رئيس الجمهورية: الدفاع عن المسيحين هو دفاع عن العراق

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أغسطس 19, 2014, 04:37:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا


رئيس الجمهورية: الدفاع عن المسيحين هو دفاع عن العراق
Pukmedia

استقبل فخامة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، في قصر السلام ببغداد، اليوم الثلاثاء 19/8/2014، المبعوث الشخصي لقداسة البابا الكاردينال فرناندو فيلوني والوفد المرافق له.
وتسلم رئيس الجمهورية رسالة من قداسة البابا فرنسيس الأول واستمع إلى حديث المبعوث الذي أكد أن قداسة البابا يراقب باهتمام الأوضاع في العراق ويعرب عن أسفه لما يحدث ويأمل تحقق الأمن والسلام.
كما تحدث الوفد عن طبيعة زيارتهم الانسانية للعراق وعن أهمية مساعدة وحماية فخامة الرئيس للمكون المسيحي.
وبهذا الصدد أوضح رئيس الجمهورية أن الدفاع عن المسيحين كمواطنين وكأبناء أصلاء لهذا البلد هو دفاع عن العراق، وأن مسؤولية العمل من أجل أمنهم واستقرارهم في بلدهم هو العمل ذاته المطلوب منا تجاه جميع العراقيين، وأكد مواصلة التصميم على محاربة الارهاب وانهائه في العراق، وهذا ما بدأ يتحقق فعلاً يوماً بعد آخر حيث تجري الوقائع على الأرض لصالح العراق والعراقيين.
وعبر الرئيس معصوم عن شكره وامتنانه لقداسة البابا لاهتمامه ومتابعته، كما اشاد بجهود الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الاوربي في مواصلة الدعم الانساني للنازحين والمساعدة في التصدي والقضاء على الارهاب.
ومن جانبه عبر الوفد عن شكره لحكومة إقليم كوردستان لما تقدمه من مساعدات للنازحين ومن دعم لهم.
وحضر اللقاء كل من السفير البابوي لدى العراق المونستيور جورجيو لينكو والبطريرك لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان والمطران شليمون وردوني معاون بطريرك الكلدان.

وفيما يأتي نص رسالة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الى فخامة رئيس الجمهورية:


"فخامة الرئيس فؤاد معصوم
رئيس جمهورية العراق
بما أنكم تنهضون بالمهمة التي حددتها الثقة التي منحها إياكم الممثلون المنتخبون للشعب العراقي، فانني أتوجه إليكم بقلب مفعم بالألم وأنا أتابع المعاناة المريرة للمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى ممن جرى إرغامهم على ترك منازلهم، وتدمير أماكن عبادتهم ومواقعهم الدينية. في هذا السياق طلبت من أخي سعادة الكاردينال فرناندو فيلوني الذي عمل كممثل لمن سبقوني وهم قداسة البابا جون بول الثاني وقداسة البابا بينيدكت السادس عشر، بالتوجه إلى العراق للتعبير عن قلقي وقلق الكنيسة الكاثوليكية بأسرها جراء معاناة أولئك الذين لايطمحون إلا إلى العيش بسلام وتوافق وحرية في وطن أجدادهم.
وإذ أشير إلى علاقاتنا الحميمة مع الشعب العراقي، وكل الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة لوضع العراق على طريق التعايش السلمي حيث يعامل أفراد كل الأقليات باعتبارهم مواطنين متساوين مع الآخرين، فانني أجدد ندائي الحار إلى كل الرجال والنساء من ذوي المسؤولية السياسية لاستخدام كل الوسائل الممكنة من أجل حل هذه الأزمة الانسانية.
وفي هذه اللحظات المأساوية أرجو منكم استقبال الكاردينال فيلوني كمبعوث شخصي لي. وفي سياق تعبيري عن الامتنان لكل ما يمكن أن يقوم به الشعب العراقي للتخفيف من معاناة أشقائهم وشقيقاتهم، أرجو أن ترعى فخامتكم وكل الشعب العراقي العناية الالهية.




   
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير