رئيسة الصداقة الإسرائيلية - سفيرة أوروبا للعراق وجيكيا بوابة إسرائيل اليه

بدء بواسطة صائب خليل, يناير 27, 2012, 10:33:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل

رئيسة الصداقة الإسرائيلية - سفيرة أوروبا للعراق وجيكيا بوابة إسرائيل اليه



قرأت أمس خبر عودة السيد الشهرستاني من جيكيا بعقود كبرى، فذكرني بخبر نشر قبل فترة قصيرة في الصحافة العراقية، بأن قوات الأمن العراقية عثرت على مسدس كاتم وعتاد موزع في حقائب السفير التشيكي وحمايته، وقبض عليهم واحيلوا للتحقيق .(1)
ورغم أن الخبر الأخير لم يشر في حينها إلى مصدره، فهو يثير قلقاً قد يكون مشروعاً. فجيكيا، خاصة في زمن حكومتها الأخيرة، صارت دويلة تابعة لإسرائيل بلا قيد أو شرط، وفي مواقف عديدة وقفت حكومتها مع إسرائيل في أبشع الظروف التي حاول أكثر أصدقاء إسرائيل وقاحة أن يبعد نفسه عنها لحين حفاظاً على سمعته. وقد أشرت قبل عام ونصف في مقال بعنوان "هل يكون الجيك مدخل إسرائيل إلى العراق؟" إلى المحاذير من تطوير العلاقة الجيكية بالسرعة التي تتطور بها، ووصول سفيرتها حتى إلى الحكومات المحلية في المحافظات وليس فقط في الإقليم، وبحجم مذهل يشمل كل الجوانب الإقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية والسياسية، (يمكن مراجعة المقالة من أجل التفاصيل والمراجع) رغم الوضع الأمني الصعب الذي يخيف شركات بقية دول العالم، فما الذي كان يطمئن الجيك؟
وتشير مقالتي السابقة ايضاً إلى استبيان للمستوى غير الإعتيادي من الفساد في البلد حيث تلعب الرشوة دوراً حاسماً في أمور البلاد
و حكام جيكيا اليوم هم بقايا "الثورة البنفسجية"، التي دشنت ما سمي بـ "الثورات الملونة" التي كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمنظمات المدنية الممولة من قبلها تدعمها وتقودها. وهو ما أنتج حكومات هزيلة خطرة كحكومة جورجيا التي خسرت مقاطعتين بسبب تعبيتها لمشاريع التحرش الأمريكية الإسرائيلية بروسيا، وحكومة أوكرانيا التي اسقطها الفساد وحكومة الجيك التي كانت مسخرة لشعبها والعالم الذي رأى كيف يتصرف وزراؤها في هذا الفيديو(2)
ولأن أميركا دشنت ثوراتها الملونة في جيكيا، فأن براغ أصبحت بعد ذلك الوكر الأساسي لتصدير تلك الثورات، وغالباً على حكومات منتخبة، وورشة تدريب الكوادر للقيام بتلك "الثورات".

وتميزت سياسة جيكيا في الإتحاد الأوروبي بقيادة المحور المنساق وراء السياسة الأمريكية الإسرائيلية، ليس فقط في دعم مواقف إسرائيل وتمكينها من موقع متميز في الإتحاد الأوروبي يكاد يصل إلى العضوية، فقط، بل أيضاً في مجمل السياسات التخريبية لهذا المحور على المستوى الأوروبي. فكانت من أشد دعاة الإصطدام مع روسيا حماسة رغم أن ذلك انعكس سلباً بشكل كبير على الإقتصاد الأوروبي المعتمد على الغاز الروسي. وكذلك كان موقفها أمريكياً – إسرائيلياً في قضية الدرع الصاروخية الأمريكية والموقف من إيران. وكانت جيكيا آخر حلقات سلسلة العثرات التي وضعتها أميركا أمام إتفاقية برشلونة لتطوير الإتحاد الأوروبي، وكادت تسقطها حتى بعد إقناع بقية المعترضين من نفس المجموعة التي تقودها أميركا.
ولم يفوت البرلمانيون الجيك في الإتحاد الأوروبي أية فرصة للحديث الغاضب عن "الفاشية الإسلامية".. لكن غضبهم الإنساني كان غائباً تماماً في مذبحة غزة ضد "المسلمين". ووقتت إسرائيل هجومها الوحشي على غزة ليكون متأخراً أقصى ما يمكن لإعفاء بوش كرئيس مغادر من اتخاذ موقف، ولكن بالتأكيد قبل (أسبوعين من) نهاية رئاسة جيكيا للإتحاد الأوروبي، لضمانها دعمها غير المحدود، وبالفعل وقفت جيكيا كأكثر أعضاء الإتحاد الأوروبي حماساً لدعم إسرائيل في تلك الحرب، وتحويل اللوم إلى غزة. كما عرقلت جيكيا بعد ذلك بكل السبل المطالبات الأوروبية بالتحقيق في المجزرة، وأفشلت المبادرة السويدية لجعل القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ودعت إلى ترك الأمر للمحاكم الإسرائيلية. وكذلك وقفت تشيكيا ضد التحقيقات الدولية في جرائم إسرائيل ضد ركاب أسطول الحرية وتقرير كولدستون، حيث صرحت حكومتها بأنها تعتبر "المحاكم (العسكرية) الإسرائيلية موضع ثقة أكثر من الأمم المتحدة". (3)

