المرجوحة و عيد ميلاد سيدرا/ مسرحية للاطفال

بدء بواسطة حكمت عبوش, يونيو 07, 2011, 05:00:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

مسرحية للأطفال
المرجوحة و عيد ميلاد سيدرا

                                                                                حكمت عبوش
(الفصل الأول)

(حديقة البيت ست كراسي و الجلوس أبو و أم كمال و الطفلتين سيدرا و شذى)
أبو كمال: أصبح لدينا ألان حديقة جميلة و صالحة للجلوس.
أم كمال: طبعا بعد أن عملنا بها كلنا أصبحت جيدة و هي لا تصلح للجلوس فقط (تبتسم و تنظر إلى البنتين) بل للقراءة و اللعب أيضا.
سيدرا: صحيح كلامكما و لكنها تحتاج إلى شئ آخر لتصبح أكثر جمالا
أم كمال: اعرف ماذا تقصدين اعرف
أبو كمال(متسائلا): و ماذا تريد؟
أم كمال:إنها تريد مرجوحة.
أبو كمال(و هو يضحك): تمام ألان وضعنا أحسن من قبل قليلا إلا أننا لا نستطيع شراء كل ما نريد و لكن من أين جاءتك فكرة المرجوحة؟
أم كمال: في الأسبوع الماضي كنا في زيارة لبيت أخيك باسم فرأت مرجوحتهم التي اشتراها و أعجبتها.
سيدرا: لا ماما أنا قبل هذا أعجبتني فكرة المرجوحة و لكن فعلا مرجوحة بيت عمي جميلة.
شذى: وبالتلفزيون ألا ترى المرجوحات كيف يتمرجح الأطفال بها ويتصايحون بفرح. وهي ليست للصغار بل للكبار أيضا .
أبو كمال (يضحك ) يعني حتى أنا وأمك نستطيع الجلوس عليها ؟
سيدرا : طبعا بابا طبعا ولكن من أين فماما تقول لانملك مانستطيع شراء المرجوحة به.
أبو كمال : صحيح فأخوك كمال مر عليه شهران في العمل ولا نعرف هل سيثبت في عمله أم لا.
أم كمال : أسألكما أنتما الاثنتين أوفرتما شيئا من نقود العيد ؟
سيدرا : نعم ماما ألا تعرفين إنني قد وفرت نقود هذا العيد وأعياد سابقة أيضا .
شذى :و أنا مثلها ماما وقد وفرت 25 ألف دينار .
سيدرا : و أنا عندي 30 ألف دينار
أم كمال :
يعني المجموع 55 ألف وهل تكفي لشراء المرجوحة؟
سيدرا : لقد فكرنا أنا وشذى وحسبناها وقالت ابنة عمي شمس إن مرجوحتهم كلفت  150 ألف ونقودنا لاتكفي .
أبو كمال : لنترك المرجوحة ولا نفكر بها الآن .
أم كمال ( تبتسم ) : دعونا من المرجوحة بناتي واذهبا إلى غرفتكما لتقرءا وتكملا واجباتكما مثل كل يوم .
سيدرا : نعم ماما
شذى : وأنا سأمر على ورودي التي زرعتها في الجانب الآخر من الحديقة عشرة دقائق فقط لأرى ورودي التي زرعتها .
أم كمال ( تضحك ) : ماذا جرى لها وهل عاصفة هبت في الليل ؟
      ( الآخرون يبتسمون )
شذى: كلا ماما ولكن البارحة نسيت سقيها سأذهب واسقيها اليوم
أبو كمال : ولماذا نسيت سقيها ؟
شذى : لقد انشغلت كثيرا بالتحضير لامتحان العلوم والذي كانت مادة الامتحان فيه طويلة . ولم تخطر الورود ببالي .
أبو كمال : وكيف كانت إجابتك اليوم ؟
شذى: جيده و أنت تعرف ابنتك .
أم كمال: اذهبي ولا تتأخري .
شذى : طبعا ماما







الفصل الثاني

المشهد الأول

( هول بسيط و قنفتان و أربع كراسي أم كمال جالسة ويدخل أبو كمال )
أبو كمال : السلام عليكم
أم كمال ( وبعد أن يجلس قليلا ):  أأصب لك الطعام أم ننتظر كمال فهو على وشك المجئ.
أبو كمال : إذا 5 أو 10 دقائق فبإمكاني انتظاره أما أكثر  فلا .
(يدخل كمال فجأة)
كمال : السلام عليكم .
أم كمال وأبو كمال : أهلا وسهلا .
أم كمال (تبتسم) : ها .... جاء كمال في الوقت المناسب الم اقل لك ؟ واليوم أنا طبخت الباميا ، و هي تعجب كلاكما .
كمال : كل ما تطبخينه لذيذ ، عاشت يديك ماما .
أبو كمال : أين البنتان الصغيرتان ؟ ألا تتغديان .
أم كمال : لقد تغدتا قبلنا وهما الآن في غرفتهما تقران كالعادة .
أبو كمال : ما يفرحنا إن البنتان جيدتان في المدرسة وأنت كمال أمرتاح في عملك ؟
كمال : نعم بابا مرتاح ، لكن ماذا فعلت المجتهدتان مع المرجوحة ؟
أم كمال : سيدرا وشذى مجتهدتان وحريصتان في كل شيء وكانتا تريدان وضع ما وفرتان من نقود ثمنا للمرجوحة ولكنها قليلة ولا تكفي .
كمال : اسمعي ماما عيد ميلاد سيدرا بعد يومين ولا اعرف أنسيت هي الموعد أم لا و لكن أنا وسميرة قررنا أن نشترك كلانا في شراء المرجوحة ونقدمها هدية في عيد ميلادها .
أم كمال : سميرة أختك ؟ كيف عرفت بعيد ميلاد سيدرا ؟ أذكرتها أنت ؟
كمال : كلا ماما أنا لم أفاتحها بشيء بل هي التي ذكرتني بالمناسبة .
أم كمال : كم وفية هذه البنت إنها لا تنسى أهلها و إخوانها .
أبو كمال (ضاحكا) : إنها وفية مثل والدها .
أم كمال (محتجة) : و أمها ليست وفية ، أليس كذلك ؟
(يضحك كمال أيضا)
كمال : ماما ، بابا يعجبه المزاح معك كما تعرفين .
أم كمال (تهز رأسها موافقة) : أنا اعرفه جيدا فهو يحب المزاح إلا انه يحترمني كثيرا . ولكن كل هذا الاتفاق يجري بينك وبين سميرة ونحن لا نعرف عنه شيئا .
كمال : لقد مر زمن طويل على آخر زيارة قمت بها لها وعندما زرتها مؤخرا ، جرى الحديث بهذا الشكل ونحن نتكلم به الآن .
أم كمال : نحن لا نريد أي شيء من سميرة فهي معلمة ويا ليت راتبها يكفيها لبيتها و أطفالها  .
كمال : لقد قلت لها ذلك ولكنها رفضت وقالت إن وضعي المادي لا باس به و أنا لن أنسى دين أهلي علي طول العمر ولتكن مشاركتي في ثمن المرجوحة هدية لأختي سيدرا في عيد ميلادها وإذا لن تقبلوا فسأزعل كثيرا .
أبو كمال : كلا ومن يقدر على زعل سميرة ، لتشاركنا في ثمن المرجوحة .


المشهد الثاني

(نفس هول المشهد الأول و الجالسون كمال و أمه و أبوه)

