"بانوراما" والسلام إن قطعت وعدا.. عليك أن تصدق به من أفكار "بانوراما"

[برطلي دوت نت]

"بانوراما" والسلام
إن قطعت وعدا.. عليك أن تصدق به
من أفكار "بانوراما"

الاستاذ متي كلو

1

عند زيارتي إلى العاصمة التجارية لاستراليا لاجتماع لإحدى تجمعات المجتمع المدني، طلب مني احد الأصدقاء الأعزاء في التجمع أن أرسل إليه "سيرتي الذاتية" عن طريق البريد الالكتروني، وعندما استفسرت عن السبب أجابني مشكورا: لك من المساهمات الكبيرة في تأسيس عدد من التجمعات الاجتماعية والثقافية وحضور متميز في الأمسيات الثقافية في المدينة ، وهناك الكثير يقرأ لك ما تكتبه سواء عن طريق الصحيفة أو المواقع المنتشرة في أروقة الشبكة العنكبوتية وكوني احد أعضاء منظمة السلام العالمية فأرجو موافقتك لإدراج اسمك مع الصديق فلان الفلاني الذي كذلك لا يسعى جهدا في خدمة الجالية في المدينة من خلال نشاطاتها ، شكرت له موقفه هذا، وعند عودتي إلى مدينتي، اتصلت بصديقي فلان الفلاني وأعلمته بمبادرة الصديق العزيز، وان يجهز "سيرته الذاتية" مع ترجمة "سيرتي الذاتية" إلى اللغة الانكليزية، بعدها أرفقتهما برسالة إلى بريده الالكتروني. مرت الأيام وزرت العاصمة بعد عدة اشهر والتقيت بالصديق العزيز مرة أخرى، وأعلمني بأنه استلم ما أرسلته حيث تم إرساله إلى الجهات المعنية لدراسة السيرة الذاتية واتخاذ القرار المناسب! وبعد 4 اشهر ميلادية أو أكثر بقليل مقارنة بالأشهر القمرية، أعلمني عبر الهاتف المحمول أو الجوال أو الموبايل، بوجوب إرسال"السيرة الذاتية" مرة أخرى بسبب فقدان المرفق من على جهازه الالكتروني أو كما يسمى"الحاسوب" وانتابني"الصمت الرهيب" وسالت نفسي كيف يفقد من البريد إذا لم يكن تم إلغائه!.

وقلت لنفسي لا تحكم إلا عندما تتقن التقنية الالكترونية ، ولكن عندما اتصلت بأحد العارفين ببواطن الأمور الالكترونية والخدمات التي تقدمها الشبكة بريديا لمشتركيها عن طريق العم "كوكل" والخال "ياهو" وابن العم "هوتميل" والآخرين ، علمت بأنه مؤيدا ما بحت به لنفسي. بعد فترة قصيرة سألتني السيدة المتألقة وداد فرحان رئيسة تحرير جريدة "بانوراما" الغراء، ما هي النتائج التي ألت إليه الرسائل الالكترونية والجهود الاستثنائية حول السيرة الذاتية والتكريم ، ابتسمت قائلا :أن التقنية التي في مدينتكم لا ترتقي إلى التقنيات العالية لمدينتنا ,وقبل أن نطوي الحديث ، قالت: لننتظر من "بانوراما"

2

في أيلول الماضي كنت مع محبي وقراء وأصدقاء جريدة "بانوراما" مدعو للاحتفال بالذكرى الرابعة لتأسيس "الجريدة – المجلة" على ظهر يخت جميل وأنيق احتفل المدعوين بفرح مليء بالسعادة بهذه المناسبة السعيدة، وبعد انتهاء الاحتفال المميز أعلمتني السيدة رئيسة التحرير بموعد في مكتب الجريدة في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي، ولم تفصح عن موضوع الموعد، كنا معا يرافقها زوجها الصديق الرائع الدكتور باقر الموسوي وترافقني زوجتي، في تمام العاشرة تماما، حضرت سيدتان وعلمت بأنهما من منظمة السلام العالمية، حضرتا لمقابلتي، وإعلامي بان المنظمة وافقت على التكريم وفق ما جاء في سيرتي الذاتية المرسل من السيدة وداد فرحان.

وبلغت بموعد التكريم في أوائل الشهر الحالي، وكان احتفالا مميزا، وفي لحظة تسلمي الشهادة، شعرت بغربتي ووطني ، ولكن بعدها شعرت بفخر وانأ محاط بأبناء وطني وهم يغمروني بمحبتهم ويزرعونها في قلبي، من زوجتي وأعزاء وفي مقدمتهم الاعلامية السيدة وداد فرحان والصديق الدكتور باقر الموسوي ونخبة من أسرة جريدة "بانوراما"التي دعت للسلام والمحبة منذ تأسيسها وما زالت تتحدى كل العراقيل وتتخطى الصعاب من أجل زرع المحبة والفرح والسرور والابتهاج بين أبناء الجالية، وتستحق أن نطلق على الجريدة لقب " جريدة السلام " كما أطلق على رئيسة تحريرها من الاتحاد العالمي للسلام لقب "سفيرة السلام" في تشرين الأول 2009 ودمتم بسلام .

[ماهر سعيد متي]