واليوم يعود النشاط غير المعهود وغير المتحسب لتوقيع أتفاقات مع جانب أقل ما يقال عنه أنه "غير مؤتمن"، لتشمل كل شيء تقريباً، بما في ذلك الدراسة والزراعة والكهرباء والبنى التحتية والنفط والأمن والجيش وتم التوقيع على عقود لشراء طائرات حربية و "وتطوير مشاريع دفاعية واستراتيجية". ودعم القطاع الخاص، وحتى التعليم! وكانت جيكيا قد أعفت العراق من معظم ديونها عليه خلال زيارة رئيس حكومتها للعراق، كبادرة لتشجيع انطلاق تلك العلاقات.
وكان آخر تلك الأنشطة الزيارة التي قام بها حسين الشهرستاني مؤخراً إلى جيكيا، وعاد منها قبل ايام وتحدث عن صفقات عسكرية وغيرها كثير.(4)

وتثير هذه السرعة في العلاقات المتميزة القلق أن تكون إسرائيل وراء الموضوع، وأنها تستخدم جيكيا لدخول العراق من "الشباك" بعد أن عجز الساسة الكرد ومن بعدهم مثال الآلوسي عن إدخالها من الباب. وكنت قد نبهت وزير الكهرباء السابق السيد رعد شلال العاني إلى موضوع العلاقة غير الطبيعية بين جيكيا وإسرائيل، والذي اهتم بالأمر، واخبرني لاحقاً أنه أوصل الأمر إلى بعض الوزراء وكذلك رئيس الوزراء نوري المالكي ألذي لم يبد اهتماماً بالموضوع، وعلق بأن لدى كل الدول علاقات "متميزة" مع إسرائيل. وحين طُلب من وزارة الكهرباء إرسال ممثل لها كبقية الوزارات لإنشاء لجنة عراقية جيكية كبيرة، نبه الوزير شلال إلى ضرورة عدم الإندفاع في العلاقة مع جيكيا، لكن ذلك لم يكن له أي تأثير، وربما كان موقف الوزير أحد العوامل التي ساهمت في إقالته، إضافة إلى موقفه من شركات الإستثمار والتقييد الذي يمارسه بنك جي بي موركان الأمريكي على الإقتصاد العراقي.

ثم جاء خبر يثير القلق بشكل خاص، وهو تعيين الإتحاد الأوروبي لرئيسة لجنة الصداقة الإسرائيليلة الأوروبية في البرلمان الأوروبي، جانا هيباسكوفا، لترأس بعثة الإتحاد الأوروبي إلى العراق. وفي ذلك المركز ما يكفي ليعرفنا بموقف هيباسكوفا من العرب وما قد تريده للعراق، بعيداً عن الكلام الدبلوماسي الجميل. 

كانت هيباشكوفا من أول الدبلوماسيين الذين دخلوا العراق بعد الإحتلال، وعملت مع البعثة الجيكية في البصرة. وشغلت هيباشكوفا في السابق منصب سفيرة لبلادها في الكويت وقطر، كما كانت عضوة في بعثات الاتحاد الأوروبي للعلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني واسرائيل وايران للفترة من 2004-2009، أضافة الى عدة لجان اوروبية اخرى كالدفاع والمالية وغيرها، وهي تنتمي لكتلة حزب الشعب (EEP) وهو الحزب اليميني الأكبر في الإتحاد الأوروبي، الساعي لتحطيم الإتحاد الأوروبي. ودرست هيباشكوفا اللغة العربية، ومن يدرس لغة شعب آخر، يكون أما معجب بذلك الشعب، أو يعد لأذيته. ومن الواضح من علاقة هيباشكوفا بإسرائيل أن الإحتمال الأول غير محتمل في بالها.

 

           


وفي مناقشات ضمن لجنة التطوير البرلمانية قالت هيباسكوفا أنها اضطرت لأن تأخذ الجانب الإسرائيلي لأنه النقاش كان "يفتقر إلى التوازن". (5)

مهمة بعثة الصداقة الأوروبية الإسرائيلية التي رئستها هيباشكوفا تقوية الروابط البرلمانية الأوروبية الإسرائيلية ورفع مستوى "الوعي" الأوروبي حول إسرائيل. وجذبت البعثة عدداً من الأعضاء الداعمين لإسرائيل في مختلف مرافق الإتحاد الأوروبي.
ويذكر أن تلك البعثة التي كانت تحت رئاسة البرتغالي ماريو سواريز كانت تنتقد إسرائيل أحياناً، ثم صارت أكثر ودية معها تحت رئاسة الألماني ويلي كورليتش، لكن استلام رئاستها لشخصية ذات قناعة ومن دولة تعتبر واحدة من أقوى أصدقاء إسرائيل، غير الحال بشكل كبير، كما يقول أحد الكتاب الإسرائيليين.
وخلال عملها في الإتحاد الأوروبي حصلت على استحسان الدبلوماسيين الإسرائيليين هناك. ووصفت بأنها ترى نفسها "التوازن" الشديد الرغبة بدعم العلاقات الأوروبية الإسرائيلية. ويأتي هذا "التوازن" من خلال بعض مواقف هيباسكوفا المعارضة للإسيتطان، لتعود وتؤكد أن بعضاً من المستوطنات يجب أن يبقى لإسرائيل، وأن الموضوع الأساسي هو إيقاف "الإرهاب" (الفلسطيني) والتعاون الأمني. (6)

في عيد ميلاد إسرائيل الستين هنأتها هيباسكوفا بحرارة ، وبعد أحاديث عن التصفية العرقية وخطورتها الحاضرة ، اعتبرت أن القانون الدولي ذو ثغرات مستشهدة بالقرار 242 (!) الذي يدين إسرائيل، وعدم تحديد الحدود الدولية (!) و "حتى عدم الإعتراف التام في الوجود الآمن لإسرائيل"، ووصفت ذلك بأنه "فضيع". وقالت أن "قوة الديمقراطية" هي التي حافظت على إسرائيل لستين عاماً أمام القوة العسكرية التقليدية لجيرانها العرب! وتحدثت عن الإرهاب (العربي) والأسلحة والإنتحاريين والصواريخ المحلية الصنع والإختطاف والكاتيوشا، كعلامات لتهديدات جديدة لإسرائيل، والقت باللوم على حماس التي ترفض الإعتراف بإسرائيل، وقالت أنه "بمقاتلة الجهاد الإسلامي، فأن إسرائيل تقاتل بالنيابة عنا". ثم أضافت بأنه على الأوروبيين أن يساعدوا الفلسطينيين على بناء دولتهم المستقلة. (7)

وفي الوقت الذي كان البرلمان الأوروبي يسعى للضغط على إسرائيل من أجل إبداء بعض المرونة مع الفلسطينيين قبل إعطائهم الأفضليات التي يريدونها، والتي وجدت فيها أوروبا ورقة الضغط الوحيدة لديها، فأن هيباسكوفا ورفاقها كانوا يضغطون من أجل سحب تلك الأورواق من البرلمان، ويصرون على عدم الضغط على إسرائيل وأن "الحوار" معها هو الطريق الصحيح، وقد وصل نشاطها في هذا الأمر إلى أنها صارت تعتبر نفسها كموظف ضغط (لوبي) لإسرائيل، مؤكدة أن حل الدولتين "غير ممكن التحقيق إلا في المستقبل البعيد" ودعت إلى دعم أمن إسرائيل باعتباره سيقلل من عوارض الطرق لصالح الفلسطينيين واقتصادهم وأوضاعهم الإنسانية ! (أي أنه إن أراد الأوروبيون دعم الفلسطينيين، فعليهم ان يفعلوا ذلك من خلال دعم إسرائيل!) (8)

واهتمت هيباسكوفا بشكل خاص بموضوع التعليم في العراق، وما أسمته "مشاركة القيم الأخلاقية بين أوروبا والعراق"(9)
ومن نشاطاتها عقد مؤتمراً صحفياً لمنع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من دخول الإتحاد الأوروبي(10) ودعت إلى وضع حزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية وقالت بأن الإرهاب "واحد من أكبر التهديدات الأمنية" وأنه منذ 1980 فأن 90 أوروبيا قد قتل بسبب الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها المنظمة الإرهابية "حزب الله". وقالت أن اوروبا معرضة لخطر الإرهاب حسب رأي الخبراء، وأنها تتعجب لماذا وضع حزب الله في قوائم الإرهاب في بريطانيا وهولندا فقط"، وقالت أن "الإتحاد الأوروبي ملزم بحماية مواطنيه (من خطر حزب الله) المنتظر"، وأختتمت بتهديد المبطن لمعارضيها بالقول "أن الذين يعارضون وضع حزب الله على قائمة الإرهاب يعرضون حياة المواطنين الأوروبيين للخطر"(11)