أبو كمال: صارت الساعة الخامسة و لا اعرف البنتين أنائمتين ام تقران
أم كمال: سأرى
(تذهب أم كمال إلى الغرفة و ترى ثم تعود)
أم كمال: إنهما نائمتان و في الأيام العادية تقرأن إلى الرابعة ثم تنامان إلى الخامسة و قد يتغير هذا إذا كان عندهما امتحان.
كمال: حل موعد الشاي أليس كذلك أم كمال؟
أم كمال: أحضرت الشاي منذ الرابعة و كنتم نيام.
كمال: يا الله إذن لنجلب القواري و أدوات الشاي.
أبو كمال: و الصغيرتان ألا نوقظهما
أم كمال: إن شذى لا تشرب الشاي و سيدرا دائما تقول لا تنتظروني و هما بعد الخامسة إذا كان لديهما امتحان تستمران بالقراءة و إذا لا فتتفرجان على التلفزيون أو تقران القصص و مجلات الأطفال أو ترسمان أو تلعبان الاتاري و لكن لا يبالغان بذلك.
أبو كمال: ألا تزوران بيت عمهما باسم؟
أم كمال: بلى و تزوران بيت صديقتهما سحر.
أبو كمال(موجها كلامه لكمال): نرجع للمرجوحة كيف اتفقتما أنت و سميرة على جلبها و متى؟
كمال: اتفقنا أن نجلبها بعد غد بشكل مفاجئ و البنات في المدرسة أي نفس يوم عيد الميلاد و أنتما لا تقولا لهما شيئا عن ذلك.
أبو كمال و أم كمال: لا لن نقول لهما.
(يطرق الباب و تفتح أم كمال الباب فتدخل شمس و صفاء أولاد باسم فيسلمان عليهم)
شمس و صفاء: السلام عليكم.
الجلوس: عليكم السلام.
أبو كمال: اجلسا
(تجلس شمس و صفاء)
شمس: أين سيدرا و شذى؟
أم كمال: إنهما في غرفتهما
(و هنا تخرج سيدرا و شذى من غرفتهما و تسلمان على ولدي عمهما)
أبو كمال: بالمصادفة السعيدة (مخاطبا شمس و صفاء)سألتما عنهما فها هما أمامكما
صفاء: و ماذا كنتما تفعلان؟
سيدرا: لقد نمنا متأخرتان اليوم و لذلك بقينا أكثر من ساعة خمسة.
شمس: أتعرفين يا سيدرا بعد غد عيد ميلادك؟
سيدرا: اعرف و لم انس شكرا انك لازلت تتذكرين عيد ميلادي
صفاء: أنا الذي ذكّرت شمس به عندما كنا نستذكر أعياد ميلاد الأقارب و الأصدقاء.
شذى: انك ذكي يا صفاء و لا ننسى أعياد ميلاد الأصدقاء
شمس: كيف ينساها و فيها الكيك اللذيذ و العصير الطيب.
صفاء: آوه... كم كان لذيذا كيك ميلادك السنة الماضية يا سيدرا.
سيدرا(تسأل): بالكيك وحده تفرح يا صفاء؟
كمال: كلا أنا اعرف صفاء جيدا فهو يتذكر أعياد الميلاد من اجل أن يفرح الجميع بالاحتفال و يتجدد نشاطهم.
أبو كمال: أنا اعرفه ابن أخي و هو قنوع جدا و مع ذلك إذا احتاج الكيك فحصتي له.
صفاء: شكرا عمي.
أم كمال: من دعوتم لحفلة الميلاد يا بنات؟
سيدرا: ستكون حفلتنا صغيرة.
أبو كمال: من سيكون المدعوين؟
شذى: سنكون نحن و بيت عمي و سميرة و زوجها  وسام و صديقتنا سحر و أخوها.
أبو كمال: و هل خابرتم بيت عمكم .
سيدرا: ستخابرهم ماما و لكن هم يعرفون فصفاء هو الذي جاء يذكرني بالعيد
كمال: بالنسبة لسميرة و زوجها قلت لهما و نحن متفقون على الموعد.
شذى: و بالنسبة لسحر و نمير إذا لم نذهب إليهم سنخابرهم بعد قليل.







