ارهابيو داعش يجبرون رجل مسن ومريض وزوجته على الفرار من بغديدا قبل يومين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 28, 2014, 03:57:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
ارهابيو داعش يجبرون رجل مسن ومريض وزوجته على الفرار من بغديدا قبل يومين


برطلي . نت / متابعة

تقرير ليا سورث – lمبعوثة دانميشن Danmission في شمال العراق
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق

لم يُغادر نجيب البالغ من العمر 75 عام وزوجته دلال البالغة 72 عام بلدتهم قرقوش حين سيطر المتطرفين من الدولة الإسلامية عليها. وفي اليوم السادس من شهر آب الجاري هرب معظم سكان قرقوش، إذ كانت البلدة تُمثل بسكانها البالغ عددهم 50 ألف نسمة تقريباً أكبر مدينة مسيحية في العراق. لكن نجيب وزوجته لم يُغادرا البلدة وبقيا فيها الى أن أجبرهم مسلحي داعش قبل يومين على ترك دارهم.

ونجيب رجل كبير السن ومريض ولا يقوى على الهرب وكان يُفضل البقاء في بلدته الى آخر أيامه، لكن داعش أجبرته على مغادرة البلدة حيث تم نقله مع زوجته عبر النهر ومن ثمَّ تُرك الرجل المريض وزوجته لتدبير أمرهما.

لقد كانت رحلة طويلة اسغرقت الفترة من الساعة 10 صباحاً وحتى منتصف الليل.

من الصعب أن نتصوّر كيف يمكن للمرء قضاء هذه الساعات الطويلة تحت شمس العراق حيث يُجفف الهواء حتى العظام وتصل درجات الحرارة في كثير من الأحيان 45 درجة مئوية، علماً بأن نجيب بالكاد يتمكن من الوقوف على ساقيه.

لقد أخذت داعش من نجيب وزوجته دلال هوياتهم ونقودهم ولم يكن معهم في رحلتم الطويلة هذه ماءً ولا طعاماً. وفي البداية تمكنت دلال بالكاد من سحب زوجها المريض لتبتعد به عن داعش. لقد استندا الواحد على الآخر الى أن أغميَّ على دلال، ومن ثمَّ حمله أحد اللاجئين على ظهره لبضع ساعات، التقت بهم بعد ذلك راهبة لديها عربة بدائية حملت نجيب عليها  الى أن اوصلته نقطة التفتيش الكردية حيث تم نقله من هناك بسيارة الاسعاف الى أربيل، عاصمة اقليم كردستان التي لجأ اليها الكثير من النازحين.

التقيت الزوجين المُسنين اليوم وكانوا في الطابق العلوي الفارغ في مركز التسوق في مدينة أربيل. وكان نجيب مريضاً وضعيفاً ولا يمكنه عمل شيء سوى الإستلقاء على الفراش في غرفة واحدة مع زوجته حيث تشاركهم فيها ثلاث عوائل أخرى. ولا يتمكن نجيب حتى من النهوض والذهاب الى الحمام إذ أصيب بكدمات وتقرحات في ظهره وساقيه بعد سحبه في الطريق. وتظهر هذه التقرحات مثل الكانكارين في إحدى قدميه، وهو يحتاج الى العناية الطبية الفورية والدواء.
لقد طلب أحد المسيحيين المحليين تقديم هذا الطابق الفارغ من مركز التسوق - مول للاجئين، وهو أحد الناس المحليين العديدين الذين يساعدون النازحين بأفضل ما يستطيعون. ويطلب الكثير من النازحين المساعدة من الكنائس التي تبذل كل ما في وسعها لتوفير الضروريات الأساسية من الطعام والدواء وما شابه ذلك.
لقد جئت الى أربيل بعد ظهر يوم أمس وكان هناك العديد من بكى على وجهي اليوم فالناس قلقين جداً ومذهولين.

ودانميشن Danmission هي مؤسسة دانماركية تعمل على مساعدة ودعم النازحين في شمال العراق من خلال الكنيسة الكلدانية .