بالصور : عندما تجتمع المحبة والشجاعة يحقّق الرب المعجزة ‏

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 23, 2016, 07:40:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

عندما تجتمع المحبة والشجاعة يحقّق الرب المعجزة


في ليلة الخميس – الجمعة 20 – 21/ 10/ 2016، هجمت مجموعة كبيرة من الجماعات الإرهابية (داعش) مستهدفة مبنى المحافظة ومقرات الشرطة والمؤسسات الأمنية في كركوك، وقد حاولت التمركز في الابنية والمنازل القريبة من المحافظة، ونظرا للمقاومة الشديدة والكثافة النارية من لدن القوات الأمنية اندفع الارهابيون إلى المنازل المحيطة بمبنى المحافظة ومنها دير الراهبات الدومنيكيات وأربعة منازل للطالبات، تم استئجارها من قبل مطرانية الكلدان لإسكان الطلاب والطالبات المهجرين من أبناء شعبنا العراقي بكافة أطيافه من مسيحيين (معظمهم ليسوا من الكلدان) وايزيدية ومسلمين وصابئة، وقد بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 500 طالب وطالبة.
في بيوت الطالبات الأربعة كان يوجد 71 طالبة، يستعدن لبدء الدوام في الجامعة بمختلف الاختصاصات. تحت إشراف السيد عماد متى (ابو دريد) مسؤول متابعة امور المهجرين في الابرشية.
يقول السيد عماد: في الساعة الثالثة فجر الجمعة 21/10 أحسّت الطالبات بوجود اشخاص يتسلقون المنازل ويتحصنون في حدائق البيوت ويكبّرون، وتم تصويرهم من قبل إحداهن وهم مدجّجين بالأسلحة والاحزمة الناسفة، فأعلمتُ الجهات الامنية بخطورة الحالة، وبقوا يوما كاملا في الخوف، داخل المنازل بلا كهرباء حتى المساء، حيث بدأت عمليات الاقتحام بالرغم من كثافة النيران من كل صوب فلم ينجحوا، فوضعتُ خطة لإنقاذ الوجبة الأولى من البنات وعددهن 14، تم ذلك بالرغم من اطلاق النار علينا من قبل قناصين، ثم عدنا في الثانية صباحا إلى الوجبة الثانية وعددهن سبعة بنات. لكن أخطر ما واجهنا هو أن أربعة إرهابيين كانوا في البيت نفسه حيث السبعة وهم في غرفة مجاورة يأكلون ويشربون والبنات مختفيات تحت الأسرّة، وقد أعمى الرب أبصار الإرهابيين. فجازفت وطلبتُ منهن الخروج بصمت إلى الجدار الخلفي خلال دقيقة واحدة، ساعدتني بذلك قوّة متكونة من تسعة أفراد من قوات الطوارئ، أبدوا شجاعة واستعدادا للتضحية منقطعي النظير. وهكذا في عتمة الليل، وبالرغم من كثافة النيران كالمطر، تمكنا من إنقاذهن جميعا. أما الوجبة الثالثة فكان انقاذها في الخامسة فجرا من صباح السبت مع قوّة من قوات "سوات" ومكافحة الإرهاب القادمة من مدينة السليمانية، بلغ عدد الفتيات الثلاثين.
عليّ أن أقول إني تعجبت من شجاعة الفتيات وانضباطهن والانصياع للتعليمات بدقة كبيرة، وقد لعب الهاتف النقال دورا حاسما في التوجيه والانتقال من مكان إلى آخر وعملية الإنقاذ هذه، ويجب ألا ننسى الدور الذي قامت به القوات الأمنية من كفاءة ومهنية في جعل الإرهابيين يحصرون وبالتالي يفجّرون أنفسهم داخل منزل الطالبات في صباح يوم السبت. إن المدهش هو كون سبع طالبات تحت الأسرّة لمدة 18 ساعة من دون أي حركة جعلت أي من الإرهابيين الأربعة لا يشك بوجودهن.
في صباح السبت تم نقل الطلاب والطالبات الى اربيل وهم بأتم الصحة بلا أي إصابة ولكي يرتاحوا بعض الوقت ولطمأنة ذويهم، وأملنا أن هذه الحادثة ستزيدهم كلهم عزما وإصرارا على تكميل مشوار دراستهم التي عاهدت مطرانية الكلدان في كركوك نفسها أن تقوم به بالرغم من كل المصاعب وهي تشكر الرب على نعمه وأنه حقا يصنع المعجزات لأولاده. ونصلي أيضا من أجل الشهداء ونطلب الشفاء للجرحى وكل من تعرض لأي صدمة أو خسارة.

