تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

وردة ... اخر العنقود

بدء بواسطة MATTIPKALLO, يونيو 02, 2012, 08:16:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO


وردة .. اخر العنقود

  متي كلو


كلما شاهدنا او سمعنا اغنية هابطة لمطربة من مطربات الموجة الجديدة،لحنا وكلمات وأداء ترحمنا على عمالقة الغناء الطربي الاصيل من امثال مطرب الاجيال محمد عبد الوهاب وسيدة الكل ام كلثوم والعندليب الاسمر عبدالحليم حافظ ومطرب الربيع فريد الاطرش وغيرهم من الذين رحلوا بعد ان ترك كل واحد منهم بصمة مشرقة في عالم الغناء العربي الاصيل.

في الاسبوع المنصرم رحلت عنا قمة اخرى القمم الفنية، وهي الفنانة وردة الجزائرية،التي فرضت نفسها على خارطة الفن في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي والتي سوف يترحم عليها وعلى فنها كما ترحم على من سبقوها في الرحيل، وستبقى   أغانيها "وحشتوني" و"في يوم وليلة" و"بتونس بيك" وغيرها من اغاني العصر الذهبي راسخة في الاذهان كما رسخت اغاني عمالقة الطرب الجميل من قبلها.

وردة الجزائرية او كما يسميها البعض أميرة الطرب العربي، والتي تعد واحدة من أيقونات الغناء العربي ومطربة من مطربات الزمن الجميل حيث واجهت الجمهور المصري لاول مرة سنة .1960. بعدها دعاها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لكي تشارك في أوبريت "وطني الأكبر" الذي كتب كلماته الشاعر الكبير احمد شفيق كامل ولحنه موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب واداه كل من عبد الحليم حافظ وصباح وفايدة كامل وشادية ونجاة الصغيرة،.ولكن في مطلع الستينات قرر الرئيس الراحل منعها من دخول مصر اثر انتشار اشاعة وجود علاقة بينها وبين المشير عبدالحكيم عامر وزير الحربية الاسبق ، ولم يسمح لها الدخول إلا بعد استلام الحكم من محمد انور السادات .

وردة، اعتزلت الغناء بعد زواجها في الجزائر ولكن بعد انفصالها عادت الى الساحة الفنية وقدمت الكثير من الاغاني الرائعة وخاصة عندما اقترنت بالملحن الكبير بليغ حمدي والتي نالت استحسان الجمهور العربي في كل مكان وقدمت باقة من الاغاني الرائعة مثل بلاش تفارق..

اننا نعتقد بان وردة الجزائرية تعتبراخر العنقود في لائحة الفن الاصيل للاغنية العربية الرائعة، لان معظم قامات الزمن الجميل قد سبقوها في الرحيل وان زميلتيها نجاة الصغيرة وصباح قد توقفتا عن الغناء منذ فترة طويلة وشادية اعتزلت الفن وسفيرة النجوم فيروز اصبحت قليلة العطاء.

ومن السخرية قبل رحيلها بفترة قصيرة تلقت هجوما من بعض الطارئين على الساحة الفنية والطلب منها بالاعتزال ولكنها جابهت الهجوم باعلانها بمواصلة الغناء حتى الموت لانها كانت تعتبر ان الجمهور بالنسبة لها هو الرئة التي تتنفس منها وردت على هؤلاء الطارئين قائلة :

"لن اتوقف عن الغناء ما دمت قادرة على العطاء حتى لو اضطررت إلى الغناء دون مقابل".

ان هؤلاء الطارئين على الساحة الفنية مهما اعتمدوا على استخدام لغة ومفردات لا ترتقي لمستوى الغناء، بل تخدش الحياء ولا يستطيع احد منهم ان يقف مع هؤلاء العمالقة ولا يمكن ان يجدوا لهم حيزا في خارطة الفن الاصيل .

ان جمهور وردة، سوف يتذكر اغانيها كما يتذكر اغاني من سبقوها في الرحيل من عمالقة الفن الاصيل، ومازال جمهور الطرب الاصيل يتذكر اغاني هؤلاء العمالقة، ولا يمكن ان يطرب مع أي اغنية تحاول ان تخدش الاذواق ، فهل نقول وداعا للطرب الاصيل ووداعا ا للموسيقى العربية الاصيلة ، بعد رحيل وردة الجزائرية، هل نقول وداعا للزمن الجميل والطرب الاصيل ، وهل من الممكن ان نقارن بين "وحشتوني" و"في يوم وليلة" و"بتونس بيك" و"بلاش نفارق" وبين ما يغنيه البعض من كلمات والحان هابطة والتي اطلقوا عليها "الاغنية الشعبية السريعة والطربية والشبابية مثل "شخبط شخابيط.. لخبط لخابيط" و"الى بيضرب اخته ..نوتي.." و"ليك الواو بوس الواوا .. خلي الواوا اح" والبرتقالة والسترة او شكو ماكو ..هاي شبيك .. "و" السح الدح امبوه .. والود طاله لأبوه"و"ياتطلعى بره يا أدخلك جوه."و" ولما أقوله آه يقولي هو لأ".

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة