ماذا حدث للنساء المسيحيات اللوات اختطفن من قبل الدولة الاسلامية؟

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 18, 2018, 02:59:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ماذا حدث للنساء المسيحيات اللوات اختطفن من قبل الدولة الاسلامية؟     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم \ ذا ويك
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

اثارت عملية اطلاق سراح وعودة عدد من النساء المسيحيات اللوات كان داعش قد اخذهن كعبيد له, اثارت اسئلة حول اللوات لازلن محتجزات.

في اب 2014, اجتاح مسلحوا داعش مجموعة من البلدات المسيحية بالقرب من الموصل, وسيطروا عليها واجبروا الالاف على الهروب.
ومن بين تلك البلدات قرقوش التي كانت اكبر مدينة مسيحية في العراق حيث كان عدد سكانها يبلغ 50 الف نسمة. وبمجرد تسلمهم السيطرة, اخذ المسلحون العديد من النساء المسيحيات الى الاسر وقاموا ببيعهن كعبيد في دولة الخلافة.

و ورد في مجلة "ذا اتلانتك": ظلت قرقوش تحت سيطرة داعش حتى عام 2016, لكن الان, تتم عودة السكان الذين اجبروا على الفرار شيئا فشيئا. "يعودون لاستعادة ما تبقى من ممتلكاتهم, وتقييم الاضرار التي لحقت بممتلكاتهم ولحضور الطقوس الدينية والاعياد"

وتشير التقارير الى ان 26 الف مسيحي عادوا الان الى منازلهم في البلدة, لكن لغاية الان, من بين 45 امرأة جرى اقتيادها من قرقوش, عادت سبعة فقط.

وذكرت الـ صنداي تايمز "بالرغم من ان العالم يعلم الكثير عن محنة الايزيديين, الا ان العالم يعلم القليل جدا عن النساء المسيحيات اللوات اختطفن من قبل داعش"، "هناك عدد اقل منهم – العشرات وليس الالاف – لكن التأثير على مجتمعهم القديم كان هائلا"

ماذا حدث للنساء؟
لمدة عامين ونصف, استعبدت رنا, وهي امرأة احتجزها داعش في قرقوش وجرى بيعها الى اشد الرجال ايذاءا جنسيا بحوالي 19 الف جنيه استرليني.

وتقول مجلة الصنداي تايمز "عندما عزز المسلحون سلطتهم على مساحات شاسعة من سوريا والعراق, كانت رنا تقوم باطعام اطفالهم وتنظيف منازلهم, وعانت من عنفهم الوحشي".

وقالت رنا "اردت الهرب, لكن لم يكن هناك طريقة للفرار او الرحيل". "كانت الشوارع مليئة بالالغام, وقالت العائلة التي كنت اعمل لديها 'اذا خرجتي من ذلك الباب, سوف نقتلك' "

وقالت ريتا حبيب, وهي امرأة مسيحية اطلق سراحها مؤخرا, ان جميع خاطفيها كانوا رجالا متزوجين ولديهم اطفال, اغتصبوها وعذبوها, واجبروها على تنظيف منازلهم. "لقد عملو اشياء شريرة بنا, لقد ضربونا واغتصبونا".

الاسوأ من ذلك كله كانت الفتيات اللوات كن عمرهن تسع سنوات وتعرضن للاغتصاب. الفتيات كان يتم بيعهن باسعار تتراوح ما بين 4 الاف الى 15 الف دولار.

كيف تم انقاذهن؟
وذكرت التايمز انه في العام الماضي, عندما تراجع تنظيم داعش في مواجهة هجوم القوات الدولية, تم انقاذ رنا وريتا وعادتا الى الديار.
كانت رنا وريتا من بين عدد من النساء اللوات انقذهن رجال يتظاهرون بأنهم جهاديين وهم بالحقيقة من مؤسسة شلاما الخيرية المسيحية, والتي دفعت 20 الف جنيه استرليني لاعادة كل امرأة.

وذكرت الـ دايلي ميرور " لو كان احدهم اكتشف امر الرجال الذين تظاهروا بأنهم جهاديين لمساعدة النساء على الهروب, لكانوا قد تعرضوا للقتل".