المطران يوسف توما
رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان
كركوك 23 تشرن الأول 2016

















http://mangish.net/%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%8A%D8%AD%D9%82%D9%91%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B1/
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

عملية تحرير الطالبات المحتجزات من مقر سكناهم في كركوك في احداث يوم أمس

عنكاوا دوت كوم/ كركوك / عماد متي و ادي شامل

شهدت كركوك منذ فجر يوم 21/10/2016 اختراقا امنيا من قبل الجماعات الارهابية. وكانت القوات المهاجمة من الدواعش استهدفت مقرات الشرطة والمؤسسات الامنية وديوان المحافظة، ونتيجة لذلك فقد حاول الدواعش التحصن والتمركز في الابنية والمنازل القريبة من هذه المواقع ومحاولة السيطرة على هذه المقرات، في خضم هذه الاحداث قامت مجموعة من الارهابيين بالاستيلاء على عدد من المنازل  وفندق الصنوبر في احد الفروع القريبة من ديوان المحافظة بهدف السيطرة على ديوان المحافظة.

من ضمن هذه المنازل في هذه المنطقة ( 4) منازل تم تأجيرها سابقا من قبل ابرشية كركوك الكلدانية لسكن طالبات جامعة الموصل اللواتي يداومن في الموقع البديل للجامعة في كركوك بعد احداث 10 حزيران 2016. يبلغ عدد الطالبات اكثر من ( 40) طالبة معظمهم من ابناء شعبنا المهجر من سهل نينوى اضافة الى عدد من الطالبات الاخريات من ايزيديات والصابئة والمسلمات.  وهؤلاء الطالبات كنا تحت رعاية رئاسة ابرشية كركوك وباشراف السيد عماد متى ( ابو دريد ) مسؤول متابعة امور المهجرين في الابرشية.
كما ويتواجد في هذا الفرع دير الراهبات الدومنيكيات والعدد الاخر لسكنة هذه الدور هم ابناء شعبنا وقد احدثت العمليات الاخيرة في هذه المنطقة العديد من الاضرار المادية للمباني .

في حدود الساعة الثالثة فجر يوم 21/10 تم رصد وتواجد اشخاص يقومون بتسلق جدران المنازل والتحصن في حدائق البيوت او البحث لهم عن مخبئ معين فيها  وهم مدججون بالاسلحة والاحزمة الناسفة، تم تصوير احدى هذه الحالات من قبل احدى الطالبات والمدعوة رند ليث والمشرفة رؤى سامر اسوفي نتيجة لمراقبتهم حديقة المنزل من احد نوافذ المنزل وتم تصوير الحالة عبر الموبايل والاتصال بالسيد عماد متى ( ابو دريد ).

وحين علمت الجهات الامنية بالموضوع  وتطور الاحداث في عموم كركوك ،وبدء عمليات التطهير ومعالجة العبوات الناسفة و التراشق بالاسلحة الكثيف بين الجهات الامنية والمتحصنين في داخل المنازل ولكثافة النيران في موقع الحدث حاول الارهابيين المتحصنين دخول هذه المنازل عنوة عبر كسر ابواب المنازل، وعليه فقد تم الاتصال مرة اخرى من قبل الطالبة مونالي نجيب بالسيد عماد وعلم بالموقف وطلب من الطالبات اقفال اجهزة الموبايل والاختباء في احد غرف المنزل وبالذات الاختباء تحت السرائر وتغطية انفسهم بالبطانيات للتمويه عن افراد داعش في حال تفتيش المنازل من قبلهم لدى دخولهم اليها وهذا ما تم فعلا  وطلب السيد عماد من الطالبات ايضا استخدام جهاز موبايل واحد فقط للاتصال والاحتفاظ بالبقية  في حال انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة ليتم  ديمومة الاتصال مع الطالبات ( وفعلا هذا ماجرى حيث انقطع التيار الكهربائي لاكثر من 24 ساعة نتيجة العمليات العسكرية وانفجار العبوات والتراشق بالاسلحة ) كما وابلغهم  باننا لانعلم الفترة التي سيستغرق لمعالجة  الموقف ويقول السيد عماد في حديثه لمراسلنا في كركوك علامات الخوف والهلع كانت واضحة في نبرات صوت الطالبات من خلال اتصالتهن معه ولحين تهيئة الامور والاتصال بالقوات الامنية ووصولها واتخاذ الاجراءات الامنية بشان ذلك.

