شهادات دامغة من محنة النزوح

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 21, 2014, 11:45:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

شهادات دامغة من محنة النزوح

برطلي . نت / خاص للموقع
HHRO
20/9/2014
كنا في منظمة حمورابي قد نشرنا حلقة أولى عن الوقائع الميدانية المأساوية التي مرت على مواطنين عراقيين انتهك الإرهابيين حقوقهم و تعرضوا خلال ذلك إلى الكثير من الويلات و ها نحن ننشر الحلقة الثانية و فيها تفاصيل عن الضغوط التي تعرض لها مسيحيون في محافظة نينوى و كيف اجبر بعضهم على اعتناق الإسلام قسرا
بتاريخ 15 /9/2014 قدم إلى مدينة اربيل / ناحية عنكاوة / كنيسة مارتشموني عدد من العوائل المحتجزة في برطلة وعددهم 12 شخصا وهم كلا من صبري جرجيس عبدالمسيح وزوجته نبيلة سالم سمعان وأولادهم كلا من توني وميلاد وخالد واحدهم معوقا والطفل مارفن الذي يزيد عمره عن السنة ( وهي عائلة قره قوشية تسكن برطلة / حي العذراء منذ ست سنوات ) وكذلك سعد نافع عبد الله وعائلة المرحوم فاروق بهنام مروكي وهي أرملته سهيلة موشي وابنته بشرى ، وكذلك سالم متي كوركيس ( والذي أشيع عنه سابقا عن مقتله بسبب رفض إسلامه لكن يبدو إن الخبر لم يكن صحيحا ) والشاب جوزيف جورج زكو ، وكذلك سامية يوسف اسكندر وهي من أهالي سنجار ..
ومن خلال الحديث الجاري مع السيدة نبيلة سالم سمعان زوجة السيد صبري جرجيس عبدالمسيح وأولادها فقد نقلت ألينا المأساة التي مرت بهم وبالأشخاص المحتجزين في برطلة ، حيث أنهم منعوا من الخروج من برطلة في صباح اليوم الأول وأعيدوا أدراجهم من شارع اربيل – موصل ( شارع 60 ) بحجة أنهم سيكونوا في كنف الدولة الإسلامية .. وفي الأيام الأولى من تواجدهم في برطلة فرض عليهم منتسبي الدولة الإسلامية الدخول في الديانة الإسلامية وتلاوة الشهادتين حتما وبخلاف ذلك سيكون الموت نصيبهم ، وحينما طلبوا منهم دفع الجزية أجابوهم بان الكهنة لم يجيبوا على كتاب الخليفة بضرورة معيشتهم تحت حماية الدولة الإسلامية بمقابل دفع الجزية والسكوت عن الإجابة تعد رفضا .. ومرور ثلاثة أيام على الحادثة وبالتالي فلا مفر لهم سوى الدخول في الدين الإسلامي أو القتل فما كان منهم إلا إن قاموا بترديد الشهادتين بعد أن جمعوا الموجودين من أهالي برطلة في قاعة .. مع العلم إن احد شباب برطلة والمدعو سمير زكي والملقب ( مينو ) كان قد رفض نطق الشهادتين فقاموا بشد ايدية وضربه وأخذه إلى جهة مجهولة ولا نعلم مصيره فيما بعد .. وكان عناصر التنظيم  يحضرون لهم الطعام أو يدعونهم إلى موائد الطعام المشترك خلال أكثر من عشرة أيام وكانوا يفرضون عليهم الصلاة معهم ليتعلموا الفروض الدينية في عهد الدين الجديد .. لكنهم وقبل حدود عشرة أيام ونظرا لوجود تهديد حقيقي بالهجوم على برطلة وتحريرها من قبل البيشمركة والحكومة فقد اعتمدوا على أنفسهم في تأمين حاجتهم من الغذاء وشح لديهم بشكل كبير .. هذا وتنعدم الطاقة الكهربائية وضخ الماء الصالح للشرب في برطلة وكذلك سائر الخدمات .. وقبل يوم 15/9 تم تزويدهم بأوراق عدم تعرض استطاعوا استعمالها حينما خرجوا من برطلة بهذا التاريخ في طريقهم للذهاب إلى الموصل وهناك قاموا بشراء العباءات النسائية وتوجهوا في اليوم التالي إلى محافظة كركوك بحجة أنهم يذهبون إلى تعزية احد أقاربهم في كركوك .. وعند وصولهم إلى كركوك توجهوا مباشرة إلى ناحية عنكاوة في اربيل / كنيسة مارتشموني حيث كان في استقبالهم جمعا من الناس ورجال الدين في فرح كبير وهم حاليا متواجدين في كنيسة مارت شموني في عنكاوة حيث خصصت لهم خيمة داخل الكنيسة
تم الالتقاء بعائلة الشاب جوزيف ( والدته وشقيقته وشقيقه ) ومن خلال حديثه السابق فقد تبين بأنه شاب في مقتبل العمر حيث يبلغ من العمر 32 سنة وقد كان يعمل في الحراسات وقد حاول كذلك الخرج يوم 7/8 لكن أفراد الدولة الإسلامية أعادوه إلى دياره رافضين خروجه مهددين إياه بالقتل إن أصر على الخروج .. وقد أيد رواية السيدة نبيلة سالم وأولادها في إن الدولة الإسلامية قد فرضت عليهم تلاوة الشهادتين بعد أن جمعتهم في قاعة وقاموا بإطلاق العيارات النارية فوق الرؤوس وبالفعل فقد تمت تلاوة الشهادتين ومن ثم قالوا لهم بأنكم أصبحتم أخوان .. وهو يردد ( انه ميت بين الوهلة والأخرى )  ويتم جمعهم سوية لغرض الصلاة بعد أن يرسوا لهم خطوطا على الأرض لتنظيم وقوفهم عليه، وبعد الصلاة يعرضوا عليهم التلفاز وعلى قناتين فقط (قناة التوحيد وقناة الشرقية ) ، وهم يقولون لنا إننا عبيد ليس إلا وعليكم العمل كخدم لنا وعلينا تنفيذ الأوامر والنساء هم سبايا ..
كما وحضر إلى عنكاوة السيد سالم متي كوركيس والذي أشيع عنه كونه قد قتل قبل حدود أسبوع بسبب رفضه للدخول إلى الإسلام والخبر قد نشر حينها قبل إحدى وسائل الإعلام ( عنكاوة كوم ) بناءا على شهادة عددا من أقاربه .. فتبين عدم صحة الخبر كونه قد اشهر إسلامه حفاظا على حياته .