لكن لماذا ينتخب الإتحاد الأوروبي لتطوير علاقاته مع العراق، شخصاً أقل ما يقال عنه أنه مشبوه بأجندة أخرى قد تعرقل تلك العلاقة؟ من أجل فهم ذلك علينا أن نفهم العلاقات المعقدة داخل الإتحاد وقدرة المحور الإسرائيلي الأمريكي في الضغط عليه حتى في اتخاذ قرارات لا تبدو لصالحه. فالموقف الإسرائيلي من الإتحاد الأوروبي معقد، فهو في الوقت الذي يستفيد منه أقصى استفادة، فأنه يعمل على إسقاطه باعتباره منافساً للقطب الوحيد في العالم، والذي يدعم إسرائيل بلا أية شروط، وليس كالإتحاد الأوروبي الذي اعتبرت شعوبه في استفتاء عام 2001  إسرائيل الخطر الأكبر الذي يهدد السلام العالمي، وبمعدل قارب الـ 60%.

لذلك، وسواء كان خبر اكتشاف كاتم الصوت لدى السفير الجيكي دقيقاً أم لا، فأن حقائق جيكيا أعلاه أكثر خطورة على البلاد. وعلى الساسة العراقيين أن يتحملوا مسؤوليتهم أمام هذه الحقائق وأن يدرسوا نتائجها المحتملة على مستقبل البلاد، وأن يلجموا اندفاعهم لهذه العلاقة، ويحسبوا الحساب ليوم قد تبرز فيه إسرائيل من بين المشاريع الجيكية لتفرض نفسها كشريك لا مفر منه للعراق، وبشكل علني هذه المرة، وما قد يترتب على ذلك من نتائج سياسية واجتماعية وأمنية خطيرة. فخطورة إسرائيل ليست متعلقة فقط بالشأن الفلسطيني، بل تمتد إلى أية دولة تثبت موطئ قدم فيها، وقد عبر الشعب العراقي عن رفضه القاطع والحاسم لتلك العلاقة من خلال إفشال المحاولات السابقة لـ "أصدقائها"، لإدخالها البلد وتطبيع العلاقة معها.

إنني أدعوا على سبيل المثال إلى إدراج نص في جميع العقود مع جيكيا أن لا يكون في المنتجات المتعاقد عليها معها أي منتج إسرائيلي أو أي شيء قد يفرض على العراق علاقة مع إسرائيل، وأن يكتب نص واضح بتحميل الشركة الجيكية نتيجة أية مخالفة لذلك النص وأن تتخذ الإحتياطات لضمان إمكانية تنفيذ هذا النص.
وأفضل من ذلك كله، إلغاء أية عقود استراتيجية مع جيكيا والبحث عن دولة أخرى لها على الأقل موقف محايد إن لم نقل مؤيد من القضايا العربية وما يهم الشعب العراقي ومواقفه، مثل الصين وروسيا، أو حتى بقية دول الإتحاد الأوروبي الأقل خطورة ، وكذلك عدم الخوف من تطوير علاقاته الإقتصادية مع جيرانه الأبعد عن إسرائيل، مثل سوريا وإيران. فمن الغريب أنه عندما يقول الرئيس الإيراني أننا سنتعاون إقليمياً لتوفير الأمن وسد أية ثغرات أمنية عند خروج الأمريكان، تثور الثائرة في العراق، وتطالب (عن حق) بأن يكون الأمن عراقياً خالصاً، وعندما يصرح رئيس دولة الجيك المعروفة بتبعيتها لإسرائيل،  باستعداد بلاده لمساعدة العراق أمنياً، فأن أحداً لا يجد الأمر يستحق القلق أو التعليق!


(1) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=11486
(2) The Czech Prime minister slaps the Health minister
(3) http://www.alkufanews.com/news.php?action=view&id=3454
(4) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=12278#comment79960
(5) http://www.jta.org/news/article/2004/10/20/12088/BetterEUIsraelt
(6) http://www.jta.org/news/article/2004/10/20/12088/BetterEUIsraelt
(7) http://www.eppgroup.eu/press/showpr.asp?PRControlDocTypeID=1&PRControlID=7399&PRContentID=12898&PRContentLG=en
(8) http://israel-in-media.com/blog/?p=58
(9) http://www.iraq-businessnews.com/tag/european-union/
(10) http://www.eppgroup.eu/press/showpr.asp?PRControlDocTypeID=1&PRControlID=4908&PRContentID=8855&PRContentLG=en
(11) http://philosemitism.blogspot.com/2008/10/hezbollah-missing-from-eu-terror-list.html


sarmadaboosh


صائب خليل

شكرا لتعليقك استاذ سرمد، ومثلك أتساءل بيأس حقيقي: أين المسؤولين؟