صمت غريب بعد خطف الأساقفة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 30, 2013, 08:20:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

صمت غريب بعد خطف الأساقفة

برطلي . نت / متابعة
عينكاوا كوم – جون بونتيفكس – ترجمة رشوان عصام الدقاق

تتنامى المخاوف على المطرانَين السوريين المخطوفَين بعد اسبوع من اختطافهما بسبب إنعدام الأخبار عنهم. ويواجه أحدهما – مطران السريان الأرثودكس يوحنا ابراهيم – مشكلة تهدد حياته إذا حُجبت عنه الأدوية الخاصة بمرضَي ضغط الدم والسكري اللذين يُعاني منهما. وعند اختطافه مع مطران الروم الأرثودكس بولس ياجيزي (يوم الاثنين 22 نيسان الجاري) لم يكن لديه أية كمية من الدواء.
وكان قد قُتِلَ أثناء عملية الخطف السائق الشماس فتح ألله كابود.
وقع حادث الاختطاف على بُعد 8 كلم عن مدينة حلب التي كانوا راجعين اليها بع سفرهما الى الحدود التركية للتفاوض على إطلاق سراح إثنان من الكهنة – الآباء مايكل كيال وماهر محفوظ – اللذان اُختُطِفا يوم 9 من شهر شباط الماضي.

ومنذ اختطاف الاسقفين تحدثت تقارير متضاربة ( تم نفيها لاحقاً) على أنه قد تم إطلاق سراحهما.
وفي مقابلة مع منظمة مساعدة الكنيسة في حاجة، قال المتحدث الرسمي لمطرانية الروم الأرثودكس في حلب بأنه لم يجرِ أي إتصال مع الخاطفين، وأضاف بأن هذا الصمت والنقص بالمعلومات لم يسبق لهما مثيل في الوقت الذي يزداد فيه خطف المسيحيين بشكل كبير في هذه المنطقة.

وقال أحد المتحدثين من سوريا (اليوم الاثنين 29 من شهر نيسان الجاري) طالباً عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قال: مازلنا لا نعلم عن مكان وجود المطرانين ولا نعلم من خطفهما، وأضاف، هناك العديد من المسيحيين المختطفين حالياً، وهذه هي المرة الأولى التي ليس لدينا فيها على الإطلاق أية فكرة عن ما حدث إذ لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.
وقال المتحدث أيضاً، هذا بالطبع مُقلق للغاية خاصة نحن الآن في اليوم الثامن منذ حدوث عملية الإختطاف، ومُشيراً الى سوء الحالة الصحية للمطران ابراهيم إذ قال بأنها مشكلة تهدد حياته إذا لم يأخذ الأدوية الخاصة به.

وقال المتحدث بإسم الأبرشية، إن رؤساء الكنيسة يشعرون بالضغط الشديد من قِبل المجتمع المسيحي اليائس والذي ينتابه الخوف والذي، كما قال، يدعو للقيام بالمظاهرات من أجل إطلاق سراح المطرانين، وأضاف بأن هذه الخطوة قد تُثير عداء الخاطفين. وقال: تُقام حالياً الصلوات والقداديس التي تم بث أحدها على شاشة التلفزيون السوري على نية المطرانين، وإن المسيحيين قلقين ويُريدون التعبير عن غضبهم حول ما حدث، وأضاف لكنه يجب علينا دراسة كل خطوة بعناية كبيرة إذ يجب التفكير بما سيكون عليه رد الفعل الذي سيظهره الخاطفين، وطالب استمرار الضغوط الدولية من أجل إطلاق سراح المطرانين.

وتأكيداً على المكانة الكبيرة التي يتمتع بها المطرانين، قال المتحدث بأنه كان يأمل أن يكون التدخل الدبلوماسي أكثر فعاليةً، وأضاف، حتى الآن كان فعل المجتمع الدولي جيد جداً في الضغط ولكننا لا نريد ذلك الضغط يُهديء الحكومة والمجتمع المدني والكنائس والمنظمات غير الحكومية فإن كافة المستويات المختلفة من المساعدة قد تُساعد.

ودعا المسيحيين وجميع  ذوي النوايا الحسنة للصلاة من أجل إطلاق سراح المطرانين. وقال أيضاً، إن المُحزن كثيراً هو أن الرجُلين كلاهما من بين أولئك الذين يعملون بجد من أجل السلام، ومع ذلك وفي هذا الوقت من الصراع هما من بين الذين يدفعون الثمن الباهظ.