النجاح ... شكرا على القصة .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

aom rimon

  قصة واقعيه وقيمه ومعبره  ,, شكرا للأستاذ حكمت

         السويد
   

ruaa

امي ينبوع حب ونهر عطاء ليس له نهايات
امي اول حكاية عرفتها وهي اخر الحكايات
امي اول كلمة لفظتها وهي اخر الكلمات

meme-meme