إخوة يوسف....والحرب على العبادي / حسين باجي الغزي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 18, 2014, 11:03:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

إخوة يوسف....والحرب على العبادي




حسين باجي الغزي

أثلج النفوس وسر العامة حرص رئيس الوزراء حيدر العبادي، على تقديم مرشحي الوزارات الشاغرة خلال الفترة التي وعد بها .، مستنيرا برأي  المرجعية على اختيار وزراء من أصحاب الخبرة والكفاءة للوزارتين الأمنيتين خاصة، لكن أعاقت أطراف سياسية وقوى حزبية  تمرير المرشحين  في تصويت يوم الثلاثاء تحت قبة البرلمان.

إذ يبدو انّ أخوة يوسف لايزالون يعيشون بين ظهرانينا وان البئر التي ظننا أنها ردمت لاتزال تتلقف كل مخلص ووطني وشريف في عراقنا المبتلى بذئاب الليل السياسي . ولاتزال قوى تحسب أنها وطنية  تشن حرب على الرئيس العبادي وتتعامل مع مساعيه بالتغيير بطريقة انتقامية وتقف كطود شامخ إمام أي خطوة لارساء استقرار سياسي ترسي دعائمه حكومة قوية، ذلك إن هذه الجهات السياسية قابلت جدّية العبادي وصدقه معها بالنفاق السياسي، والابتزاز، واستثمار فترة تشكيل الحكومة للإجهاز والتشفي والانتقام والرقص على فشل وإخفاق الرجل الذي اشتعل رأسة شيبا وانتفخت عيناه من مصائب الفر قاء والأصدقاء في عراق  المحاصصة والمغانم .   

ان ساحة حرب التي أشعلها خصوم العبادي ورماة المناجيق ، والذين يسعون فيها إلى هزيمة الخصم بالغدر، والتنصّل من الوعود.واللعب على الحبال .رغم حسن النية وروح الفريق الواحد التي أبداها وأكد عليها العبادي منذ إن تسلم منصبه .

وان من صفحات هذه الحرب وقوف جهات وقوى إقليمية  بعينها بادعاء مشروع أميركي لإعادة الاحتلال من جديد وإفشال التحالف الدولي ووقوف قوى العالم المتمدن مع العراق  بالحرب على الإرهاب ومواجهة "داعش".

إن الاستعانة بأي جهد لمواجه  الشر والخراب هو مساندة وتعزيز  لجهود أبناء الشعب العراقي الذين وقفوا بوجه الإرهاب وقدموا الشهداء وتحملوا العناء في سبيل حفظ العراق والعراقيين ومقدساتهم، لاسيما عندما تكاتفوا بعضهم البعض استجابة لنداء الوطن وفتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف وعليه فإننا نرى بأن المستهدف بهذا الامتناع هو الشعب العراقي في موقفه ومرجعيته".

لقد اكتسب الشعب العراقي مناعة التسويف والتزييف وتلقى جرعات من كشف الأكاذيب وتلمس الحقائق طوال السنوات العشر الماضية  وتلمس مشروع العبادي بالتغيير و التصحيح وان الرجل يحمل مشرطا ومكواة ليصحح ويرمم مادمره المتقافزين حول مصالحهم الحزبية الضيقة وجني المكاسب . وسيقف شعبنا موقفا حازما وتصحيحيا ضد الكذابين والمنافقين والمتلونين و مع كل جهد خير وبناء  أن كان على طريق حماية العراق وشعبه وسندافع عنه بأقلامنا الحرة التي لاتساوم ولابد وان يقف الإعلام الوطني الشريف موقفا صلبا واضحا إزاء من يقلب الحقائق ويسّوف ويدلس على الرأي العام .ورسم صورة مشرقة وبهية لعراقنا العزيز .وان نواكب ونتابع خطوة بخطوة جهود الخيرين لتصحيح مسار العملية السياسية حتى يعلو اسم العراق فوق النجوم وحتى لا يلقى يوسف بالبئر  مرتين .

*********************************



برطلي . نت / بريد الموقع