واشنطن بوست: المسيحية تنتهي في العراق

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, سبتمبر 21, 2014, 09:26:23 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

واشنطن بوست: المسيحية تنتهي في العراق

عشتارتيفي كوم- البديل/

نشر مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "دانيل ويلياميز" في العراق وباحث سابق في مؤسسة هيومان رايتس وتش تقريرا حول معاناة المسيحيين العراقيين"  تحت عنوان "انتهاء المسيحية في العراق"، قائلا إن جزء من خطاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في 10 سبتمر والذي دار حول تنظيم داعش، كان ضرورة مساعدة المسيحيين وغيرهم من الأقليلات الدينية، الذين طردوا من المدن والقرى في شمال البلاد.

ويضيف "ويليامز" أنه قضى 10 أيام مع اللاجئين المسيحيين في أربيل، عاصمة الحكم الذاتي في شمال كردستان، هذا الشهر، وهم يصرون على أنهم لن يعودوا إلى الموصل والبلدات المجاورة التي تعرف باسم سهل نينوى، حتى لو تم القضاء على الإرهابيين هناك.

ويوضح أنه ببساطة، هؤلاء المسيحيون مصدومون بشكل كبير، ليس فقط لأنهم فقدوا كل شيء بما في ذلك بيوتهم واعمالهم، وفي بعض الحالات قضوا أيام وأسابيع رهن الاعتقال حتى يعتنقوا الإسلام، ورأوا أطفال يسلبون من أمهاتهم للحصول على فدية او الانتقال إلى المجهول، وليس لأن خلال وجودهم في الموصل رحب غالبية جيرانهم بداعش وانضموا إليها، وأشاروا لهم إلى منازل الأقليات الدينية ليعرفونها، بما في ذلك منازل الأثرياء.

ويوضح "ويليامز" أن السبب الحقيقي هو أن الثلاثة أشهر الماضية بالنسبة لمسيحي العراق كانت ذروة الجحيم منذ 11 عاما، فالأمريكيين لديهم ذاكرة قصيرة، حيث إنه بعد سقوط نظام "صدام حسين" وغزو الولايات المتحدة للعراق واجه مسيحو العراق مشاكل خطيرة.

ويشير الكاتب إلى أول اعتداء على المسيحيين في العراق كان في أغسطس 2004، عبر مهاجمة محال بيع الكحول، ووضع القنابل أمام كنائس بغداد والموصل، واستهداف اثنين من الكنائس في نوفمبر، مما دفع المسيحيين إلى الفرار نحو كردستان والأردن وسوريا، ومنذ ذلك الحين تم قصف 60 كنيسة على الأقل، آخرها كان في بغداد يوم عيد الميلاد الماضي.

ويلفت إلى أن الكهنة والأساقفة أصبحوا أهداف معينة، من أجل إيصال رسالة لرعايهم بأنهم ليسوا في مأمن، واستمرت الهجمات، حيث تلقى النساء تهديدات بالتوقف عن العمل أو القتل، وتم اختطاف الأطفال في مقابل الفدية.

ويضيف أن كل ذلك كان قبل دخول داعش، ومن الواضح أن هجرة مسيحي العراق مستمرة فقد انخفض عددهم من مليون شخص في عام 2003 إلى قرابة 300 ألف حاليا، والآن لا يوجد مسيحيين في الموصل أو السهل.

وذكر أنه حين سأل المسحيين عن خططهم، فالإجابة بالاجماع كانت مغادرة العراق بشكل نهائي، فالأرض التي عرفت المسيحية لأكثر من 2000 عام، من المحزن أن ترى المسيحية تنتهي فيها، حيث قال أحد اللاجئين:" نحن أردنا العراق، ولكن العراق لا تريدنا".
- See more at: http://www.ishtartv.com/viewarticle,56221.html#sthash.0l5ZrxGf.dpuf
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير