حفل توقيع كتاب (الكلدان في ديترويت) في نادي شانوندوا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 18, 2014, 06:40:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

حفل توقيع كتاب (الكلدان في ديترويت) في نادي شانوندوا


برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم/

IMAGES of America  CHALDEANS IN DETROIT


شهدت إحدى صالات نادي (شانوندوا العائلي) في ضواحي مدينة ديترويت، مساء الثلاثاء ١٦ كانون أول ٢٠١٤ حفل توقيع كتاب (الكلدان في ديترويت) باللغة الأنكليزية لمؤلفه السيد جيكوب بقال. وشارك في الحفل نخبة كبيرة من بنات وأبناء الجالية وممثلي الجمعيات ووسائل الأعلام المحلية، وكان في مقدمتهم سيادة المطران مار إبراهيم إبراهيم الجزيل الأحترام.

بدأ الحفل بكلمة استعراضية القاها السيد (مارتن منّا - رئيس غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية) تطرق فيها الى أهمية هذا الكتاب، كونه يؤرخ لجيل وضع اولى خطواته في هذه المدينة منذ أكثر من ١٠٠ عام خلت، وعن أهميته للجيل الجديد التواق لمعرفة المزيد عن تأريخ آبائه وأجداده، ليس في بلاد المهجر فقط بل وفي الوطن الأم ايضا.

إعتلى المنصة بعد ذلك السيد (مايك صرافا - مدير إدارة بنك مشيكان) والذي أثنى بدوره على الجهود الكبيرة التي بذلها المؤلف والوقت والمال الذي تحمله بغية إخراج شئ يليق بتأريخ الجالية وواقعها، وكونه يأتي في وقت تخلو المكتبات من مطبوع يتحدث بهذه التفصيلات عن الجالية الكلدانية في ديترويت وتأريخها وعاداتها.

بعد ذلك جاء دور السيد "جيكوب بقال "  ليرحب بالحضور الذي ابهره حجمه ومدى اهتمامه بهذا الكتاب، إذ غصّت القاعة بهم رجالا ونساءا وشبابا وشابات. كما رحب بالضيوف الكرام وعلى رأسهم سيادة المطران الذي لبّى الدعوة مشكورا.  ثم شكر كل من سـاعده على إتمام هذا المشروع وبالأخص ابنته التي تفرغت من عملها لمدة سنة ونصف للمساعدة في الطباعة والترتيب والتنقيح والتصحيح، وأثنى على عوائل الجالية الكرام الذين فتحوا خزائن ذكرياتهم وأمدوه بالمعلومات والصور التي كوّنت مادة الكتاب لاحقا.

اما عن  قصـة هذا الكتاب ودوافعه فقال : بالحقيقة كانت الصدفة وحدها هي التي اهدتني قبل حوالي العامين لهذا الأنجاز. فقد كنت في زيارة الى مكتبة (بارنز آند نوبيل) لاستلام كتابين كنت قد طلبتهما قبلا، ونتيجة لطول صف الأنتظار، انتهزت الفرصة لألقي نظرة على آخر إصدارات الكتب، وإذا بي انتهي امام طاولة  يبدو انها وضعت حديثا ضمّت سلسلة من الكتب ذات القطع المتوسط تحت عنوان (صـور من أمريكا)، فألتقطت كتابان، كان واحدا منهم عن الجالية البولونية والآخر عن الجالية المالطية في ديترويت، ولم اتركهما قبل ان تؤشر الساعة الثالثة صباحا حينما انهيت قرأتهما بالكامل، ومع انبلاج اولى خيوط الصباح لليوم التالي حتى كنت بإتصال مع الشركة المنتجة لهذه الموسوعة المعرفية من الكتب، والباقي اصبح تأريخا، وكما تروني أقف امامكم حاملا كتاب ( صور من أمريكا - الكلدان في ديترويت)! وبالحقيقة انها فرحة كبيرة لي ولعائلتي ولكل من عاضدني بهذه الولادة السعيدة.

  لابد لي من القول بأني: لسـت كاتبا ولا مؤلفا ولا ناشرا، الا ان غيرتي على ابناء شعبي الكلداني وجاليتي العزيزة وتأريخنا المشرّف، كانت هي التي دفعتني للدخول في هذا المضمار الطويل والصعب والممتع ايضا، ناهيك عن احساسي بضرورة ان اروي  لكل القراء الكرام قصّة النجاح والعمل والكفاح الذي سطرته سواعد بنات وأبناء الجالية الكلدانية الكرام في ديترويت طوال عقود من الزمن، متحدين تلك العقليات المتخلفة والأقصائية التي طغت على أدمغة حكام العراق، الذين ما برحوا ضحايا للعقلية المتخلفة والعنصرية الضيقة في التمييز بين ابناء الوطن الواحد، وحرمان المكون الكلداني - المسيحي من الفرص الحقيقية للمشاركة في بناء وأعلاء شأن الوطن الغالي، وطنهم الأصلي قبل ان يكون وطن غيرهم من اللذين كانوا لزمن قريب، غرباء!

