تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

القس سليمان بن بحو قوپي

بدء بواسطة الخوري قرياقوس طراجي, فبراير 02, 2014, 09:13:08 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الخوري قرياقوس طراجي

القس سليمان بن بحو قوپي

المرحوم القس سليمان بن جرجس بن بحّو قوپي أَصلُهُ مِنْ منطقةِ تكريت هاجرَ أَقرباؤُه إلى شمالِ العراق بعدَ نهايةِ القرنِ الثالث عشر من جرّاء الهجمات العنيفة القاهرة والسيطرة على القرى السريانية في وسط وجنوب العراق ومناطق أُخرى عديدة.
من مواليد بلدة قوپ سنة 1854 مسيحية
إن أصل القس سليمان من بلدة قوپ التي كانت بلدة سريانية بقيتْ محافظة على اللغة العربية التي جاءَ بها أَهلُها من بلدة تكريت السريانية التي تركها المسيحيون السريان إثر اضطراباتٍ وقتلٍ وتنكيلٍ بالمؤمنين أَبناءِ الكنيسة المقدَّسة . فَروّا هاربين إلى المناطق الشمالية من العراق مثل: قوپ وأربَع قرى أُخرى قريبَة منها، وبعشيقة وبحزاني وميرگي وبقوا أَهاليها إلى سنة 1918 حيثُ تَركَوها والتحقوا بأَقاربِهِمْ في بلدة بعشيقة والموصل وبغداد إثرَ مشاكلَ حدثَتْ في المنطقة اضطر أن يًهاجرَ مع أقاربِه إلى بلدة بعشيقة والقسم الآخر سكنَ في بلدة مريبا. وبعدها توجه قسم منهُم وسكن في مدينة الموصل وقضى هو فيها سنواتِ عمره الأخيرة في كنيسة الطاهرة الداخلية وكانت وفاتُه صيف سنة 1920 ولم يرَ أبنتَهُ حديقة التي نطقَتْ وقالتْ بابا وعمرُها كانَ ثلاثةَ أيّام فقطْ. أَمّا هو فدُفنَ في كنيسة الطاهرة. كما ذكَرَتْ ابنَتَه رفقة لابنتها نازي وحفيدِه منير بن عبد المسيح.
إخوة القس سليمان بن جرجس بحّو قوپي هًمْ عشرة وأقاربه يسكنون حاليا في بلدة بعشيقة والقسم الآخر في مدينة الموصل وقسم منهم في بلدة برطلي، ورحلَ أَكثرُ أَقاربِه إلى الدول الأَجنبية مثل السويد وألمانيا وأمريكا وكندا وأستراليا وهذه المعلومات استقيتًها من حفيدتِه نازي زَوجة المرحوم المقدسي اسكندر يعقوب آل نعمان التكريتي الأصل:
وهؤلاء هم إخوةُ القس سليمان:
1- اسحق الملقب سحقي
2- شمّي زوجة توكا أبو حنون
3- چوچي
4- عدي
5- سيمو والد جرجيس سيمو
6- حبيبة الملقبّة حبي
7- أبو متي فتحيكو
8- أبو بينو
9- حوسكلي
تزوج الشماس الأفدياقون سليمان بن جرجس في 15 تشرين الثاني سنة 1886 مسيحية واسمُ زوجتِه عدي. ورَزِقَهُ الله أَولاداً وبناتٍ وهؤلاء هُمْ أولادُهُ:
1-متي أَبو سالم الذي ترك الإيمان المسيحي
2-عبد المسيح
3-رفقة
4-نعيمة
5-عبد العزيز الملقَّب عَبو الذي توفي شابا
6-حديقة التي نطَقتْ في يومها الثالثْ وتُوفيتْ عُمرُها أسبوع ولم يرَها والدُها القس سليمان.
تعلم اللغة السريانية والطقوس الكنسية والألحان في مدرسة دير مار متى ومنذ صغرهِ صار مولعا باللغة السريانية والطقوس وأَحـبَّ الخط السرياني الغربي كثيرا واشتهرَ في الكتابة وخطُّهُ رائع جداً.
كانت في الدير مدرسة لتعليم أَبناءِ الأبرشية ( القرى التابعة للدير ) حيثُ كانت الأُسر السريانية تُرسلُ أَبناءَها ليتعلَّموا اللغةَ السريانية والطقوس الكنسية للمناسباتِ والآحاد والأَعيادِ الدينيّة. لمُستقبَلٍ زاهرٍ في إنعاشِ الكنائسِ التابعة للأَبرشية روحيّاً واجتماعيّاً ويرفدها بالشمامسة والكهنة والرهبان لخدمةِ كنائسِ الأَبرشية لسنواتٍ طوال. فكان الشماس سليمان واحدٌ من التلامذة النشيطين والمهذبين والمجدّين وكانت لهُ قابليّة في التعلم في مدرسة الدير منذُ صغرِه. وكانَ يُحبُّهُ الجميع مقدِّرين نشاطَهُ وأَخلاقَهُ الرفيعة وتَصرفاتِهِ البديعة وسيرتِهِ الفاضلة وصفاتِه الحميدة ولا سيَّما عندما بلغَ سنَّ الشباب.
رسم كاهنا في 15 حزيران سنة 1889 ميلادية خدم قريةَ قوب لعدَّةِ سنوات ورَغمَ قيامِه بواجباتِهِ الدينية والاجتماعية في البلدة وكانَ يزور بيوتَ المؤمنين أَبناءِ الطائفة ورغم قيامِه بواجباتِه الدينية خيرَ قيام فإنّهُ كان يُعلِّمُ الأطفال الصغار والكبار مَع نُخبةٍ منْ أَبناءِ البلدة الذينَ كانَ قَدْ جمَعَهُم وعلَّمَهُم لعدَّةِ سنواتٍ في فترةِ الصيف وأثناء كانَ في الدير. وكانَ يَخطُّ أَيضاً خلالها العديد من المخطوطات السريانية ممّا يجعل قيمته عالية. ومن هذه المخطوطات:
1- باسيليوس شمعون (1) الطورعبديني من قرية بامنعم اختصره من قاموس الحسن بن بهلول وهو الآنْ مُلكْ كنيسة بعشيقة أَهداهُ للكنيسة المرحوم الخوري الياس بهنام الذي خدمَ كنيسة مريم العذراء في بلدةِ برطلي من 25 / 11 1963 خمسة عشر سنة ثمَّ انتقلَ إلى بلدة بعشيقة في 4 / 4 / 1978 .

كتاب الإشراق بالگرشونية وقد ورد في نهايته ما يلي:
تم الفراغ من هذا الكتاب أي كتاب الإشراق مع كتاب التواريخ الكتاب المحمول على الأيادي المنتظم على الإيمان واليقين سنة 1896 وعشرة من شهر آذار المبارك في أيام أب الآباء ورئيس الآباء مارن مار إغناطيوس عبد المسيح الثاني ضابط كرسي الأنطاكي أي دير الزعفران ومار قوريلس المطران الياس الموصلي رئيس دير مار متى وقد كُتبَ بيَدِ الفقير بالاسم قس سليمان ابن جرجس قسيس بيعة قوپ وكتبه إلى الأب الراهب يعقوب الساكن في دير مار متى جبل المقلوب ( جبل الألوف ). بالمرجو من كل أبٍ أو أخ إذا قَرأ في كتابنا هذا لا يؤَاخذنا على ضعفِ خطنا لأن ليس كامل إلاّ الله الواحد. فالمرجو من كلِّ مَن يقرأ في كتابنا يترحّم على كاتب الأحرفِ الذميمة وعلى والديِه المرحومَين جرجس ونازي. وهو الآن بحوزةِ الشماس عبد الكريم متي أفريم وقد أرسله لي لأَراهُ وأَستنسخَه بتاريخ 6 / 5 / 1999 وأرجعتًه إليهِ بتاريخ 20/ 5 / 1999
أما الكتاب الثالث فهو كتاب مقتطفات تاريخية من تأليف القس يوحنا الذي خطه سنة 1905
قياسُه: 21
عدد أَوراقِه: 158
عدد الأسطر: 15
والكتاب الرابع: وهو كتاب الجامع وهو أربعة فصول من تأليف ألأنبا سويريوس أسقف الأشمونيين المدعو أبن المقفع، وهو من أقوال الآباء الذين حضروا المجامع الثلاثة المقدَّسة نيقيَّة وقسطنطينيّة وإفسس.
قياسُه: 21 / 15
عدد الأَسطر: 15
عدد الأَوراق: 77 صفحة
تكملة من أقوالِ الآباء من صفحة 77 إلى 127
أما الكتاب الخامس: فهو كتاب الحسايات لآحاد القيامة بالگرشونية (1) خطه المرحوم
--------------
(1) هو باسيليوس شمعون بن ملكي بن أيوب مفريان طور عـبدين من قرية بامنعم وأمّـه اسمها سيدة ترهبَّ سنة 1690 رسمه البطريرك اسحق مفرياناً لطورعبدين والجزيرة سنة 1710 . استشهد في ه نيسان سنة 1740 م بيد الأمير عبدال آغا الكردي.
القس سليمان سنة 1901 وهو الآن ملك كنيسة العذراء مريم في بلدة برطلي تركه للكنيسة المرحوم ألخوري الياس بهنام البعشيقي.
هذه هي المخطوطات السريانية التي عثرنا عليها بخطِّ هذا الكاهن الورع والرائع والقوي والراسخ في الإيمان والمتعمق في العلم والبيان. الذي أَحبَّ إخوتَهُ أَبناءَ كنيسة السريان وبذلَ ما بوسعهِ منِ الجهدِ لمصلحةِ كلِّ إنسان عرفه وعاشرهُ في هذا الزمان. حيثُ كانَ قلبُهُ مليئاً بالعطفِ والحنان. ولم يكره أحداً أَبداً بل كانَ متمسِّكاً بكلماتِ فاديهِ الأمينْ. ولم يُخالف أَوامرَ الكنيسة. بل كانَ محبوباً منَ الجميع. هذا الكاهن الذي لا يمكن أن ينساهُ التأريخ لأنه بذل جهودا جبّارة في حقلِ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المقدسة. وهناك العديد من المخطوطات والكتب التي خطتها أنامله الرقيقة ولم نعثر عليها إلى حدِّ الآن. وأنا كلي فرح وسرور لا مثيل لهما بهذا الكاهن الذي أُشبِّهُه بنحلةٍ تعمل بجدٍ ونشاطٍ مستمر دونَ كَلَلٍ أَو مَلَل. لتُعطي العسل الجميل بطعمِه اللذيذ للذين يحتاجونَه ويُحبّونَه ويُفضّلونَهُ على كُلِّ أَكلاتِ العالم. هكذا كان المرحوم القس سليمان بن جرجس بن بحو قوپي مثالا يحتذي به. رغم الظروف القاسية والصعبة والمتدهورة وعيشة الفقر والحاجة التي أثَّرت على المنطقةِ التابعة لأبرشية دير مار متى بأكملِها ولا سيما. من سنة 1832 هجمة الأمير الأعور ميراكور وإلى سنة 1917 فترة الحرب العالمية الأولى ممّا جعلتِ الكثيرينَ من أبناءِ الكنيسة في المنطقة ولا سيما السريان أن يتركوا ديارَهُم ويتشرَّدوا في المناطق المجاورة هرباً وخوفا من البطش القتل والسبي والتهجير القسري. فكم من سنواتٍ تعيسة قضاها شعبُنا السرياني في هذه المناطق متحملينَ صابرين. وكم تحمّلوا من مصاعبَ وشدائد ومظالمٍ الاضطهاد العنيفَ التي دامَتْ سنينَ لا تُحصى وإلى يومنا هذا نجدُ القتلَ والإرهاب ونسمعُ أخباراً غريبة عجيبة في هذِه الديار ممّا تُحزنُ القلبَ وتكوي الأحشاءَ والأكباد وتُؤدّي إلى الدمار والتحطيم.
