مدير برامج اعادة التوطين: اذا تم تفريغ الشرق الاوسط من المسيحيين فأن التاريخ لن

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 30, 2017, 11:53:13 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
  مدير برامج اعادة التوطين: اذا تم تفريغ الشرق الاوسط من المسيحيين فأن التاريخ لن يلوم الدولة الاسلامية، بل سيلوم الغرب بسبب اتخاذهم موقف المتفرج   


      
برطلي . نت / متابعة


منسق جهود المساعدات في اربيل: اذا تم تفريغ الشرق الاوسط من المسيحيين سيلام الغرب على اتخاذ موقف المتفرج
عنكاوا كوم\ ذا تابليت

ترجمة / ريفان الحكيم

قال منسق المساعدات الانسانية لأبرشية اربيل الكلدانية ان المسيحيين يشعرون بالخيانة بسبب فشل السياسيين ومسيحيي الغرب بالدفاع عن حقوقهم بطريقة عملية من اجل البقاء في الوطن الام.

وقال مدير برامج اعادة التوطين في العراق ستيفن راستشي انه بعد اعمال الابادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة الإسلامية, لم يكن هناك اي عدالة وإنصاف بحق المسيحيين من ناحية تقديم المساعدات المطلوبة من اجل البقاء.

وحذر ستيفن انه فيما اذا تم اخلاء منطقة الشرق الاوسط من المسيحيين فأن التاريخ لن يلوم الدولة الاسلامية, بل سيلوم الغرب بسبب اتخاذهم موقف المتفرج.

وأضاف.. الدليل الاكثر وضوحا على استمرارية ممارسة التمييز العنصري بحق المسيحيين كان عندما لم تمنح الامم المتحدة اي مساعدة للمسيحيين من المنحة التي تبرعت بها الولايات المتحدة والبالغة 9 مليون دولار امريكي وذلك بسبب ادعاء الامم المتحدة ان المسيحيين يحصلون على الدعم اللازم من جهات اخرى. كما وكان هناك ايضا تمييز ممنهج ضد اللاجئين المسيحيين في تركيا الاردن في عملية منح تأشيرات السفر.

ورفض ستيفن فكرة انشاء ما وصفها بـ "كانتونات" في سهل نينوى والتي يدعون انها ستحمي المسيحيين عازيا رفضه هذا الى عدد المسيحيين القليل جدا في الوقت الحالي.

وقال "في العراق يسمون هذه الفكرة (فكرة حديقة الحيوانات) والمبدأ الصحيح الوحيد في الموضوع هو حصول المسيحيين على حقوق متساوية".

كريستوفر سيغار, الوصي على مؤسسة الاغاثة والمصالحة في الشرق الاوسط, قال "لو رفع القادة المسيحيون صوتهم اكثر, لجعلوا عملنا اسهل بكثير".
وقال ستيفن "اعداد المسيحيين التي كانت تبلغ 1.5 قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عام 2003 لازاحة صدام حسين, تناقصت اليوم لتصل الى اقل من 200 الف, هذه حضارة قد سبقت الاسلام ب 500 عام, الاسلام لن يختفي في العراق لكن المسيحية قد تختفي.

واوضح ان ماتبقى من مسيحيي العراق والذين تناقصت اعدادهم من 1.5 مليون في عام 2003 الى حوالي 200 الف, قد يختفون خلال مدة 6-12 شهر, مضيفا انه من المهم ان ينظر المجتمع الدولي اليهم كشعب "مهدد على وشك الانقراض وضحايا لإبادة جماعية مروعة".
كما وحذر من نفاذ الامدادات المقدمة للاجئين المسيحيين في شمال العراق في غضون اسابيع

وبحسب موقع "وورلد واتش مونيتر" الاخباري فأن عيادة طبية تدار من قبل ابرشية اربيل الواقعة في اقليم كردستان ذو الحكم شبه ذاتي, والتي تقدم الرعاية لحوالي 100 الف عراقي من غير المسلمين والذين فروا من جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية قبل ثلاث سنوات, لم يتبقى لها من الادوية سوى ما يكفي لحوالي 45 يوم.

وقال متحدث باسم احدى منظمات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان المساعدات التي يقدمونها تسلم على اسس الحاجة وليس على اسس الدين.
راستشي الذي يعمل جنيا الى جنب مع مطران ابرشية اربيل الكلدانية بشار وردة قام بزيارة الى البرلمان بدعوة من اللورد ديفيد التون ومؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة".

وبحسب دراسة استقصائية اجرتها مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة" ونشرت نتائجها اليوم (28 اذار) فأن تكلفة اعادة اعمار القرى المسيحية التي دمرها داعش في شمال العراق قد تتجاوز 160 مليون جنيه استرليني. وكشف التقرير عن تزايد رغبة النازحين في العودة الى ديارهم, لكن الدراسة التي اجريت لـ 12 قرية مسيحية بينت ان )11704) منزل قد تضرر ومنها التي احرقت, وان 669 منزل قد دمر بالكامل.

وقال الاب هاليمبا منسق مشاريع مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة" في منطقة الشرق الاوسط ان المنظمة تعمل مع الكنائس المحلية لوضع خطط لكي يمكنوا المسيحيين من العودة, ولكنه اكد في الوقت ذاته على الحاجة الى المساهمة الدولية. واضاف "بالطبع ستدعم منظمتنا عملية اعادة الاعمار, ولكن يجب علينا ان نعمل سوية مع منظمات اخرى, لانه من المستحيل علينا ان ندير هذه العملية لوحدنا.

وبين "كنا نتوقع ان تشرع العوائل بالعودة في شهر حزيران ويجب علينا ان نكون مستعدين لمساعدتهم بالعودة. ولكن تفيد المعلومات الواردة بأن بعض العائلات قد بدأت بالفعل بالعودة في الشتاء بالرغم من الاجواء القاسية والبنى التحتية المدمرة".
وفي تللسقف في سهل نينوى, عاد حوالي 1000 مواطن الى بلدتهم التي كانت مثل باقي بلدات سهل نينوى تحت سيطرة داعش منذ اب من عام 2014 ولغاية تشرين الثاني 2016.

ويرد في التقرير ان استبيان شمل 1500 عائلة نازحة في اربيل حول رغبتهم بالعودة الى بلداتهم بعدما تحررت. ومن بين ال 308 1 الذين شملهم الاستطلاع، أشار 87 % منهم إلى أنهم قد يكونون على استعداد للعودة - إذ قال 41 في المائة منهم إنهم يريدون بالتأكيد العودة.

وكشف الاستبيان ايضا ان 57 % من المشاركين قد سرقت ممتلكاتهم, واكثر من 25% منهم قد سرقت اوراقهم الثبوتية ومستمسكاتهم الرسمية. وبحسب التقرير, لايزال هناك 12 الف عائلة في اربيل تعتمد على المساعدات التي تقدمها مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة"