العـبــادي: نرفـض أي تـدخـل بـري

[ماهر سعيد متي]

العـبــادي: نرفـض أي تـدخـل بـري

إصدار أوامر بحجز آمري الأفواج المقصرين في حادثتي الصقلاوية والسجر والتحقيق معهم
بغداد ـ الصباح
رفض رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي اي تدخل بري في العراق، مؤكدا امتلاك القوات الامنية والحشد الشعبي القدرات البشرية لكسب المعركة مع العدو، وفيما وصل امس الاول رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى نيويورك للمشاركة في اعمال الدورة الـ 69 للجمعية العامة للامم المتحدة، يلقي رئيس الوزراء كلمة العراق في اجتماع مجلس الامن المقرر عقده غدا الأربعاء. 
وجاء رفض العبادي خلال لقائه وزير الدفاع الاسترالي ديفيد جونستن في بغداد، امس ، وتم خلال اللقاء مناقشة التعاون الامني بين العراق واستراليا لمواجهة خطر عصابات «داعش» الاجرامية بالاضافة الى الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب وتأثيره في العراق والمنطقة والعالم.
واشار رئيس الوزراء بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي تلقت «الصباح» نسخة منه، الى ان العراق يتعرض لهجمة شرسة من قبل تنظيمات «داعش» الارهابية وبقية التنظيمات الارهابية وهو ما يتطلب موقفا موحدا وداعما من المجتمع الدولي للعراق لصد هذه الهجمة .
واكد على اهمية احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية التي تعد من ثوابت عملنا حاليا وخلال الفترة المقبلة.
بدوره ابدى جونستن استعداد بلاده لمساعدة العراق في المجال الامني وتقديم كل انواع المساعدة التي ترغب بها الحكومة العراقية.
الى ذلك كشف النائب عن دولة القانون عباس البياتي عن ان رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقى دعوة من مجلس الامن الدولي للمشاركة في جلسته المقرر عقدها غدا الاربعاء. 
وقال  البياتي لـ»الصباح»: ان جدول اعمال الجلسة يتضمن اصدار  قرارات تلزم  الدول على التعاون مع العراق في ضرب عصابات «داعش» وقطع التمويل عنها.
من جهته عد النائب عن التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري في حديثه لـ «الصباح» ان اجتماع مجلس الامن والاجتماعات التي جرت تؤكد فهم المجتمع الدولي لخطورة «داعش» وافكاره، مطالبا بتفعيل القرار الاخير لمجلس الامن الداعي الى وضع «داعش» تحت الفصل السابع وعليه يجب التصدي لكل من يتعاون مع «داعش» ويشمل بالعقوبات بموجب هذا الفصل على وفق قرارات مجلس الامن.
في هذه الاثناء اصدر القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي اوامر بحجز آمري الافواج المقصرين في حادثتي الصقلاوية والسجر والتحقيق معهم بحسب بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة.
واشاد العبادي وفق البيان بتضحيات القوات الامنية المرابطة في مواقع القتال واستبسالها بالذود عن الوطن.
تفاصيل

بغداد - الصباح - الاء الطائي
وصل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى الولايات المتحدة الاميركية للمشاركة في اعمال الدورةالـ 69 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، ومن المؤمل ان يلبي رئيس الوزراء حيدر العبادي دعوة مجلس الامن الدولي لحضور جلسته المقررة غدا الاربعاء.
وبحسب بيان للمكتب الرئاسي فإن معصوم سيلقي كلمة العراق في الامم المتحدة كما سيلتقي عددا من الرؤساء والملوك ومسؤولين كبارا من دول شقيقة وصديقة خلال فترة وجوده في نيويورك.
وكشف النائب عن دولة القانون عباس البياتي عن ان رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقى دعوة من مجلس الامن الدولي، مشيرا الى انه من المؤمل توجه العبادي الى نيويورك على راس وفد رفيع المستوى للمشاركة في جلسة مجلس الامن المقرر عقدها غدا الاربعاء.  وقال لـ"الصباح" ان جدول اعمال الجلسة يتضمن اصدار  قرارات تلزم  الدول بالتعاون مع العراق في ضرب عصابات داعش وقطع التمويل عنها ، وتابع "كما ستشهد الجلسة مشاورات وتنسيقا مكثفا بين الشركاء في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والعمل على أن يكون للأمم المتحدة دور فعال في هذا الشأن، لا سيما ان إرهاب داعش  لا يتوقف عند حدود العراق وسوريا بل يشكل خطورة كبيرة على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الدولي.
الى ذلك اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني عبدالباري زيباري في حديثه لـ "الصباح" أن اجتماع مجلس الامن والاجتماعات التي جرت تؤكد فهم المجتمع الدولي لخطورة داعش وافكارها،  وقال : ان الاجتماع سيصدر قرارات مهمة.. ونطالب كبرلمانيين بتفعيل القرار الاخير لمجلس النواب الداعي الى وضع داعش تحت الفصل السابع وعليه يجب التصدي لكل من يتعاون مع داعش ويشمل بالعقوبات بموجب هذا الفصل على وفق قرارات مجلس الامن.
واوضح زيباري " ان الحكومة العراقية ستعمل من اجل دفع الجهود الدبلوماسية لتفعيل القرارات الاممية التي يصدرها مجلس الامن، داعيا الكتل السياسية الى الكف عن تدخلاتها  في الملف الامني ومساندة الحكومة في تحشيد الدعم الدولي وتوسيع امكاناتها لمواجهة موجة الارهاب التي يتعرض لها البلد والمنطقة.  ونبه على ضرورة  تعميق الشعور بالمسؤولية الوطنية بعيدا عن السجالات والخلافات لاسيما ان الحكومة يشارك بها الجميع وتمثل كل المكونات بلا استثناء.
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور قد اعلنت في وقت سابق  أن الرئيس باراك أوباما سيترأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي تنوي الولايات المتحدة خلاله استصدار قرار حول التهديد الذى يشكله تنظيم (داعش) في سورية والعراق. ونقلت وسائل الاعلام عن باور التي تشغل بلادها رئاسة المجلس لهذا الشهر قولها للصحفيين في نيويورك إنه لابد من اشتراك المجتمع الدولي في الحرب ضد "داعش".
وفي سياق متصل, قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة لن تدخر جهدا في ملاحقة عناصر تنظيم " داعش" إلى "بوابات الجحيم، لتقديمهم إلى العدالة والاقتصاص منهم بعد ذبحهم اميركيا ثانيا  ".
ويذكر ان الرئيس أوباما صرح في وقت سابق "  بأن بلاده تعتزم قتال التنظيم إلى أن تتلاشى قوته في الشرق الأوسط , مشيرا إلى أن واشنطن ستسعى لتنفيذ العدالة في ما يتعلق بقتل الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوفوف".

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=78413