عضو مجلس النواب العراقي القاضي رائد اسحق لـ(عنكاوا كوم ) متفائل بعودة مسيحيي ال

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 19, 2017, 12:23:53 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عضو مجلس النواب العراقي القاضي  رائد اسحق لـ(عنكاوا كوم )
متفائل بعودة مسيحيي الموصل لمدينتهم وعلى الحكومة العمل لتشجيعهم على العودة   

 
      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا –عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

قال  القاضي رائد اسحق عضو مجلس النواب العراقي ان عودة مسيحيي مدينة الموصل لمدينتهم بعد تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)مرهونة بدور الحكومة العراقية والمجتمع الدولي ببعث الاطمئنان لهذا المكون الاصيل ،مضيفا في حوار خاص وحصري لموقع (عنكاوا كوم ) ،ان عودة جميع المسيحيين لبلداتهم مشروطة بتوفر الامان  وضمان عدم عودة الظروف الاستثنائية التي كانت عليها اوضاع تلك المناطق قبل سيطرة التنظيم على محافظة نينوى ، وفيما يلي نص الحوار :

* لكم مداخلة في مجلس النواب العراقي، حول تخصيص مبلغ 5مليون دينار عراقي، كحد ادنى ، لتشجيع العوائل النازحة من ابناء شعبنا ،لغرض العودة لمناطقها  المحررة ، هل هذا المبلغ تخميني ام  يخضع لمعطيات اخرى ؟

-حقيقة بعد زياراتنا المتعددة لمناطقنا المحررة ،واطلاعنا لحجم الدمار والسلب والحرق والاضرار، التي تعرضت لها المساكن ،ومن خلال تلك المعطيات حددنا هذا المبلغ ،وهو ليس بتعويض، بل هو بمثابة تشجيع ومحاولة لترتيب امورهم ،و(داعش)قام  بسلب كل ممتلكاتهم ،والعائلة من خلال هذا المبلغ توفر مستلزمات الحياة الاساسية وترميم الدور، واصلاح الزجاج والابواب وهذا مبلغ ليس مجز مثلما اشرت  بل يعتبر رمزي للتشجيع ..

*تنحدر من بلدة برطلة السريانية ، ومثلما هو معروف بان هذه البلدة، لم تشهد دمارا ،مثلما هو مقارن بما شهدته مناطق، مثل بغديدا او كرمليس او بعشيقة على سبيل المثال،  فضلا عن توجه حكومة نينوى المحلية على اعتبار هذه البلدة ،كموقع بديل لتسيير عمل الدوائر الخدمية ،ماهي برايك التحركات المطلوبة لاستئناف اعادة الحياة للبلدة المذكورة  ،على غرار ما يجري حاليا في بلدة (تللسقف ) ،من عودة اهاليها تدريجيا ، للعيش فيها من جديد ؟

- بصراحة كل بلدات سهل نينوى، تعرضت للاضرار و الدمار، رغم ان ما تعرضت له  بلدة (برطلة) ليس بالمستوى الذي تعرضت له باقي البلدات ،وبخصوص اعلان( برطلة )كموقع بديل فهذا  امر وقتي تم  لحين تحرير مدينة  الموصل ،وهنالك كثير من الدوائر الخدمية  انتقلت لتسيير اعمالها وتمشية امورها لمواقع  في مناطق الساحل الايسر من مدينة الموصل بعد تحريره مؤخرا بالكامل ، وهنالك دوائر مازالت ببرطلة لحد هذه اللحظة وفرحتنا بعودة الاوضاع مع عودة المواطنين ،وكوننا ممثل المسيحيين عن مقعد نينوى في مجلس النواب فهنالك شروط حتى  محددة حتى  من قبل رؤساء الطوائف المسيحية  حيث يفرضونها  لعودة ابناء شعبنا ،من خلال ضرورة توفير الامن وضمان عدم عودة الاوضاع  الاستثنائية واعادة البنى التحتية ليصار لعودة المواطنين لتلك المناطق ..

*من سياق اجابتك ، استنبط سؤال يتعلق بوجوب الزام الموظفين من النازحين  ومن ابناء شعبنا ،بالزامهم في العمل في دوائرهم التي افتتحت في  المناطق المحررة ، ما هي تحركاتكم في هذا الاتجاه لغرض رفع اعباء  التنقل  لهذه الشريحة وتعرضها في ضوء هذا الالزام للكثير من الظروف  الخطيرة  نتيجة هذا التنقل ؟

-بالتاكيد هذا التوجيه الصادر  سواء من حكومتي بغداد او الحكومة المحلية ،بالزام اغلبية الموظفين بالدوام في المناطق المحررة ، رغم ان هذه الشريحة مازالت دورهم محروقة ومدمرة ومنهم من استقر بالاقليم ،ويواجه صعوبة التنقل وكثرة السيطرات الامنية، وعندما ينتقل من مستقره الحالي الى تلك المناطق  التي لايوجد فيها  اي شخص يمكن ان تقدم له تلك الخدمات ، وعدم وجود مواطنين ،خصوصا ان هولاء الموظفين مباشرين حاليا  بالمواقع البديلة لدوائرهم في  مناطقهم  التي نزحوا اليها ولايوجد تحديد سقف زمني والموضوع مرتبط باعادة البنى التحتية واعادة تاهيل البيوت  المدمرة ..

*كانت لكم  تحركات على مستوى مخاطبة هيئة التقاعد الوطنية  بضرورة فتح موقع بديل لها في مناطق سهل نينوى ، هل هنالك تحركات اخرى من اجل اتاحة الفرصة للراغبين بالاحالة على التقاعد للاستفادة  من بعض الضوابط  وفق قانون التقاعد الوطني ؟

-في الحقيقة ومن خلال زيارتنا لهيئة التقاعد الوطنية  ولقائنا برئيسها السيد احمد عبد الجليل حيث كان الاخير متعاونا للغاية  وابدى وفق الضوابط  تسهيلات كثيرة ومثلما هو معروف فدائرة تقاعد نينوى ليس لها موقع بديل بالمقارنة مع فتح الكثير من الدوائر الرسمية كدائرة الجنسية والاحوال المدنية  بمواقع بديلة لتسيير وتمشية امور المواطنين لذلك طالبنا بافتتاح هذه الدائرة من خلال لقائنا الاخير  برئيس الهيئة مع السيد عماد يوخنا مقرر البرلمان العراقي  وتحدثنا مع رئيس الهيئة فاجابنا بقدر تعلق الامر فهو مستعد لفتح هذا الموقع  وفي المستقبل سنشرع بالاجراءات الخاصة بهذا الامر لتخفيف الاعباء وحاليا هنالك موقع للهيئة تم افتتاحه في الساحل الايسر من مدينة الموصل  لتمشية الامور التقاعدية  الخاصة بموظفي المحافظة ، وفيما يخص الامور الاخرى المتعلقة بالتقاعد فهنالك قانون التقاعد الموحد  ومن ضمن فقراته التي  تتيح للموظف من له خدمة لاتقل عن 15 سنة وعمره لايقل عن 50 سنة ترويج معاملة من اجل احالته على التقاعد  والهيئة متعاونة في هذا الخصوص ..

*لكم مداخلات كثيرة ضمن قبة البرلمان حول الاشارة لاوضاع شعبنا وضرورة  تخفيف الاعباء  التي تثقل كاهله نتيجة نزوحه واستقراره في مناطق الاقليم او هجرة  البعض منهم لكن الملاحظ ان الكثير من تلك المداخلات التي تقدم من جانبكم لاتلقى  التجاوب المطلوب ،فبرايك اين يكمن الخلل ؟

- نحن كمكون مسيحي لدينا 5مقاعد من مجموع  328 مقعد يشغلها ممثلي مجلس النواب العراقي  لذلك ليس كل الامور التي  نتمناها ونطالب بها  تصوت لصالحنا وهنالك من النواب  لا يصوت بصالحنا واحيانا  هنالك تعاطف  يبرز من بعض النواب ليجري التصويت على بعض القرارات التي تعتبر لصالحنا رغم  ان كل ما يتعلق بنا  كمكون مسيحي يلاقي معارضة ولاحظت هناك في الوقت الحاضر حالة من عدم الاتفاق بين الحكومة ومجلس النواب وهناك اعتراض من الحكومة على قانون الموازنة  وما تضمنته  الموازنة من فقرات  وحقيقة فان مجلس النواب يصدر قرارات الا انها في حالة تنفيذها تجد صعوبات ومعوقات ..

*قمتم في الايام القليلة السابقة بزيارة للجانب الايسر من مدينة الموصل واطلعتم من خلال الزيارة على حجم الدمار والخراب الذي تعرضت له كنائس هذه المدينة  فضلا عن اطلاعكم على السلب والتدمير الذي طال منازل مسيحيي الموصل ،هل هنالك توجه من قبلكم باعتبار ما جرى لمسيحيي المدينة استهداف ويجري على ضوئه تعويضهم  في مقابل العديد من الاصوات التي تعبر عن استحالة عيش المسيحيين وعودتهم للمدينة  من جديد ؟
-فيما يتعلق باعتبار مدينة الموصل منطقة منكوبة وطالبنا في هذا  الخصوص بضرورة اعتبار هذه المدينة و اليوم الموصل فعلا منطقة منكوبة وناشدنا في هذا الخصوص المجتمع الدولي والحكومة على الاضطلاع بواجباتها وانا متفائل بعودة المسيحيين للمدينة  على ان يكون  المجتمع الدولي والحكومة قادرين على بعث رسالة اطمئنان لعودة هذا المكون  لهذه المدينة سواء  في المنظور القريب او على المدى البعيد وشعبنا هم السكان الاصليين  لهذه المدينة التاريخية ..

*عبر خبر اعلنه مؤخرا المكتب الاعلامي  لجنابكم  وقد اشار فيه الى الغاء القومية  من  البطاقة الوطنية الموحدة عبر جهود وتحركات ابرزت جهودكم  في هذا الجانب ، ماهو تعليقكم على هذا الموضوع ؟
-مثلما هو  معلوم فان الدستور العراقي  الذي صدر في عام 2005 وضمن احد بنوده مادة تشير  لبعض القوميات على سبيل المثال وليس الحصر حيث ذكرت  ان هناك قوميات كالكلدانية والاشورية ولكنها  اسقطت القومية السريانية من هذه المادة ولم تذكر وبعدها بفترة صدرت البطاقة الوطنية  الموحدة لنجد هنالك حقل للقومية يذكر القومية العربية والتركمانية والكردية بينما اشارت لقوميات اخرى بعبارة الاخرى ، وحقيقة هذه العبارة المتعلقة بالاخرى هي تهميش بالنسبة لنا لذلك عملنا بهذا الخصوص ولست انا وحدي من  تحركت نحو هذا الموضوع بل  معي نواب المكون المسيحي والسادة رؤساء الكنائس من السادة البطاركة بالاضافة لتحرك مطارنة السريان حيث ارسلنا رسائل بهذا الامر  للرئاسات الثلاث وكان لنا لقاء مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب العراقي بهذا الخصوص كما ارسلنا رسالتين تتعلق بهذا التهميش والعمل نحو احقاق هذا الحق  لدولة رئيس الوزراء ومدير مشروع البطاقة الوطنية ووبالتزامن كان هنالك  تحركات  للقوميات الاخرى  التي همشت ولم تذكر قومياتهم في حقل القومية بالبطاقة الموحدة وبالنتيجة صدر توجيه من الامانة العامة مجلس الوزراء نحو عدم العمل بحقل القومية في الاستمارة الخاصة بالبطاقة الوطنية لحين صدور قانون ينظم  القوميات وفق المادة المذكورة   من الدستور العراقي ..

*نسمع بين الحين والاخر عن مؤتمرات يجري الاعداد لها في دول معينة تستهدف موضوعة العيش في المرحلة التالية بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) خصوصا لمكونات معينة دون ان يكون هنالك بالتوازي ما يهم المكون المسيحي  من جانب المهتمين بشانه  لاقرار نظرة موضوعية نحو سبل الاهتمام بمناطقه وتشجيعه على العودة لتلك المناطق ، هل تتفق معي بشان غياب المؤتمرات الدولية الخاصة بالمكون المسيحي نحو هذا الامر ؟

-المكون المسيحي مهمش وتهميشه لا يقتصر على ما جرى له في غضون الاعوام القليلة السابقة بل هذا المكون اقصي في الكثير من المجالات ومنذ تاسيس الدولة العراقية  وهذا المكون الاصيل قد همش ومورس بحقه الاقصاء هنالك مطالبات من اعضاء البرلمان من  المكون المسيحي ورجال الكنيسة تستوجب اعادة حق هذا الشعب الاصيل في هذا البلد وان يعامل كشريك مع باقي المكونات في هذا البلد وليس على اعتباره كاقلية وهذا ما نستحقه لما معروف عن المواطن المسيحي بالنزاهة والوطنية وحبه للوطن ونحن اناس وطنيين لذلك  نطلب سواء من الحكومة المركزية اومن حكومة الاقليم على التعامل معنا كشركاء ونرغب ليس بالتعايش بل بالعيش ومنح حقوقنا في الكثير من المجالات كادارة بلداته وملفات الامن الخاصة بتلك المناطق ..

*لكن سؤالي يتحدد برؤية المجتمع الدولي وتقصيره مع المحنة التي مر بها شعبنا  فضلا عن غيابه عن رعاية المؤتمرات الدولية التي تهتم بمناقشة واقع عيشه في البلد وسط التحديات المعروفة ؟
-انا معك في هذا الراي فالمجتمع الدولي لم يقوم بواجبه تجاه المكونات الصغيرة  وكانت تحركاته خجولة ولايتناسب  مع ماجرى من ماساة وما وقع على الاخوة الايزيديين وابناء شعبنا وباقي المكونات ، وانا في كافة المحافل واللقاءات اوجه هذا النقد ويبدو ان هذا المجتمع تنبه اخيرا بانه مقصر في هذا الجانب ، ويجب ان يقوم بواجبه وفق المواثيق و الاعراف الدولية وفي مقدمتها الدول الكبرى كامريكا لذلك نطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجباته واذا لم يتحرك هذا المجتمع فالبقية الباقية من ابناء شعبنا ستترك البلد وتهاجر وهذه خسارة عظيمة لهذا البلد ويتحملها المجتمع الدولي واصحاب القرار في هذا البلد وخسارة بافراغه من هذا المكون الاصيل ..