المطران مار بشار وردة لـ "فوكس نيوز" : الولايات المتحدة حيوية في تحقيق الاستقرا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 20, 2018, 08:52:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


المطران مار بشار وردة لـ "فوكس نيوز" : الولايات المتحدة حيوية في تحقيق الاستقرار في شمال العراق     

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم \ فوكس نيوز – بيري جيارامونتي
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

قال احد الزعماء الدينيين البارزين في المنطقة التي شوهها داعش في شمال العراق ان المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة امر حيوي لضمان عودة المسيحيين والايزيديين بشكل آمن.

وقال رئيس اساقفة اربيل بشار متي وردة في مقابلة اجراها مع "فوكس نيوز" في مقرها بنيويورك "من المهم ان يتدخل الامريكيون". واضاف "مع الاموال و النفوذ السياسي, فان كل الخبرة التي اكتسبوها خلال الـ 100 عام الماضية في دعم قضايا الابادة الجماعية يمكن ان تكون ذات فائدة كبيرة.
ما حدث هي فعلا ابادة جماعية. لايمكن ان تكون مجرد عناوين في الاخبار. يجب اتخاذ الاجراءات هنا وهذا هو السبب في اننا نقول, "هذا هو الوقت المناسب".

وردة, وهو شخصية رئيسية في المجتمع المسيحي العراقي المحاصر, رفع صوته مؤخرا بسبب نقص المساعدة من الحكومة الامريكية. على امل بناء حوار مفيد مع الادارة الحالية, قام وردة بجولة في امريكا الشمالية في محاولة للضغط من اجل الحصول على الدعم من المجتمع الدولي للمساعدة في جهود اعادة البناء في سهل نينوى حيث تركت العديد من القرى مدمرة في اعقاب ما يقرب من عامين من احتلال داعش.

وفي تشرين الثاني, زار وردة الامم المتحدة وشارك في فريق ركز على حلول لتحسين ظروف الاقليات الدينية في المنطقة. واجتمع بعد ذلك مع نائب الرئيس مايك بنس الذي تعهد علنا في الاشهر الاخيرة بأن تقدم الولايات المتحدة الدعم في جهود اعادة الاعمار.

وقال وردة "كي نكون صادقين, لقد تشجعنا بعد اعلان نائب الرئيس الامريكي بنس بأن المساعدات الامريكية ستذهب مباشرة الى معظم المحتاجين" واضاف "هذه هي المرة الاولى التي تضع فيها الادارة الامريكية وجهة نظر واضحة حول هذه القضية التي تعتبر جيدة فعلا".

ويرى المطران ان دعم البيت الابيض لايمكن ان يأتي في وقت افضل من هذا بالنسبة للمنطقة الهشة التي تأمل ان يعود شعبها الاصلي. وقال رئيس الاساقفة   "وحان الوقت للعمل. لأننا نعتقد ان الوقت لا يساعدنا لأنه كلما تأخر العمل فان المزيد من المسيحيين سيغادرون المنطقة".  واضاف " يجب الاسراع في العمل والانخراط في اعادة الاعمار ودعم قضية المسيحيين والايزيديين".

وقد انخفض عدد السكان المسيحيين في العراق الى 275 الف من 1.5 مليون في عام 2003 وفقا للتقديرات الحالية. ويخشى ان يكون المسيحيون قد غادروا البلاد بشكل تام خلال خمس سنوات فيما لو لم يتخذ اي اجراء وذلك بحسب تقرير للمؤسسة الخيرية الكاثوليكية "عون الكنائس المحتاجة".
ويقدر ان العشرات من العوائل المسيحية فروا من العراق في كل يوم خلال فترة احتلال داعش للنصف الشمالي من البلاد. وقد هرب المسيحيون الذين فروا من داعش الى اوربا ولبنان. اخرون جالوا المنطقة متجنبين مخيمات اللجوء التابعة للامم المتحدة خوفا ان يتم استهدافهم من قبل اللاجئين المسلمين. جهود الاغاثة السابقة التي قدمت للمنطقة, ساهمت في ابقاء ما لايقل عن 13-14 الف عائلة في المنطقة لكن هناك 6000 ستة الاف عائلة اخرى لم تعد بعد.
"يجب الحفاظ على هذه المجتمعات المحلية الحيوية في العراق... ليس فقط من حيث الاحساس بالمعنى, ولكن على الاقل ايلاء الاهتمام الذي يحتاجونه لكي يتمكنوا ليس فقط من البقاء, وانما لعب دور مهم في المصالحة واعادة بناء العراق.

ويضيف الاسقف انه يتفهم تردد البعض في العودة الى المنطقة. واضاف "انا شخصيا احب ان ارى المسيحيون باقون في العراق". هذه هي الارض التاريخية التي ننتمي اليها. واود ان ارى ان مجتمعنا يشارك في اعادة بناء العراق وان يكون جزءا من الجهود. هذا هو واحد من حقوقهم".
كثيرا ما اتحدث عن العائلات التي بقت, لكن لاكون صادقا, اليوم لا استطيع ان اقول ذلك بعد الان, لان المشكلة غير مقبلة على نهاية. من تحد الى اخر ومن صعوبة الى اخرى.

وفي الوقت الذي بدات المنطقة بعملية طويلة لاعادة بناء العديد من هذه المناطق المسيحية في نينوى والتي تقع الان في المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان -ومقرها في اربيل- والحكومة المركزية في الجنوب –ومقرها بغداد-. وقد اندلعت مواجهات بين القوات العراقية وقوات البيشمركة في 16 تشرين الاول الماضي في اعقاب الاستفتاء الذي صوت فيه الشعب الكردي باغلبية ساحقة لصالح الاستقلال الكامل عن الحكومة المركزية في بغداد.
وقد علق السكان الضعفاء من الاقليات الدينية في شمالي العراق في تبادل لاطلاق النار.

وتقول العديد من هذه الاسر انها لاتستطيع ان تكون جزء من الاضرار الجانبية.
وتشير التقديرات الى ان وجود حاجة الى ما يقرب من 250 مليون دولار لتحقيق الاستقرار في المنطقة, مع 125 مليون دولار لاعادة بناء القرى والمدن التي خلفها داعش مدمرة والنصف الاخر يسير نحو انشاء هياكل مؤسسية مثل المدارس والمستشفيات بالاضافة الى البنى التحتية.