الفصل الثالث

(حديقة البيت والمرجوحة في الصدر وكراسي كثيرة و أبو كمال و أم كمال وكمال و سيدرا وشذى وسميرة و زوجها وسام والصديقة سحر و أخوها نمير)
سيدرا (بتعجب) : من أين هذه المرجوحة ؟
شذى : نريد أن نعرف من جاء بهذه المرجوحة ، نحن لم ننتبه لها إلا ألان .
أم كمال : اصمتا بعد قليل ستعرفان .
أبو كمال : هذه المرجوحة جاء بها أخوكما و أنتما في المدرسة .
شذى : ولكن من أين جاء بثمنها ؟
أبو كمال : أنسيتم انه عمل قبل شهرين وقد استلم راتبه وبالشراكة مع أختكم سميرة جاءا بها هدية بمناسبة عيد ميلادك يا سيدرا .
سيدرا (تصيح) : أحقا شكرا يا كمال ، شكرا يا حبيبتي سميرة .
( تذهب وتحضنها وتقبلها هي و أخوها كمال )
أم كمال (بإعجاب) : كم جميلة تنورتك يا سحر من خاطها لك ؟
سحر : شكرا خالتي إنها ماما التي خاطتها لي ، نحن نشتري بعض الملابس فقط من السوق والباقي تخيطه ماما .
أم كمال : فانا اعرف ماما كم هي ماهرة في التعليم والخياطة والطبخ .
أبو كمال : أين تحتفلون بعيد الميلاد هنا أم في الهول ؟
أم كمال : ولماذا في الهول فالجلسة هنا مريحة ولكن اصبر قليلا فبيت أخيك لحد ألان لم يصلوا .
أبو كمال : الم تحددي لهم ساعة الاحتفال بدقة ؟
أم كمال : بلى لقد أخبرتهم إننا سنبدأ الحفل في الساعة السادسة .
أبو كمال : إنها ألان السادسة والثلث ولكن أكيد هناك ما يؤخر حضورهم رغما عنهم فانا اعرفهم بدقة مواعيدهم .
(يدق الباب وتفتح شذى الباب ويدخل بيت عمها ما عداه وبعد السلام والجلوس)
أبو كمال : أين باسم لا أراه معكم .
صفاء : لقد زعل بابا وقال لماذا لم تدعوني سيدرا بنفسها فانا لن آتي .
سيدرا : أصحيح هذا زوجة عمي ؟
أم صفاء : كلا إن صفاء يمزح كالعادة فأبوه قبل أن يعرف بعيد ميلاد سيدرا تواعد مع أصدقائه لزيارة صديقهم المريض أبو سمير وهو طلب مني الاعتذار من سيدرا ولكنه سيأتي إلينا حال انتهاء زيارتهم لصديقه .
أم كمال : والآن سنبدأ الحفل أليس كذلك ؟
سميرة : نعم ماما هل الكيك والشموع جاهزة ؟
أم كمال : كل شيء جاهز الكيك والشموع .
سيدرا : و الصحون وعلب العصير والسكاكين و الأشواك .
شذى : وحتى ورق الكلينكس .
تذهب سميرة والبنات إلى الداخل ما عدا صفاء .
أم كمال : اجلسي يا سيدرا فاليوم عيدك وعليهم أن يخدمونك في ميلادك كما تخدمين أنت في أعياد ميلادهم .
(تبتسم سيدرا وتبقى جالسة)
أم صفاء : انهض يا صفاء وساعدهم سأقوم أنا و أساعدهم أيضا .
صفاء : نعم ماما أما أنت فلا نحتاجك و أنا بدالك .
(ينهض صفاء و أمه إلى الداخل)
صفاء : ارجعي أنت يا ماما فانا اعمل بدلا عنك .
أم كمال : ارجعي يا أم صفاء و ليعمل الأولاد فهم يكفون .
نمير: و أنا سأقوم أيضا وأساعدهم فأنا لست غريبا
(ينهض ويذهب إلى الداخل)
(تأتي سميرة بصينية الكيك ومعها الأولاد حاملين المواد الأخرى وبعد أن يضعونها على المنضدة تغرس إحدى عشر شمعة بالكيك ويشعلها زوجها وسام فيلتمع نورها وتزيد من جمال المناسبة)
سميرة : لتنهضوا كلكم معي وننشد .
الكل :  هابي بيرث داي تو يو                 هابي بيرث داي تو يو
          هابي بيرث داي تويو                  هابي بيرث داي تو سيدرا
           سنة حلوة يا جميل                      سنة حلوة يا سيدرا
(وبعدها يسكت الجميع وتطفئ سيدرا الشمعات ويشاركها الآخرين وسط التصفيق ثم تنهال عليها التهاني والقبلات والهدايا من الحاضرين وبعدها يجلسون ثم يأتي كمال وسميرة جوار المرجوحة)
كمال : هذه المرجوحة يا سيدرا هديتنا المشتركة لك انا وسميرة وعيدك مبارك .
سميرة : تعال يا كمال هنا (و يأتي كمال ليقف إلى جانبها) فانا و وسام شاركنا كمال في هذه المرجوحة ونتمنى لك يا سيدرا عيد ميلاد سعيد .
وسام : انك تستحقين أن نقدم لك أكثر من هذه يا سيدرا ولكن ما نتمناه أن يكون احتفالك سعيد حقا بعيد ميلادك دائما .
سيدرا : شكرا لكم ، شكرا لكم كلكم .
(تقوم سيدرا بتقطيع الكيك وتضع سميرة قطعه في كل صحن و يقوم نمير بتنظيم الطاولات و تقوم شذى بتوزيع الكيك و سحر بتوزيع علب العصير و أقداح فارغة وقصبات ويقوم صفاء بتوزيع الكلينكس و أثناء ذلك).
سحر : لدينا أقداح فارغة ولدينا قصبات لشرب العصير وكل يختار ما يشاء .
وسام (لسيدرا وهو يمزح) : هل تسمحين لبابا وماما بالجلوس على المرجوحة ؟
سيدرا : هي لهما أولا و لك ولسميرة وكمال .
شذى : هي لنا جميعا . لكل الضيوف أليس كذلك يا سيدرا ؟
سيدرا : طبعا يا شذى هي لكل من يأتي إلينا .
أبو كمال : كم متماسكين ومتعاونين أولادي ؟
أم كمال : هم شدة ورد يفوح عطرها أينما يذهبون .
 



نشرت المسرحية في مجلة الابداع السرياني

ruaa

امي ينبوع حب ونهر عطاء ليس له نهايات
امي اول حكاية عرفتها وهي اخر الحكايات
امي اول كلمة لفظتها وهي اخر الكلمات