نداء غبطه البطريرك ساكو للمكون المسيحي .

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, ديسمبر 15, 2016, 09:40:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

نشر غبطه البطريرك ساكو على الموقع الرسمي للبطريركيه الكلدانيه نداء تحت عنوان (نداء الى المكون المسيحي في العراق) بعض ماجاء فيه :
اليوم يتحتم عليهم الا يبقوا متشظين أو متفرجين على المشهد العراقي، بل عليهم ان يُوحدوا صفوفهم، ويتحركوا كما يتحرك الاخرون من اجل ايجاد رؤية موحدة وخارطة طريق مبنية على الواقع بعيداً عن الطموحات غير قابلة التنفيذ. وخصوصا ان نزيف الهجرة متواصل حتى من المناطق الامنة.
غبطتكم قبل توجيه مثل هذا الكلام الى من تسموهم المكون المسيحي عليكم انتم من تمثلون السيد المسيح من رؤساء الكنائس لهذا المكون المسيحي ان لا تبقوا متشظين أو متفرجين على المشهد العراقي، بل عليكم ان توحدوا صفوفكم وعندها سنتعلم نحن منكم ان نوحد صفوفنا ومثال بسيط هو ان توحدوا الاعياد عيد الميلاد وعيد القيامه وهذان ابسط انواع الوحده واسهلها وليس كتوحيد الكنائس الكلدانيه و الاشوريه والسريانيه ولا تهز عرش اي بطريركيه او بطريرك ويبقى كل منكم راعي لكنيسته فهل تستطيعون ان توحدوا الاعياد ؟؟؟ فإذا استطعتم طالبونا نحن المكون المسيحي كما تسمينا ان نصعد القمر فسنصعده بكل سهوله بعد ان توحدوا العيدين .

ويكمل غبطته ويقول :
لقد حان الاوان ليتبنى المسيحيون مصطلح "المكون المسيحي"، وهذا لا يتعارض مع الهويّات الخاصّة التي تمتدّ جذورها إلى الاف السنين، ولا ينبغي تضييع الوقت في تجاذبات الهويّات؟
مصطلح المكون المسيحي غبطتكم له حساسيه عند المتلقي المسلم وانت تعلم غبطتكم اننا نعيش في بلد مسلم ودستوره وتشريعاته تعتمد على القرآن وانت من الاشخاص الدارسين للقرآن ودرجتك في الماجستير تخص الاسلام والقرآن , والقرآن مليء بالايات عن المسيحيين بأنهم مشركين وضالين واذا تحب ان اشير الى هذه الايات فانا في خدمتكم لانني لا انطق عن الهوى . فهل يرضي غبطتكم ان يسمينا المسلمين (المكون المشرك الضال) ؟؟؟ فهذه ستكون نظرتهم لنا والامر ليس بيدهم لانهم هكذا تعلموا ان يُعرف المسيحي ببساطه شديده .
فأذا اردنا ان نسمي شعبنا الكلداني و السرياني و الاشوري بتسميه تليق بنا في الدوله العراقيه فلتكن تسميتنا وهذا اقتراح (المكون سورايا) او (المكون الاصيل لبلاد الرافدين) او (المكون الاصيل للعراق) وانا عن نفسي افضل التسميه الاولى ولا يتحسس منها المسلم لانه لم يذكر عن (السورايا) اي شئ في القرآن .

ويكمل غبطته ويقول :
من الاهمية بمكان العمل على اعادة تنظيم علاقاتهم مع جميع المكونات الاخرى واستعادة الثقة وروحية التعايش السلمي من اجل إيجاد صيغة إدارية واضحة تحافظ على حقوق كل مكون وخصوصياته وكرامته وحرية تقرير مصيره بعيدا عن اجندة التغييرات الديمغرافية.
غبطتكم تعلم جيدا انه ليس المسيحي من يحتاج الى العمل على اعادة تنظيم علاقاتهم مع جميع المكونات الاخرى بل المكونات الاخرى هم من عليهم اعاده تنظيم علاقاتهم مع المسيحيين .فنحن لانقتل ولانذبح ولانسرق ولانكفر ولانحتل ارض الغير وليست مؤسسات الدوله بيدنا .

ويختم غبطته ندائه بقوله :
ونحن ككنيسة كلدانية نضع أنفسنا بشكل كامل في خدمة جميع المسيحيين والعراقيين ودعم عملية المصالحة وتعزيز العيش المشترك ومسيرة السلام والاستقرار.
ربنا يبارك بيك غبطه البطريرك ساكو وبجهودك لخدمه المسيحيين والعراق ودعم المصالحه لكن وكما نقول بالعاميه (العافيه تداريج) فلنخدم المسيحيين اولا ونتوصل الى حل لمشاكلنا البسيطه نحن فيما بيننا وتعدادنا في العراق كمسيحيين لا يتجاوز النصف مليون اليوم ومن ثم نفكر بمشاكل العراق التي لن تنتهي الى ماشاء (الله) . وكما قلت اعلاه بدايه موضوعي كبادره حسن نيه منك كراعي للكنيسه الكلدانيه وحد الاعياد مع اخوتك البطاركه لكنائس العراق وهذه ابسط خدمه تقدمها لمسيحيي العراق , وها نحن ككلدان و اشوريين وسريان ننتظر منكم ان تعلنوا لنا توحيد الاعياد (الميلاد و القيامه) واذا اخوتك البطاركه (ما اجوي وياك روح انت وياهم) المهم توحيد الاعياد كخطوه اولى ابسط منها لايوجد لخطوات الالف ميل الاصعب .ولايوجد اثبات افضل من هذا من قبلكم لتوحيد ابناء شعبنا وهذا جوابي على قول غبطتكم   هناك مساحة مشتركة بين المسيحيين، يمكن بسهولة تقريب وجهات النظر.

فقد آن الاوان للعمل والتطبق لما يُقال على ارض الواقع في العراق الجديد الذي سيتبخر منه المسيحيون عما قريب إلا بمعجزه توقف هذا التبخر الذي البعض منه لا اردي وقسري والبعض الاخر منه ارادي لانه السواد حالك في المشهد العراقي ,فهناك الكثير مما يُقال ولكن لاتطبيق على ارض الواقع للاسف الشديد والمسيحي لاناقه ولاجمل له بهذا الواقع المزري في العراق .

تحياتي و احترامي للجميع .

                                                 ظافر شَنو