ثم أكمل قوله : ولا يخفي على اي أحد منّا، بأن مشروعا كبيرا كهذا يحتاج الى جهد مؤسساتي و جماعي كبير، ورصد مالي وبشري غير قليل، لكني توجهت نحو العمل مأخوذا بالحماسة وتحمل المسؤلية لتقديم هذا الكتاب التعريفي المهم، نظرا لخلو المكتبات الأمريكية من منشور عن الجالية بهذا الحجم اولا،  وليكون اللبنة الأولى لمشاريع أخرى تغطي  نواحي حياة الجالية وتأريخها وحاضرها وحتى افق مستقبلها بقدر اكثر تفصيلي ومدعوم بالأرقام والأحصائيات التي تساعد الباحث أو الجيل الجديد من تكوين فكرة جيدة عن هذه الجالية المعطائة ثانيا،   ولعلي هنا أقول لكل الذين لهم رغبة مشابهة لرغبتي بأن " الطريق سالكة امامكم"   وهناك من سيدعمكم ، وفي المقدمة منهم (انا)، وإن جاليتنا ستكون ظهيرا طيبا لكم ولن تخيّب آمالكم.

ثم استعرض بعد ذلك ابواب الكتاب مع شرح بسيط لبعض الصور  التي تضمنها، وتوقف امام ابرز القصص التي رافقت هذه الجالية طوال عمرها الذي ناهز ال ١١٠ سنوات حسب ما مثبّت عن أول كلداني وصل الولايات المتحدة، ومدينة ديترويت بالذات عام ١٩٠٤!   ولم يفته التنبيه بأن ريع هذا الكتاب مخصص بالكامل  لدعم (جمعية تبني عائلة لاجئة عراقية) الذي يقوم اليوم بدور انساني متميز ليس لمساعدة العوائل العراقية اللاجئة في دول الجوار، بل ليتمدد الى النازحين وضحايا ارهاب (داعش) من ابناء نينوى وبلدات سهلها  والمحافظات المنكوبة الأخرى.

فُتح بعد ذلك المجال امام الحضور لتوجيه بعض الأسئلة والأستفسارات، وفعلا كان هناك العديد منهم الذين قدموا آراءا وأفكارا تصلح للعمل القادم الأكثر شمولية،  والذين أثنوا بشكل لافت على الكتاب وجمالية صوره وأناقته وأهميته في الوقت الحاضر، كونه يسد فراغا  معرفيا مهما لدى ابنائنا الناشئين في هذه البلاد، ولأصدقائهم من الأمريكان او الشعوب الأخرى المكونة لهذا المجتمع.  ومع هذه الأجواء الأحتفالية، ما كان من الزملاء في (الأذاعة الكلدانية  ساهر يلدو، فوزي دلّي و شوقي قونجا) إلا ان يكونوا المبادرين في اظهار محبتهم و تقديرهم  واحترامهم  لمثل هذه المبادرات،   فقدموا  للسيد "جيكوب بقال"   لوحا تقديرا بإسم الأذاعة ومستمعيها، تقديرا لجهوده، وللتعبير عن شكرهم لهذه المبادرة والكتاب، ولأرسال رسالة محبة الى كل المبدعين في جاليتنا، بأن هناك من ينظر الى العمل الطيب ويقدره ويقيمّه!

استمر الحفل بعد ذلك لفترة قصيرة قام خلالها السيد المؤلف بتوقيع عشرات الكتب ووضع بصمته وشكره عليها مثمنا الموقف الودي للحاضرين.



يقع الكتاب ب ١٢٨ صفحة، طبع غلافه بالألوان اما متحتوياته والصور فكانت باللونين الأبيض والأسود، والكتاب من القطع المتوسط ، وضم ما يقارب ال ٢٠٠  صورة قديمة وحديثة.

حمل عنوان (( صور من أمريكا - الكلدان في ديترويت)) بواقع ٩  فصول كانت على التوالي:   ١) تعريف بالكلدان ٢)اللغة والديانة ٣)المجئ الى أمريكا ٤)ديترويت مدينة السيارات ٥)العادات الجديدة ٦)الحياة الأجتماعية ٧)الأعمال والأعلام ٨)المنظمات والأندية ٩)الكلدان الجدد في الولايات المتحدة.



IMAGES of America  CHALDEANS IN DETROIT

الكتاب من اصدار مؤسسة (آركيديا للنشر والتوزيع)، وموجود في معظم المكتبات الأمريكية سوية مع سلسلة اصدارات (صور من أمريكا)، كما يمكن طلبه عبر شبكة الأنترنيت أو من شركة (آمازون دوت كوم).

المؤلف في سطور:

جيكوب بقال (أيوب جميل بقال) ، من مواليد مدينة تلكيف / محافظة نينوى عام ١٩٥٥، انهى دراسته الأبتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس العراق، وتابع دراسته بالهندسة التكنلوجية في بريطانيا. متزوج من السيدة حمام بشـّي، ولهما ولدان وبنتان و٥ أحفاد. ومن هواياته المفضلة القرأة ومتابعة الأخبار والمشاركة في جميع  النشاطات، وخاصة في حقول مساعدة اللاجئين العراقيين  وكل ذي حاجة، أو ما يتعلق بتطوير الجالية ورفع شأنها وشأن ابنائها خاصة في مجال تبوء المناصب والمراكز السياسية والوظيفية المهمة في الولاية. من رجال الأعمال الناجحين في ديترويت في حقل العقارات والأعمار والبناء  ودور رعاية المسنين والفنادق، على انه سيرته تتضمن شغله للمراكز القيادية في العديد من جمعيات ومؤسسات الجالية المهمة.


كمال يلدو

كانون أول ٢٠١٤