---------------
(1) الگرشونية هي الخط السرياني باللفظ العربي.
ومَع الأسف على بلدٍ كانَ للعالم قائداً ومسيطراً واليومَ صارَ أَسيراً ومستعبدا فأَينَ حقوقُ الإنسان وأينَ الإنصاف والضمير ؟ فـيا لها من كآبَةٍ وحسرة لا مثيلَ لها وأَسفٍ شديد شعبٍ متخلفٍ لا يُريدُ أَنَ يتَثقَّفَ أَبداً ولا يُريدُ التطوُّر والتقدُّم إلى الأمام أَبداً. أَسفي على العراقِ العظيم الذي كانَ يفتخر بهِ التاريخ القديم في كُلِّ مكان من العالم. والآن صارَ وكراً للإرهاب والقتلِ والجريمة والتنكيلِ بجُثَثِ الموتى. يا لها من صفةٍ مُقيتة وتَوحُّشِ وبريرية يا لها من قسوةٍ وهمجيَّة. فماذا يعمَل الذينَ يتبَعُونَ ربَّ المجد الذي علمَّهُمْ أَنْ يُحبّوا أَعداءَهُم ويُباركوا لاعنيهِم ويُحسنوا إلى مُبغِضيهم. هكذا هو المسيحي المؤمن الحقيقي الذي لا يُجبُّ التعدّي على الآخرين, بل يُسامح ويعفو جميعَ الذين يُسيئون إليه ويغفر لَهُم زلاّتِهِم.
يّذكر حفيده منير عبد المسيح ويقول: أَنّه كان يمتلك بستانَ تتن وكان الأكراد يدعوه بستان قشّا ( أَي بستان القس ) ويقول أيضا أنه سكن قرية يزيدية مدة قصيرة بعدها توجه إلى قرية جفتا ومكث فيها عدة سنوات وبقي كاهنا لقرية مريبا وبلدة قوب, حيثُ كان يؤدّي واجباتِه الدينية في القريتين رغمَ صعوبةِ ومخاطر الذهاب والإياب من قرية إلى أُخرى لكنّه كان صبورا وطويلَ الأَناة ولم يتذمَّر أبداً.
ويقول أيضاً: أَنَّ أَقاربَه عندما توفي القس سليمان قدَّموا كيساً مَملوءًا من الكُتُبِ والمخطوطات لكنيسة القلعة في الموصل. وكيسا آخراً قدَّموهُ لكنيسة بعشيقة. وكانَ قد بقي لدينا صندوقاً واحداً من الكتُب وهبتُها للمرحوم الخوري الياس بهنام البعشيقي التكريتي الأَصل.
وهنالك كتُبٌ أُخرى بحوزةِ عائلة المرحوم الشماس الإنجيلي يوسف گورگيس ججّي في بلدةِ بعشيقة.
فهرس مخطوطات دير مار بهنام الشهيد
صفحة 1 – 101 ظ
32 × 21 سم
قد كمل هذا الكتاب المبارك.. تاليف.. ابن العبري الذي نطقه بالهام الروح القدس في 15 نيسان سنة 2206 الموافقة لسنة 1895م. في ايام .. البطريرك بطرس الثالث ( 1 ) الموصلي. ومار قورلس الياس الموصلي ضابط كرسي دير القديس مار متى ومرعيثة أَعني القرى. ومار ديونيسيوس بهنام الموصلي ضابط كرسي الموصل. وقد إهتم بكتابته القس سليمان ابن المرحوم جرجس الذي أصله من قرية قوپ.
ظهر صفحة 100 ورد مايلي:
باسم الله كان الابتداء. وبعنايته صار الانتهاء من هذا الكتاب سنة 1895م . 1210 هجرية ويونانية 2206 وقد كمل على يد القس سليمان ابن المرحوم جرجيس ووالدته المرحومة نازي.
في صفحة 165 من كتاب فهرس مخطوطات دير مار بهنام الشهيد تأليف الأَب الدكتور بهنام سوني المطبوع سنة 2005.
كتاب الإيثيقون الذي يحمل رقم 612 تأليف المفريان مار غريغوريوس ابن العبري المتوفي سنة 1286 ميلادية. ورد في نهايتِه ما يلي:
قدْ كمُلَ ونجزَ هذا الكتاب المبارك تأليف ابن العبري الذي نطقهُ بإلهامِ الروح القدس في 15 نيسان سنة 2206 يونانية، الموافقة لسنة 1895 ميلادية، في أَيامِ البطريرك بطرس الثالث ( الرابع ) الموصلي. ومار قورلس الموصلي ضابط كرسي دير القديس مار متى ومرعيثه أَعني القُرى، ومار ديونوسيوس بهنام الموصلي ضابط كرسي الموصل. وقد إهتمَّ بكتابتِه القس سليمان ابن المرحوم جرجس مِنْ قريةِ قوپ. مَنْ يسرق هذا الكتاب ليكن جرب جحزي عليه وحبل يهوذا في عُنُقِه.
100 ظ ورد أَيضاً بالعربية باسم الله كان الإبتداء، وبعنايتِه صار الإنتهاء، وقد كمُلَ على القس سليمان ابن المرحوم جرجيس ووالدتِه المرحومة نازي.

