مدير شؤون المسيحيين بكردستان: أوضاع النازحين مأساوية هناك تعاطف من سكان الموصل م

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 17, 2014, 08:05:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مدير شؤون المسيحيين بكردستان: أوضاع النازحين مأساوية
هناك تعاطف من سكان الموصل مع أفكار داعش


   
   
برطلي . نت / متابعة

كردستان (العراق) في 17 ديسمبر /إم سي إن/
كشف خالد ألبير، مدير شؤون النازحين بإقليم كردستان العراق، عن "تزايد معاناة المسيحيين العراقيين النازحين، خاصة في فصل الشتاء، مع انخفاض درجات الحرارة، وعدم توفر ملابس ثقيلة؛ نتيجة نزوحهم إلى الخارج بملابسهم الصيفية".

وأضاف في حواره مع بوابة "الحركات الإسلامية"، التابعة لموقع "البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن "هناك معاناة حقيقية نتيجة الأوضاع الإنسانية الصعبة، وهناك مخاطبات عديدة للمنظمات الدولية لتخفيف معاناة النازحين، وتوفير مساعدات إنسانية عاجلة، وإنقاذ الأطفال بشكل خاص؛ لعدم قدرتهم على تحمل درجات الحرارة المنخفضة".

وأكد ، أن "عدد المسيحيين في العراق يتناقص بشكل ملحوظ، وأن هذه الأرقام تتضح منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003، حيث وصل عدد المسيحيين قبل هذا التاريخ لمليون و800 ألف، ولم يتبقَ الآن أكثر من 500 ألف مسيحي، يعيش أغلبيتهم في إقليم كردستان العراق، ويهاجر كثير منهم خارج العراق بأرقام كبيرة، بعد سقوط الموصل ومدينة نينوي، ويوجد حاليا مسيحيون عراقيون بالأردن وسوريا وتركيا ولبنان، إلا أنه ومع ممارسات داعش الإرهابية، فأعداد النازحين في تزايد، ولم تعد الحكومة العراقية قادرة على وقف هذه الهجرة".

وشدَّد ألبير، على أن "تنظيم داعش الإرهابي عمل على تفاقم أزمة المسيحيين العراقيين، فمنذ سقوط صدام حسين، وتأجيج النزاعات الطائفية والأيدلوجية في تزايد، والخلافات بين السنة والشيعة تتفاقم، وهو ما ألقى بظلال قاتمة على الأقليات الدينية والمذهبية في العراق، ومنهم المسحيون؛ وهو ما ترتب عليه هذه المعاناة التي لم تكن مفاجأة، وإن كان إخلاء سهل نينوي والموصل من المسيحيين لأول مرة في التاريخ هو ما لفت نظر المجتمع الدولي.

وأكد ألبير أنه "يوجد 12 ألف أسرة في إربيل، و7 آلاف أسرة في دهوك، و500 أسرة في السليمانية، وأنه يوجد اتصال دائم مع حكومة إقليم كردستان، وتم تخصيص منازل ومدارس لاحتواء النازحين المسيحيين، وكذلك بناء مخيمات خاصة؛ لاستيعاب العدد المتزايد من النازحين المسيحيين".

وقال إن "كثيرا من المنظمات غير الدولية كان لها دور إيجابي في حماية المكون المسيحي، إلى جانب زيارة بطاركة الشرق الأوسط والمبعوث البابوي بالفاتيكان، وطمأنة المسيحيين للبقاء في أوطانهم، وتشجيعهم على عدم ترك أوطانهم، والتمسك بديارهم وكنائسهم وحضارتهم وثقافتهم، والتماسك بقدر الإمكان في ظل الظروف الصعبة المحيطة".

وأشاد ألبير "بالكنائس المصرية التي أرسلت مساعدات إنسانية إلى المسيحيين النازحين من جحيم داعش، والتضمن مع معاناتهم، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل وإنقاذ النازحين".

وحول أهم مطالب المسيحيين العراقيين، أكد البير أن "هناك حاجة لتحرير قرى المسيحيين من قبضة تنظيم داعش الذي يسيطر على الموصل ونينوى، وكذلك الأنبار وتكريت، إلى جانب تحرير المناطق المختلفة بجنوب العراق من خلايا نائمة لتنظيم داعش".

وأكد أن "الأوضاع في الموصل صعبة، خاصة وأن هناك تعاطفا كبيرا من سكان الموصل الحاليين مع أفكار وأيدولوجية داعش، وأية عودة للمسيحيين حاليا، حتى بعد تحرير الموصل، ستُقابل بصعوبات عديدة، ولذلك هناك مَن بدأ يبحث عن ديار ومناطق أخرى للعيش فيها، نتيجة استحالة العودة إلى الموصل.

وعن سبل عيش المسيحيين العراقيين، أكد البير أن "هناك أعدادا كبيرة منهم تعمل في الحرف المهنية واليدوية؛ للإنفاق على أسرهم؛ نتيجة تردي الأوضاع المعيشية، وعدم القدرة على انتظار الهبات والمساعدات التي لا تكفي وحدها للعيش، في ظل محدودية قدرات إقليم كردستان، وإن كان هناك تقدير كبير لحكومة إقليم كردستان على استضافة المسيحيين، وكل الأقليات الهاربة من جحيم داعش، وتوفير الملاذ الآمن لهم".

وعبَّر ألبير عن "خيبة أمله جراء ممارسات التنظيم الإرهابي ضد الإنسان العراقي"، قائلا إن "هناك مجازر حقيقية تم ارتكابها، وأطفال تم خطفهم وتقديمهم هدايا إلى خليفة المسلمين في تنظيم داعش، غير ما فُرض من شروط على المسيحيين، إما دفع الجزية أو القتل أو التحول للإسلام، وفرض زي إسلامي على المواطنين الذين يعيشون في مناطق تحت سيطرة داعش، مع رفض الاعتراف بكل ما يمت بصلة بالحكومة العراقية، ويتم التشديد على المواطنين بضرورة التعامل فقط بالعملة الخاصة بتنظيم داعش، وإهمال العملة العراقية، إلى جانب الالتزام بمناهج داعش في المدارس، والزى الإسلامي مثل النقاب للسيدات، والجلباب للرجال، وإطلاق اللحى، ومعاقبة كل مَن يخالف هذه التعاليم، في معاناة حقيقية للعراقيين، وأوضاع لم يتوقعها أحد".