أوباما يُطمئن داعش ويدعو السنة الى مزيد من التشدد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 30, 2014, 07:13:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

أوباما يُطمئن داعش ويدعو السنة الى مزيد من التشدد
الراية
.
عقد الرئيس الأميركي مؤتمراً صحفياً موجزاً وجه من خلاله رسالتين مباشرتين الى كل من تنظيم داعش والقادة السنة في العراق.

في الأولى أكد أن الولايات المتحدة لا تملك استراتيجية في التعامل مع تنظيم داعش، وقد كرر هذه الفكرة اكثر من مرة في خطابه، وكأنه يريد أن تفهم داعش ذلك جيداً بما لا يقبل التردد او سوء الفهم. فهل يُعقل أن الرئيس صاحب أكبر نفوذ في العالم تصدر منه هذه الكلمات وبهذه الطريقة؟.

إن أية مجموعة إجرامية في العالم مهما كانت صغيرة وعديمة الخبرة وخالية من التجربة، عندما تسمع كلاماً مثل هذا بحقها، فأنها تدرك أنها بمأمن ولن تتعرض لضربة عاجلة، وعليها أن تتحرك بمرونة ريثما يرتب مطاردوها استراتيجيتهم البعيدة الأمد، فكيف يمكن أن نتصور الحال عندما تسمعه داعش صاحبة التدريب المتقن والخبرات المعلوماتية والتجربة القتالية الواسعة؟.

ليس في كلام أوباما هفوة أو زلة لسان، فهو لا يلقي خطابات إرتجالية، إنما يعدها له فريق متخصص من الخبراء، يختارون الكلمات بعناية فائقة، ويرتبون تسلسل فقرات الخطاب بحرفية عالية، ثم يعرض على شاشتي الخطابة على يمين ويسار الرئيس الأميركي ليقرأه سطراً فسطراً. وعليه فلا مجال للهفوات والزلات اللسانية.

في الرسالة الثانية التي تضمنها خطابه، كان الكلام موجهاً لقادة الكتل السنية العراقية، فقد دفعهم مرة أخرى الى مزيد من التشدد وهم يخوضون مفاوضات تشكيل الحكومة.

قبل اسبوعين تحدث أوباما عن ضرورة إشراك السنة في الحكومة الجديدة، وعن الفرصة التي أضاعها الشيعة، وقد التقطوا الاشارة فوضعوا اطول قائمة ممكنة من الشروط امام السيد العبادي مقابل مشاركتهم في الحكومة التي يريدها أوباما حكومة تشارك فيها كافة الكتل السنية.

وفي خطابه الموجز الأخير، أكد رسالته السابقة وزاد عليها، بأن على الحكومة أن تعطي للسنة أملاً، وان تكون مشاركتهم فاعلة في التشكيلة الجديدة.

أمام هذا الواقع الذي تريد ان تفرضه الولايات المتحدة، يصبح لزاماً على قادة العملية السياسية أن يعيدوا تقييم علاقاتهم مع بعضهم، وستكون النتيجة أن خلاص العراق من أزماته، ينحصر بالتوافق على مصلحة الوطن، وسد كافة الثغرات التي يتسلل منها الخطر، فليس لهم سوى بعضهم البعض، ليصلحوا حال العراق بإذن الله.


http://rayapost.com/index.php/2013-09-24-16-20-32/1760-2014-08-29-13-46-55
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة