هجرات جماعية للنازحين المسيحيين نحو اوربا

[برطلي دوت نت]

هجرات جماعية للنازحين المسيحيين نحو اوربا

برطلي . نت / متابعة
رووداو - اربيل

يعرف المسيحيون أنفسهم بأنهم نواة ما بين نهرين، على حدود محافظة نينوى، ويعتبرون أنفسهم أصحاب العراق، وقبل سقوط النظام السابق كان عددهم يتراوح بين مليونين إلى مليون و800 ألف شخص، لكن بسبب الحرب الطائفية بين السنة والشيعة انخفضت نسبتهم، وهاجر جزءا كبيرا منهم.

وأصبح بعضهم ضحايا، مثل ما حدث في كارثة تفجير كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة وسط بغداد، ومنذ ذلك الوقت وعددهم يقل في العراق، والآن في ظل استحواذ تنظيم الدولة الاسلامية على ممتلكاتهم، تقل نسبتهم في البلاد شيئا فشيئا، جراء هجرتهم إلى الخارج.

وعلى خلفية الاحداث الجارية في العراق، فإن غالبية المسيحيين والصابئة المندائيين العراقيين يتواجدون في اقليم كوردستان، ووفقا لاحصائية متوفرة لدى ممثلي المسيحيين في حكومة اقليم كوردستان فإن 500 الف مسيحي و12 – 13 صابئي مندائي هم كل المتبقين في كوردستان والعراق.

ويقول المسيحيون والمندائيون، إن سبب هجرتهم إلى الخارج، هو الاوضاع المأساوية والبطالة وعدم توفر أماكن مناسبة للسكن فيها، إلى جانب فتح بعض الدول الاوربية أبوبها لهم للحصول على حق اللجوء فيها.

وعلى الرغم من أن أوضاع المسيحيين في المخيمات أفضل بكثير من النازحين العرب والكورد الازيديين، مع تلقيهم مساعدات افضل من المنظمات الدولية، فإن حكومة اقليم كوردستان لا تخفي مدى تأثير الازمة الاقتصادية على المساعدات المقدمة لهم.