تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الحلم الذي إنتهى رميا بالرصاص!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, مايو 08, 2012, 08:39:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO

الحلم الذي إنتهى رميا بالرصاص!


متي كلو


1

من طقوس"صلاح" اليومية ان ينهض فجرا ليراجع دروسه ثم يمارس بعض التمارين للياقة البدنية قبل التوجه الى مدرسته "الثانوية الشرقية للبنين "الواقعة في منطقة الكرادة الشرقية، هذه الطقوس اليومية كانت في سبيل تحقيق حلمه بان يقود طائرة وينظم الى القوة الجوية،و ويكون احد الرجال الذين يحمون سماء العراق ألحبيب وتحقق جزء من حلمه عندما تم قبوله في كلية القوة الجوية وكما كان يبذل الجهد في الدراسة الثانوية، هكذا تفوق من بين اقرانه في سنوات الدراسة في كلية القوة الجوية ، وكان احد المتفوقين والمتميزين وكان من الاوائل على دفعته في تلك السنة .

اقامت وزارة الدفاع احتفالية كبيرة ومراسيم مهيبة بمناسبة تخرج تلك الوجبة من الضباط الطيارين ،وحضر هذه الاحتفالية الفريق الاول الركن الطيار ... القائد العام للقوات الجوية وكبار ضباط الجيش العراقي بكافة صنوفه.

جرت مراسم الاحتفالية وسط اجواء من الفرح والغبطة، وعلامات الانشراح تغطي وجوه المتخرجين وعلائاتهم وأقاربهم ، في تلك الاجواء صدرت القرارات بمنح كل متخرج رتبة ملازم في القوة الجوية العراقية ، وكان اسم "صلاح" ، اول المتخرجين الذي اذيع اسمه، ادى "صلاح" التحية العسكرية للقائد وهو يستلم الشهادة التقديرية بمناسبة التخرج ، استدار الى الخلف ، ثم سار باتجاه مكانه وسط تصفيق ابناء عمومته وأصدقائه والعشرات من القادة العسكريين من كافة الصنوف الجوية والبرية والبحرية ، كان يوما مشهودا لم يبرح خياله، وقد تحقق حلمه الذي حلم به منذ ايام الدراسة الثانوية .

2

قرية "المكاسب"من المناطق التي اختارها الرئيس العراقي السابق لبناء قصر"رئاسي" وكانت هذه القرية تقع على جهة يسار شارع المطار الدولي والتي اصبحت من المناطق المحظورة والمحرمة!! حالها حال اي دائرة مخابراتية او استخباراتية ، لا يمكن الاقتراب منها او تصوير اي جزء منها! كما صدرت التعليمات المشددة التي تمنع الطيران فوقها ، لأنها مزرعة الرئيس السابق.

في يوم شتائي ضبابي، تلقى "صلاح" امرا عسكريا بالإقلاع من عسكر الغزلاني في الموصل بطائرة سمتية "هيلوكبتر"والتوجه الى القاعدة الجوية في معسكر الرشيد في بغداد العاصمة.

شاهد"فوزي" المراقب الجوي المدني في مطار بغداد الدولي على جهاز الرادار طائرة وهي تحلق فوق قرية المكاسب ،وبالاتصال مع الطيار ، علم بأنه فقد السيطرة على القيادة ويروم التوجه نحو معسكر الرشيد، وطلب مساعدته في الهبوط في اي مطار امن، اتصل "فوزي" بمديره المسؤول "ع" وشرح له الموقف، وإعلامه بما ينبغي عمله بالسرعة،

تمت الاتصالات المكثفة مع قيادة القوة الجوية وتم ابلاغ "فوزي" بالاتصال بالطيار "صلاح" وإبلاغه بالهبوط في مطار بغداد لسلامته وسلامة الطائرة .

اعطاه المراقب الجوي "فوزي" التعليمات اللازمة والموافقة بالهبوط على ارض مطار بغداد الدولي، - واتصل بقيادة القوة الجوية وابلغهم بحركة الطائرة ، ثم هبوطها بسلام على ارض المطار ، بعد هبوطه حضر عدد من الاشخاص من "جهة امنية" واقتادوا "الطيار" و"المراقب الجوي" ومديره الى مقر"الجهة الامنية " .

وتم التحقيق بسرية تامة والأسباب التي ادت تحلق الطائرة فوق القرية المحظورة "المكاسب" .

تم اطلاق سراح "فوزي" ومديره، ولكن انتهت احلام "صلاح" وحياته بعدد من اطلاقات رصاصية في زنزانة "الجهة الأمنية " في مدينة الكاظمية بتهمة التآمر على سلامة الوطن.