تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

طريق الجلجله

بدء بواسطة Emad Dawoud, أغسطس 23, 2014, 08:29:20 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Emad Dawoud


يقول الرب - قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا سيخرجونكم من المجامع بل تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله وسيفعلون بكم لأنهم لم يعرفوا الأب ولا عرفوني- يوحنا 16 : 1.
نعم ربي يقتلون تلاميذك ليقدمونهم قربانا لألههم وليس لك يا رب المجد لأنك محبة وسلاما وترفض كليا هذه القرابين كما رفضت قايين وقرابينه قاتل اخيه كرها وحسدا. كل هذا حصل بعد ان اسقط ألههم آدم وحواء من فردوس النعيم الى أرض الشقاء بسبب الشهوة .. نعم ربي وألهي
ألههم المتعطش للدماء والشهوة هو الذي أمر بقتل أطفال العبرانيين من الذكور في أرض مصر حال ولادتهم خوفا من أنتشار الايمان بك .
ألههم هو الذي جرب أيوب لأسقاطه مستبيحا لذلك عائلته وممتلكاته وحتى جسده ، ولكن بك صبر أيوب وأنتصر عليه ليقول له - لألهي فقط ينبغي السجود - .
ألههم هو الذي أمر بقطع رأس يوحنا المعمذان رسولك واشبينك وأول شخص يسجد لك فرحا مسرورا وهو مايزال جنينا في بطن أمه .
ألههم هو الذي حاول منع خلاصك ونعمك على آدم الساقط لأنه يكره النور والسعادة السماوية للبشرية جمعاء .
ألههم هو الذي امرهم برجم شماسك وبكر شهدائك مار اسطيفانوس الذي لم يهابهم بل بكل محبة طلب الغفران لهم لأنهم أغبياء لا يعرفون ما يفعلون .
ألههم هو الذي قطع رأس رسولك يعقوب بن زبدي بالسيف ورمى اخيك مار يعقوب من سطح الهيكل ليستمر طريق الجلجلة .
ألههم هو الذي صلب رسوليك مار بطرس ومار بولس اشباعا لرغباته الجسديه وخوفا على موقعه بين اتباعه الاغبياء .
ألههم قاد بكر الآباء مار اغناطيوس النوراني وقدمه لقمة سائغه لأسوده الجائعه دائما للدم والشر .
ألههم شرذم كنيستك وجزءها زارعا الكره والبغضاء بين الاخوه ابناء كنيستك الجامعه المقدسه الرسولية.
ألههم لم يهدأ يوما ولن يهدأ أبدا لأن نور الصليب يرعبه والعشرة مؤمنين تقتله ، القطيع الصغير يرعبه وفلسي الارمله يفقره، الخميره القليله تهذيه ولقمة المحبة تفقده صوابه، أسم المسيح يصيبه بالجنون والكنيسه تفقده صوابه، صلاة طفل تقتله وركوع جده يحزنه، صوت اصوات الكنائس يهستره والتهليل لك يا ربنا يحرقه. يفجر بنايات من صنع انسان متوهما انه انتصر متناسيا ان كل مسيحي هو كنيسة وروح الله ساكن فيه .
ربي وألهي هذا هو ألههم راحته بقتل اجساد قديسيك ولكن حاشا من ارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكيه التي كانت في كل زمان ومكان بذار ألأيمان .
يا أبناء الكنيسة الجامعه المقدسه لقد فشل ألههم كعادته في هذه الجولة أيضا وأثبتم للعدو قبل الصديق بأنكم القطيع الامين المطيع للراعي الصالح، رذلتم المال والجاه الارضي وحافظتم على أيمانكم فقط.
يا طغاة العالم أدرسوا التاريخ جيدا حيث جربتم كل اسلحتكم الغاشمه ، مرة سلاح الحيلة والخداع ومرة سلاح العون والمساعدة ، مرة سلاح التخويف والترهيب ومرة سلاح الاغتصاب والهتك، مرة سلاح الكره والبغض ومرة سلاح التفرقه والتجزئه، مرة بالتهديد والتهجير ومرة بالقتل والتفجيروالتدمير لكل خير يصنعه الرب .
أدرسوا التاريخ أيها الجهلة وتعلموا كيف ان المسيحية تحول عذابات الجسد الى سلم روحي يؤدي الى السموات . أعلموا انه قبل قرن وفي مجازر سيفو كيف ان الشعب الذي قتلتموه ونهبتم امواله وتركتموه بلا طعام ولا ماء ، هؤلاء الذين كانوا حفاة وعراه تحولوا في المهجر بعون الرب الى مشاعل نيرة في طريق الجلجله ..يبنوا الكنائس ويفتحوا المدارس ويعمروا الاوطان هنا وهناك حيث الاصاله والعقيده المسيحية تشع من أيمانهم .
يا طغاة العالم .. صدقوني عندما نتكلم مع اهلنا في المحنة عن حاجاتهم ، يقولون لنا لا نريد سوى ان تصلوا من أجلناليزيل الرب هذه المصيبة القاسية التي أنزلها أله الشر. هذا هو تفكيرنا الله اولا واخيرا ولا نريد غيره.
وبالرغم من كل هذا ومن قلب مسيحي اقول لكم بل أنصحكم يا طغاة العالم - صعب عليكم ان تدوسوا المناخس - لأن كل من حاول هلك، عودوا ألى رشدكم وتعالوا معنا وذوقوا الرب لأنه طيب ولذيذ، مسامح ومحب ، غافر وحنون. تعالوا معنا وتذكروا أنه انتم ايضا خليقة الله وأرذلوا تمردكم على الخالق. تعالوا معنا ولنركع جميعا ونقول - يا رب اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر لمن اخطأ الينا -
ومن محبتنا لكم نحن المسيحيون نطلب منكم ان ترجعوا الى أله السماء، أله الرحمه والمحبة والسلام لأنه فيه وحده يكون الخلاص وبغيره يكون الموت ألابدي .
صدقونا اننا نحبكم ونريد خلاصكم من اخطبوط الشر، فقط تأملوا بهذا القول الآلهي عن مصير الاشرار النهائي ولترجعوا الى رشدكم نادمين بصدق ومطهرين قلوبكم من كل شر فألهنا غفور رحيم للتائبين الانقياء القلوب - ما أعظم اعمالكيا رب واعمق جدا افكارك،  ما أعظم أعمالك يارب وأعمق جدا أفكارك ،الرجل البليد لا يعرف، والجاهل لا يفهم هذا
إذا زها الأشرار كالعشب، وأزهر كل فاعلي الإثم، فلكي يبادوا إلى الدهر أما أنت يارب فمتعال إلى الأبد لأنه هوذا أعداؤك يارب، لأنه هوذا أعداؤك يبيدون. يتبدد كل فاعلي الإثم - مزمور ٩٢ .

الشماس دانيال سعيد بحو