تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

أسراب الوجع

بدء بواسطة أمير بولص ابراهيم, أبريل 29, 2011, 02:38:50 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

أمير بولص ابراهيم

أسراب الوجع


أصبح هاجسي.. جرحي الذي بدأت ُ أحمله كوسادة ٍ لي أتوسدها أينما حَلَّ بي القدر أُفرغ ُ ما في رأسي من أفكار ٍ تحملني إلى أحلام ٍ لم أفهم منها شيئاً سوى إنها أحلام تراود ني كلما امتلأت جمجمتي بأفكار ٍ غريبة تداهمني من حيث لا أدري وكان آخرها ..إنني أعود ُ إلى رحم أمي الذي لفظني خارجا  إلى رحم هذه الدنيا قبل أربعة عقود مضت بحيث أحسست ُ إن رحم َ أمي هو مرجعي كلما داهمني الشجن .أركن ُ فيه ملتحفا ً بقماط ٍ غادرته ُمنذ صرختي ألأولى التي أطلقتها في وجه قابلتي والتي ابتسمت لها أمي .حاولت الهروب من ذلك الحلم لكن رؤيا قديمة أربكتني وكأنها تدعوني لانتظار نهاية ً أخرى غير التي كنت أرسمها في مخيلتي بعد قراءاتي للمستقبل .نهاية ٌ تبدأ من العودة إلى رحم أمي لأتشظى في ذلك الرحم وكأني لوحُ زجاج سقط عليه حجر لعنة ٍنمت معي منذ انطلاقي على وجه الحياة أتبعثرُ كشظايا في غرف لحم ٍ جدرانها من هذيان ٍ مكبوت يغلفه ُ سبات ٌملعون تشرنقتُ فيه ..حاولت التمرد على سباتي لكني كنت أرتجف من الصحوة ِخوفا ً من أحلام الحياة كي لا أموت في نهاية كل حلم من أحلامها . وعندما كانت تراودني تلك الأحلام كنت ُ أرتشِفُ  نهاياتها في كؤوس ٍ من جمر ٍ غريب وكانت لتلك الكؤوس لسعات ٌ تأخذني إلى أسراب الوجع التي تلتهم ُ فريستها رغم َ شبعها ..تداهم قلب الفريسة فترديه ملوثا ً بدم مشيمة ٍ لا تعرف ُ بداية حبلها من نهايته ِ لتنسج من أوردة قلب الفريسة وشرايينه ِ الجافة أجنحة ً تُحلِق ُ بها فوق هامات المغيبين عن الدنيا  في مدن الوحل المنسية .كانت أسراب الوجع تلملم من هنا وهناك غيما ً  بلون أثواب حداد النسوة ِ في زياراتهن للموتى في مضاجع الذكريات الميتة..يعصف ُ ذلك الغيم ليمطر مطرا ً لايشبه مطر السماء ...مطرا ً إذا ابتلعته ُ ألأرض ..أنبتت منه دما ً وأشلاء ....

                                أمير بولص ابراهيم

                       برطلة

هيثم يوسف

مشكور علكلمات الحلوه والمعبره عن الام
يسلموووووو