برطليون في عنكاوا يتحدثون لصحيفة الديلي ميل المسيحيون في الموصل .. لم يبق أحد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 22, 2017, 12:58:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

برطليون في عنكاوا يتحدثون لصحيفة الديلي ميل

المسيحيون في الموصل .. لم يبق أحد
     
         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم / ديلي ميل
ترجمة وتحرير / ريفان الحكيم

قد يكون الجهاديون قد طردوا من مدينتهم الام الموصل لكن مسيحيين كثيرين مثل هيثم بهنام يرفضون الرجوع الى المنزل والشروع في حياتهم الجديدة. وقال المواطن الذي كان يقيم سابقا في اكبر مدينة في شمال العراق "لا يوجد هناك امن ولا حماية للمسيحيين".
وقال الرجل ذو الاربعين عام الذي استوطن في اربيل عاصمة اقليم كردستان منذ عام 2014 بعد سيطرة الدولة الاسلامية على الموصل "من الافضل لنا البقاء هنا وإغلاق افواهنا".

واضاف بهنام الذي كان يعمل في تجارة الملابس الجاهزة "لقد قدموا الى محلاتنا وقالوا لنا ليس لدينا اي خلاف معك واذا كنا نزعجك فقط اخبرنا, بعد اسبوع تحول الامر الى 'المسيحيون الى الخارج'"

وتحت الحكم الوحشي لتنظيم الدولة الاسلامية, تم منح مهلة لمسيحيي الموصل, والبالغ عددهم حوالي 35 الف: اما اعتناق الاسلام وادفع جزية خاصة بغير المسلمين, او تتعرض لخطر الاعدام ما لم تغادر المدينة.

ومنذ ان اعلنت السلطات العراقية في العاشر من تموز الجاري اعادة السيطرة على الموصل بعد معركة استمرت عدة اشهر, يواجه عشرات الالاف من المسيحيين الذين اعادوا بناء حياتهم في السنين الثلاث الماضية معضلة حقيقية.

وقال بهنام متذكرا حياة اقرب ما تكون الى النعيم في الموصل قبل سقوطها بيد الجهاديين "لايمكننا العودة حتى لو اردنا فعل ذلك"
ويظهر بنطاله وقميصه , والتي هي من علامة "بولو" التجارية, تظهر ملوثة بالدهون بسبب عمله الجديد كميكانيكي يعمل في احدى ضواحي اربيل, تغيير كان عليه ان يخضع له لكي يوفر الطعام لزوجته وطفليه.

البدء من الصفر

يقول بهنام "لايوجد امان في الموصل. الناس تعرضوا لعملية غسل الادمغة على مدى السنوات الثلاث الماضية. حتى الاطفال اصبحوا مع داعش, فقد تم تعليمهم قطع الرقاب".

احد الزبائن الذين كانوا في المحل الذي استأجره بهنام اتفق معه.

وقال عمر فواز وهو مسلم من شرق الموصل "لو كنت مسيحيا لن اعود الى الموصل حتى يثبت لي سكانها انهم مستعدون لقبولي"
وبمجرد انتهاء معركة الموصل, عاد والديه ليجدوا منزلهم محتل من قبل الجهات الامنية المنتصرة في المعركة.
وقال المهندس البالغ من العمر 29 عام "جيراننا قالوا لنا ان نقطن في البيت الذي يعود لمواطن مسيحي والذي يفصله عن بيتنا اربعة بيوت". "العقلية لم تختلف, ائمة المساجد يلقون خطب ضد داعش... لكن السلفيين (المسلمين المتطرفين) يعتقدون انه لا يوجد مكان للمسيحيين بينهم.

وكان على مواطن مسيحي موصلي اخر, عصام بطرس, وهو والد لأربعة اطفال ان يبدأ من الصفر بعد ان ترك خمسة متاجر ومنزلان في المدينة في عام 2014.

اضطر الى بيع سيارته لكي يتمكن من دفع ايجار اول ثلاثة اشهر لدكان في اربيل واستخدام علاقات في العمل وسمعته لفتح خطوط الائتمان مع الموردين من تركيا المجاورة. الان يعرض متجره الرائع المتكون من طابقين رفوف مملوءة بالعطور ومستحضرات التجميل, فضلا عن رفوف الملابس الزاهية الالوان للفتيات الصغيرات.

لم يبق احد سواي

ولم يعد حتى الى الموصل المدمرة لمعرفة ما حل بممتلكاته. وقال "اريد العودة الى العمل, انا متفائل, ولكن من دون اسرتي, من الصعب تحمل المخاطر عندما يتعلق الامر بالعائلة".
احد مساعديه في العمل واسمه سماهر كوركيس, كان قد فر الى اربيل من بلدة برطلة التي تقع بالقرب من الموصل.
وقالت ام لثلاث فتيات صغيرات اكبرهن تبلغ من العمر 13 عام "كنا خائفين ان يقتلنا داعش, ويأخذون بناتنا. لقد رأينا ما فعلوه لاخواتنا الايزيديات الذين عملوا منهم عبيد للجنس لداعش".

هناء, مسيحية ارثوذكسية, مشغولة الان باعادة بناء منزلها, وتأمل في العودة في يوم من الايام, لكنها تعرف انها ستكون مجازفة صعبة".
وقالت المرأة البالغة من العمر 37 عام وهي ترتدي ذيل الحصان وبنطال انيق "حالتنا جيدة هنا, نستطيع ان نجد اي شئ نحتاجه هنا, يوجد طعام ويمكننا استئجار منزل وانا اعمل منذ العام الماضي". وقالت والقلق باد في صوتها "اذا يضمنون لنا سلامتنا, سنعود. لكن ماذا عن جيراني واختي واخواني,لقد هاجروا جميعا ولم يبق احد سواي"