كـتـابَ ألإشـراق وكتـاب ألتـأريخ
قياسُه: 21 / 15
عدد الأسطر: 15
عدد الصفحات: 126 صفحة
قي نهاية كتاب الإشـراق ألمخطـوط بيد ألمرحـوم ألقس سـليمـان بن جرجس بن بـحّو قوپي من قـرية قـوپ. خطّـه سنـة 1905مسيحيّة وهـو بحوزة الشماس ألأرخدياقون غانم الشماني من بلدة بحزاني وقد أرسلَه لأراه.
وكتبتُ هـذه ألقصيـدة في نهايتِه وأرجعتُه إليهِ بتأريخ 11 /5 / 2007 وهي على التقسيم الثماني والسباعي:

                8/7
كُـتُبٌ تبدو بحقٍّ          فيها تأريخٌ بـديعْ   
يأخذ المرءُ ويغرفْ      مثل نيسان ألربيعْ
كزهورٍٍ يانـعـاتٍ       تبعث العطرَ الرفيعْ
كلُّ من يقـرأ يُعايـن       كلماتٍ لا تضيعْ
تبقى للذكرى حنـين    وهي كالطود المنـيعْ
للّـذين قدّموها          أظهروا خيرَ صنيعْ
رحم الـله ثراهم           إنّه خيرُ سَـميـعْ
ليـكونوا فرحـين          مع ذيّـاك ألـقطيعْ
في السماوات مكـانٌ     يفرح فـيه الجـميعْْ
بلقاء من فداهم        من يد الموت ألشنيعْ