إسرائيل تعترف بالقومية الآرامية وتسمح للمسيحيين بتسجيل الآرامية كقومية لهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 20, 2014, 07:52:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

إسرائيل تعترف بالقومية الآرامية وتسمح للمسيحيين بتسجيل الآرامية كقومية لهم



الأب جبرائيل ناداف ونتنياهو
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم / وكالات

وقّعَ وزيرُ الداخليّة الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم الثلاثاء الموافق 16 أيلول على توجيهات تسمح بتسجيل المسيحيين الفلسطينيين في سجلّ السكان في وزارة الداخلية تحت تصنيف القوميّة الآرامية.
وقد قبِل وزير الداخليّة الإسرائيليّ بهذا القرار بعد أن تلقى ثلاثة آراء مهنيّة أكاديمية في هذا الموضوع وحسبها "فإنّ حقيقة وجود القوميّة الآراميّة ظاهرة للعيان وقائمة لهذه الأمة. والشروط المطلوبة والكافية لبرهنة قيام أمّة هي، إضافة للتراث التاريخي، الدين، الحضارة، المنشَأ واللغة المشتركة".

وكان رئيس الجمعية الآرامية – المسيحية باسرائيل، "شادي حالول" طالب ايضا عدة مرات باعتبار المسيحيين المارونيين في اسرائيل رسميا بالاراميين. وقال حالول أن "قوميتنا هي الآرامية، نحن ابناء الطائفة المارونية، وديننا هو المسيحية"، موضحا "نحن ننتمي الى الكنائس الآرامية – المارونية، الارثوذكسية السورية والارثوذكسية اليونانية، عندنا خط مميز، تطور على مدى مئات السنين ووصل الى شكله الحالي في القرن الـ 14، ليس لشعبنا دولة، نحن موزعون في كل العالم، ولكن اللغة الآرامية توحد كل الآراميين في العالم، وأطمح لإعادة احياء اللغة وجعلها في اسرائيل على الاقل لغة الحديث بيننا، فالكتب المقدسة اليهودية تأتي اللغة الآرامية كلغة ثانية بعد العبرية، وكل يهودي يقرأ صلاة الموتى يقرأها بالآرامية،  كما أن الآرامية هي لغة التلمود".

ويعتبر جبرائيل نداف (من مواليد 18 أغسطس عام1973) في مدينة الناصرة) من المروجين لهذه الدعوة، كما يعتبر المرجعية الروحية لمنتدى المسيحيين في إسرائيل, حيث يدعم دمج المسيحيين في جميع مؤسسات الدولة، بمافي ذلك الجيش والخدمة الوطنية.

ورحب الاب جبرائيل نداف كاهن طائفة الروم الارثوذكس في مدينة الناصرة بقرار وزير الداخلية الاسرائيلي واصفا اياه بمثابة "منعطف طرق هام في تاريخ المسيحيين في البلاد يفسح المجال امامهم للعودة الى جذورهم الاصلية".

اماالدكتور عزمي حكيم الرئيس السابق لمجلس طائفة الروم الارثوذكس فقال معقبا على قرار الوزير ساعر: "لا يستطيع أحد ان يحدد القومية او ان يستبدلها، فهي ليست كالدين على سبيل المثال، إذ يستطيع المولود مسيحيا ان يعتنق الإسلام مثلا، او المولود مسلما ان يعتنق اليهودية. كما ان القومية ليست كالجنسية كذلك، فيمكنك ان تولد مصري الجنسية ثم تحصل على جنسية أمريكية، بينما القومية امر مختلف تماما ولا يمكن اختيار القومية ولا استبدالها اطلاقا. انت تولد عربيا وتبقى عربيا".

وتعقيبا على قرار وزير الداخلية قال عضو الكنيست العربي باسل غطاس، النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي "انه مخطط لضرب النسيج الاجتماعي لعرب الداخل وشرذمتهم الى مجموعة طوائف لا تاريخ مشرت يربطها ولا لغة ولا ذاكرة جماعية". وأكد غطاس ان هذه المحاولة ستؤول الى الفشل كما فشلت سابقاتها من محاولات ليس لها مكان في مجتمعنا".