فقد تم اجراء محاولة اولى لانقاذ الطالبات تمام الساعة الواحدة من صباح يوم 22/10 بعد الاتصال بهن عبر السيد عماد بالرغم من تخوفهم من التبادل العنيف لاطلاق النار ووجود عبوات ناسفة زرعها داعش في مواقع تواجدهم ,الا ان هذه العملية لم يحالفها النجاح بسبب كشفها من قبل افراد داعش والرد العنيف عبر الاسلحة الخفيفة على القوة المهاجمة والمكونة من (9) اشخاص ثلاث ضباط وستة من مراتب الشرطة اضافة الى السيد عماد الذي كان قد طلب من الطالبات ضرورة تمسكهم وصبرهم وان يكونوا على ثقة تامة بالسيد عماد وافراد الشرطة القادمين لنجدتهم من هذه المحنة .

المحاولة الثانية جاءت بعد نصف ساعة من محاولة تحرير الرهائن بالاتفاق مع مجموعة امنية اخرى تم التوجه الى الدار من الواجهة الخلفية والاتصال بالطالبة بان يوسف والقيام بدورها تبليغ بقية الطالبات للخروج من باب المطبخ على ان يكون التوقيت بين كل طالبة واخرى فترة 30 ثانية  بدون اثارة الشبهات لدى عناصر داعش المتواجدين في المنزل والمنشغلين بالرد على مصادر النيران الموجه لهم وبهذا تم انقاذ (14) طالبة من احدى المنازل .

المحاولة الاخرى كانت في الثالثة صباحا في المنزل الاخر والذي يضم (7) طالبات وبالحقيقة كنا نشعر بخطر بالغ تجاههم، والحديث للسيد عماد، بعد الاتصال بهم و بسبب وجود (3) من الدواعش في هذا المنزل واحدهم مصاب بجرح عميق وقد تحصنوا في احد الغرف المطلة على واجهة الدار والطالبات قد اختبئن في غرفة صغيرة بالقرب من المطبخ الذي فيه ممر للخروج الى الباحة الخلفية وقد تم زرع العبوات في الحديقة .اتصلت بالطالبة مونالي " ولازال الحديث للسيد عماد " واتفقت معهم ان عملية تحريرهم لن يستغرق اكثر من دقيقة وسيتم سحبهم من الخلف بعد التلميح لهم عبر الموبايل ووضعت الخطة للمشاغلة من الواجهة الامامية للمنزل وسحب الطالبات من باب المطبخ من الواجهة الخلفية ليتم اخلائهم الى الدار الاخرى. ونتيجة لكثافة النارية ومحاصرة الارهابيين في المنزل فقد تم تفجير انفسهم عبر الاحزمة الناسفة الذي تزامن مع اخراج الطالبات بسلام .

الخامسة صباحا تم الاتفاق مع قوات سوات على مداهمة واخراج الطالبات في المنزلين  المتبقييين والتي تسكن في الاولى ( 12) طالبة  والمنزل  الاخر (18) طالبة . تم اجراء التغطية بالاسلحة النارية الكثيفة قام السيد عماد وباستخدام عجلة مصفحة تابعة لاحد تشكيلات القوات الامنية بفتح الباب الرئيسي للمنزل وتحرير الطالبات ومع  استمرار ودعم تقدم القوات الامنية على المنزل. تم الانتقال مباشرة الى المنزل الاخر المقابل وتم تحرير الطالبات منها بعد ان تم معالجة افراد داعش وقتلهم في سطح البناية .

وعند حلول صباح يوم 22/10/2016تم نقل الطالبات الى اربيل وهم باتم الصحة والعافية وبحماية العذراء مريم تم تحريرهم جميعا بدون ان يصابهم اي مكروه .


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=824127.0
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة